فصائل فلسطينية تدين لقاء الرئيس عباس بوزير الجيش الإسرائيلي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 ديسمبر 2021ء) عقدت فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطينية اليوم الأربعاء، في قطاع غزة اجتماعاً طارئاً بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي حول لقاء الرئيس محمود عباس أبو مازن مع وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس في منزله بإسرائيل امس الثلاثاء.

وأدانت فصائل العمل الوطني والإسلامي على اللقاء في هذا التوقيت الذي تشهد فيه مدن الضفة الغربية والقدس حالة ثورية تقلق إسرائيل وفي ظل الهجمة من قبل إدارة مصلحة السجون والقمع المستمر للأسرى والأسيرات في السجون الإسرائيلية ​​​.

وقال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب: " هذا اللقاء لن يضيف لشعبنا وقضيته الوطنية إلا مزيداً من التغطية الرسمية لحكومة الاحتلال في الاستمرار بمزيدٍ من الاستيطان ومصادرة الأراضي والاستمرار في سياسة القتل والاعتقالات التي يقوم بها جيش الاحتلال".

وأضاف في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع أنه "في ظل حالة الهرولة والتطبيع من قبل بعض الأنظمة العربية فإن هذا اللقاء يعتبر غطاءً رسمياً للتطبيع المحرم والمجرم من قبل شعبنا وأمتنا".

وتابع:" هذا اللقاء في هذا التوقيت الذي يدور فيه الحديث عن عقد المجلس المركزي الفلسطيني يعتبر استباقا للأحداث وتحديداً مسبقاً لما يمكن أن يكون عليه اجتماع المجلس المركزي وما يصدر عنه من قرارات لن يكتب لها التنفيذ في ظل هذه الظروف التي يعيشها شعبنا".

ودعا شهاب إلى توحيد الجهود على الأرض والعمل على تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية وتشكيل حالة وطنية وشعبية تعمل على التصدي للجيش الإسرائيلي والمستوطنين والعمل على تعزيز صمود المواطنين بما يشكل حالة ضاغطة على قيادة السلطة للعمل علي تعزيز الوحدة الوطنية كأولوية تسبق كافة الأولويات والعودة إلى ما جاء من مخرجات لاجتماع الأمناء العامين الذي انعقد بالتزامن في بيروت ورام الله، كقاعدة للانطلاق من أجل العمل المشترك بما يخدم قضيتنا الوطنية ومشروعنا التحرري.

وكان عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاء مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، مساء امس الثلاثاء، بحث خلاله القضايا الأمنية والاقتصادية المشتركة.

وقال حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، "التقى السيد الرئيس محمود عباس بالوزير بني جانتس ، حيث تناول الاجتماع أهمية خلق افق سياسي يؤدي الى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية، وكذلك الاوضاع الميدانيه المتوترة بسبب ممارسات المستوطنين ، وتناول الاجتماع العديد من القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية".

وجاء في بيان صدر عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، ان "وزير الدفاع بني غانتس استضاف الليلة الثلاثاء رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن في منزله في روش هاعين، ناقش الاثنان مختلف القضايا الأمنية والمدنية، استمر الاجتماع قرابة ساعتين ونصف".

وأضاف البيان بأن "غانتس أبلغ رئيس السلطة أنه ينوي مواصلة تعزيز إجراءات بناء الثقة، وأكد الوزير على الاهتمام المشترك في تعزيز التنسيق الأمني والحفاظ على الاستقرار الأمني ومنع الإرهاب والعنف".

ووصفت الصحافة الإسرائيلية اللقاء بالتاريخي، حيث يعتبر هذا هو أول لقاء رسمي يعقده الرئيس الفلسطيني عباس في إسرائيل منذ عام 2010، دون الأخذ بعين الاعتبار حضور عباس إلى جنازة الرئيس الأسبق شيمون بيريز في عام 2016.