البيت الأبيض: اتصالاتنا مع روسيا والأوروبيين مستمرة لتهدئة التوتر حول أوكرانيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 ديسمبر 2021ء) أكد البيت الأبيض أن الاتصالات الدبلوماسية الأميركية مع روسيا وحلفاء الولايات المتحدة في أوروبا مستمرة من أجل تهدئة التوتر حول أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، "نواصل اتصالاتنا الدبلوماسية مع روسيا والحلفاء في أوروبا لتهدئة التوتر حول أوكرانيا"​​​.

ومن جانبه، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على ضرورة البدء فورًا بمفاوضات من أجل وضع اتفاقيات واضحة تستبعد تقدم حلف شمال الأطلسي تجاه الشرق.

وجاء في بيان المكتب الإعلامي للكرملين في هذا الصدد: "أكد الرئيس فلاديمير بوتين على ضرورة البدء فورا بمفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاقيات قانونية دولية واضحة تستبعد أي تقدم مستقبلي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تجاه الشرق ونشر أسلحة تهدد روسيا في الدول المجاورة لها، وفي أوكرانيا في المقام الأول".

كما أشار بوتين، خلال الاتصال الهاتفي مع جونسون، إلى "الاستحواذ" العسكري النشط على الأراضي الأوكرانية من قبل حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وجاء في بيان الكرملين أنه "تمت الإشارة إلى أن كل ما يحدث إنما يحدث على خلفية "الاستحواذ" العسكري النشط على الأراضي الأوكرانية من قبل حلف الناتو، ما يشكل تهديداً مباشرًا لأمن روسيا".

هذا وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي خلال الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجد الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.

ويتهم الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة روسيا بالتحضير لغزو أوكرانيا عسكريا، وهو ما نفته موسكو مرارا وفي عدة مناسبات، معتبرة أن تلك الاتهامات الموجهة لها ذريعة لزيادة الحضور العسكري لحلف شمال الأطلسي (ناتو) على حدود روسيا.

وطالب زعماء دول غربية، هي بريطانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة، وألمانيا، وإيطاليا مؤخراً بضرورة استئناف موسكو وكييف المحادثات بـ "صيغة نورماندي"، التي شُكلت في السادس من حزيران/يونيو عام 2014، في مدينة نورماندي على هامش الاحتفالات بمناسبة الذكرى الـ 70 لإنزال قوات الحلفاء على ساحل المدينة عام 1944.

فيما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي جو بايدن، لعدم تحميل روسيا المسؤولية عن التصعيد حول أوكرانيا، وأشار إلى أن "الناتو" هو الذي يزيد من قدراته قرب الحدود الروسية، مطالبا بضمانات أمنية بعدم توسع الناتو شرقا ونشر أسلحة ضاربة في الدول المتاخمة لروسيا.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي خلال الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجد الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.