طهران وواشنطن عليهما التوقف عن إجراءات الابتعاد عن الاتفاق النووي - مندوب روسيا في فيينا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 ديسمبر 2021ء) أكد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، اليوم الإثنين، أن على طهران وواشنطن التوقف عن اتخاذ إجراءات، من شأنها الابتعاد عن خطة العمل الشاملة المشتركة، بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال أوليانوف، لقناة "روسيا 24"، "تواصل الولايات المتحدة ممارسة سياسة الضغط الأقصى، وفرض عقوبات إضافية لم تكن مفروضة إبان حكم (الرئيس السابق دونالد) ترامب​​​. وإيران بدورها تعمل على تطوير برنامجها النووي، وتطوير تقنيات جديدة لإنتاج اليورانيوم، وبناء أجهزة طرد مركزي متقدمة، وتركيبها في مرافق لا يجب أن تحتوي على هذه الأجهزة".

وأضاف، "نعتقد أن كليهما يجب أن يتوقف، على الأقل خلال فترة المفاوضات؛ بحيث عندما نتفق على العودة، يحدث ذلك بشكل أسرع".

واعتبر أوليانوف، أنه، على الرغم من التناقضات الحالية، فإن إيران والولايات المتحدة لا تشاركان في لعبة؛ لكنها تستهدفان استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة.

وقال الدبلوماسي الروسي، في هذا الصدد، "لا أرى أي سبب للاعتقاد بأن أي من المشاركين في المفاوضات، بمن فيهم الإيرانيين والأميركيين، يشارك في لعبة في هذه الحالة. في الواقع، هناك إرادة سياسية لتحقيق نتيجة ملموسة".

ويرى أوليانوف، أن من المهم بالنسبة للأميركيين أن يكون البرنامج النووي الإيراني تحت رقابة موثوقة، وهذه الرقابة مفقودة إلى حد كبير في الوقت الراهن؛ وبالنسبة للإيرانيين من المهم رفع العقوبات.

واختتم بالقول، " نلاحظ من هنا وحدة الأهداف، حيث يرغب جميع المشاركين في تحقيق نتائج. ولكن هناك اختلافات كبيرة، حول كيفية تحقيق هذه الأهداف".

هذا واستضافت العاصمة النمساوية فيينا، في الـ 29 من الشهر الماضي، الجولة السابعة من المفاوضات حول الاتفاق النووي، الموقع عام 2015، وذلك بعد خمسة أشهر من تعليقها.

وتركز طهران، خلال المحادثات، على مسألة رفع العقوبات عنها؛ وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام، أكثر مما ورد في "الاتفاق"، في صيغته الأصلية.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت بشكل أحادي، في أيار/مايو 2018، من الاتفاق الموقع بين إيران من جهة ومجموعة "5+1" (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا)؛ وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران.

وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.