رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية يتهم إسرائيل بتهديد منشآت طهران النووية

طهران، 23 ديسمبر – (پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك) ، محمد إسماعيل. اتهم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الخميس، إسرائيل بتهديد منشآت بلاده النووية، مؤكدا أن الجميع ملتزم وفق معاهدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحماية محطات الطاقة النووية، ماعدا إسرائيل.

وقال إسلامي في مقابلة خاصة مع وكالة سبوتنيك، إنه "وفقًا لمعاهدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تلتزم جميع الدول بالحفاظ على أمن محطات الطاقة النووية، ما لم يكن هناك کیان همجي ومعادي للإنسانية ومزيف مثل إسرائيل يقوم بهذه الأشياء"​​​.

وأردف قائلا: "نقولها مرة أخرى لبناء الثقة إذا كنتم من مؤيدي السلام، لماذا تصمتون أمام الكيان الصهيوني الذي يصدر أوامر الهجمات واغتيال علمائنا، علماً أنه يعلن مسؤوليته عن ذلك، ويقوم بالتخريب، والتهديد في كل يوم بقصف المنشآت النووية الإيرانية".

وأضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لسبوتنيك: "الأجواء غير نزيهة، وغير صادقة وكاذبة وتخادع الرأي العام العالمي. وفي هذه الأجواء لماذا تضعون مكانة المنظمات الدولية موضع السؤال ؟"، لافتا إلي أن "كل الأجواء النفسية والسياسية التي يخلقونها ضد إيران، وخاصة الكيان الصهيوني، الذي يغذيها، كل هذه الأفعال معادية للشعب الإيراني".

وكانت إسرائيل من أبرز مؤيدي قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وتعارض بشدة حاليا المفاوضات التي تجريها دول غربية مع طهران في فيينا لإحياء الاتفاق مجددا، وتدعو لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد طهران.

وطالما أعلنت إسرائيل أنها لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، حيث أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أبلغ المسؤولين الأميركيين خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة بأنه أصدر أوامر للجيش بالاستعداد للخيار العسكري ضد إيران.

وأكد غانتس، حسبما نقل عنه راديو الجيش، أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تدرك جيدا أن إيران "تتلاعب"، مشيرا إلى أن واشنطن وحلفائها بدأت تفقد صبرها.

وأوضح غانتس أن الإدارة الأميركية متفهمة لموقف إسرائيل من الملف الإيراني، واتفق مع المسؤولين الأميركيين على استمرار التعاون الأمني بين البلدين.

وبالأمس، أعلن البيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أكد خلال زيارته حاليا إلى إسرائيل وحدة موقف البلدين حيال ضمان عدم امتلاك إيران سلاح نووي.

هذا واستضافت فيينا، مؤخراً، الجولة السابعة من المفاوضات حول الاتفاق النووي، الموقع عام 2015، وذلك بعد خمسة أشهر من تعليقها.

وتركز طهران خلال المحادثات على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.

وقالت طهران إن أطراف التفاوض في فيينا وافقت على رؤية إيران الخاصة برفع العقوبات والملف النووي الإيراني كمسودة نهائية للمفاوضات المستقبلية، مشيرة إلى أنه توجد الآن مسودتان جديدتان، الأولى حول رفع العقوبات، والثانية حول الإجراءات النووية التي يجب أن تتخذها إيران للتفاوض مستقبلاً.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت، في أيار/مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق الموقع بين إيران من جهة ومجموعة 5+1 (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا)، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.