أوكرانيا ترجح نجاح الحوار في حل الأزمة مع روسيا .. والناتو يبدي استعداده للحوار مع موسكو

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 ديسمبر 2021ء) أعرب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، عن اعتقاده بأن الدبلوماسية ستنجح في حل الأزمة مع روسيا، وذلك على خلفية المزاعم الأوروبية بشأن "غزو" روسيا لأوكرانيا والتخوفات من وجود قوات روسية على الحدود بين البلدين.

وقال زيلينسكي، في مؤتمر صحفي مشترك من بروكسل، مع أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ "الاتحاد الأوروبي والناتو يتفهمان الوضع في أوكرانيا ولا أحد يرغب بخيارات تزهق أرواحا كثيرة"، مشدداً "نعتقد أن الحوار الدبلوماسي سوف ينجح في حل الأزمة".

وأضاف "أرحب بدعم الناتو لأوكرانيا، وما يحدث في دونباس والبحر الأسود وأوكرانيا يجب أن يعتبر ابتزازا من قبل روسيا"، منوها بأنه "نتفهم ثمن الصراعات ومن المهم أن تفهم روسيا أيضا هذا الثمن".

وتابع الرئيس الأوكراني "أؤكد أن لنا الحق في تقرير مستقبلنا بشأن الانضمام للناتو"، مشيراً إلى أن "أوكرانيا ترى نفسها عضوًا في حلف الناتو منذ سنوات، لا سيما بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم"، لافتا إلى أن "ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014 هو ما دفع كييف إلى حلف الناتو".

من جهته أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، أن الحلف مستعد للحوار مع روسيا من خلال مجلس "روسيا-الناتو"، في ظل التوتر القائم بشأن أوكرانيا، قائلا "الحلفاء مستعدون للحوار مع روسيا من خلال مجلس الناتو - روسيا، لأن الحوار مهم في ظل هذه الأوضاع".

وأضاف "الدعوة ما زالت قائمة، ولكن لا تساوم على حرية الدول في تقرير مستقبلها"، مشيراً إلى أن "أوكرانيا لديها الحق في الدفاع عن نفسها وتدريب الناتو للقوات الأوكرانية وتزويدها بمعدات لا يمثل تهديداً لروسيا".

وأكد ستولتنبرغ أن "قرار انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو يخصها كدولة مستقلة لها الحق في تقرير مستقبلها"، لافتاً إلى أن "الحلف كان قد أشار قديماً، إلى روسيا كحليف استراتيجي، لكن هذه الرؤية تغيرت بعد ضمها لشبه جزيرة القرم".

هذا ويتهم الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وأوكرانيا، روسيا بالتحضير لغزو أوكرانيا عسكريا، وهو ما نفته موسكو مراراً وفي عدة مناسبات، معتبرة أن تلك الاتهامات الموجهة لها ذريعة لزيادة الحضور العسكري لحلف شمال الأطلسي (ناتو) على حدود روسيا.

وطالب زعماء دول غربية، هي بريطانيا وفرنسا، الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا مؤخراً، بضرورة استئناف موسكو وكييف المحادثات بـ "صيغة نورماندي"، التي شُكلت في السادس من حزيران/يونيو عام 2014، في مدينة نورماندي على هامش الاحتفالات بمناسبة الذكرى الـ 70 لإنزال قوات الحلفاء على ساحل المدينة عام 1944.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجد الحلف عسكرياً بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.

وبدورها نفت روسيا مراراً وتكراراً ما أوردته العديد من وسائل الإعلام الغربية حول قيام روسيا باستقدام قواتها إلى الحدود مع أوكرانيا. وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد وصف في وقت سابق، ما قيل بأن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا بأنها تصريحات مقلقة.

وأشار الكرملين إلى أن روسيا تحرك قواتها داخل أراضيها ووفقاً لتقديرها الخاص، وأن هذا لا يهدد أحداً ولا ينبغي أن يزعج أحداً.