الرئيس اللبناني يؤكد أن استمرار عدم انعقاد مجلس الوزراء عطّل العمل الحكومي والقضائي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 ديسمبر 2021ء) أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، أن استمرار عدم انعقاد مجلس الوزراء عطل العمل الحكومي والقضائي، لافتا إلى أن هناك حاجة ملحة لانعقاد المجلس خاصة في ظل تراكم استحقاقات كثيرة تحتاج إلى قرارات من الحكومة.

وقال بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، بعد استقبال عون لنقيبة المحامين في طرابلس على رأس وفد من النقابة، اليوم الاثنين، إن" الحاجة باتت ملحة لانعقاد جلسة لمجلس الوزراء لا سيما وأن ثمة استحقاقات كثيرة تراكمت تحتاج إلى قرارات من الحكومة"​​​.

وأكد عون أن "استمرار عدم انعقاد مجلس الوزراء عطّل العمل الحكومي في وجوهه المختلفة إضافة إلى تعطيل عمل القضاء".

وأوضح بيان الرئاسة أن تصريحات عون جاءت ردا على استفهام نقيبة المحامين في طرابلس، ماري تيريز القوال، التي دعت مجلس الوزراء للانعقاد ودفع عجلة الحكومة إلى العمل، متسائلة "متى ستنصرفُ السلطات الدستورية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية تجاه المواطنين؟".

وفي سياق متصل، استقبل رئيس الوزراء، نجيب ميقاتي، نقيب المحامين في بيروت، ناضر كسبار على رأس وفد ضم النقيبة السابقة أمل حداد وأعضاء مجلس النقابة.

وقال بيان مجلس رئاسة الوزراء، اليوم الاثنين، إن "اللقاء كان إيجابيا.. وتم بحث عدة أمور وشؤون وطنية منها أموال المودعين.. وتسريع عجلة العمل الإداري في الحكومة".

كما شدد بيان مجلس الوزراء، على أن "ميقاتي أكد خلال اللقاء أن الاتصالات مستمرة لاستئناف عقد جلسات مجلس الوزراء لا سيما وأن الفترة المقبلة تتطلب عقد جلسات مكثفة للحكومة لبت الكثير من الملفات التي هي قيد الإنجاز ولمواكبة المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي".

وأشار البيان إلى أن ميقاتي أكد خلال استقباله الموفد الرئاسي الفرنسي ومنسّق المساعدات الدولية من أجل لبنان، بيار دوكان، أن "الاتصالات مستمرة لإيجاد حل للوضع الحكومي".

وتابع ميقاتي "الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء من دون تأمين الظروف المناسبة قد تسبب بمزيد من التشنج السياسي وتعقّد الحلول أكثر فأكثر، من هنا فإننا نستكمل الاتصالات قبل اتخاذ القرار في هذا الإطار".

ولفت بيان المجلس إلى أن ميقاتي اجتمع مع الموفد الرئاسي الفرنسي في حضور السفيرة الفرنسية، آن غريو قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي، وقد استمر الاجتماع أكثر من ساعة غادر  بعده دوكان.

ولا زال يعاني لبنان بسبب عدم انعقاد جلسات لمجلس الوزراء، كما يعاني من تبعات أحدث أزماته مع عدد من دول الخليج العربية بسبب تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني السابق، جورج قرداحي، قبل توليه منصبه رسميا، حول الحرب في اليمن، والتي سحبت على إثرها السعودية والبحرين والكويت والإمارات، سفراءها من بيروت، وطلبت من سفراء لبنان مغادرة أراضيها.

ويراهن اللبنانيون، الذين يعانون منذ عامين من أزمة اقتصادية غير مسبوقة أدت إلى انهيار العملة المحلية مقابل الدولار، وشح في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية، على تطبيع العلاقات مع دول الخليج لتجاوز الأزمة.

وعلى صعيد داخلي، لم تسفر التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت عن أي نتيجة، حتى الآن؛ فيما تم تعليق التحقيقات عدة مرات كان آخرها مطلع الشهر الماضي دعوى تقدم بها المدعى عليه بالقضية وزير الأشغال اللبناني السابق، يوسف فنيانوس، ضد المحقق العدلي طارق بيطار.

ويعيش لبنان أزمات اقتصادية وسياسية طاحنة، مستمرة منذ شهور، جراء نقص السلع الأساسية والوقود والكهرباء والأدوية، حيث تسعى حكومة نجيب ميقاتي إلى وضع خطة لإنقاذ الاقتصاد مع البنك الدولي حيث وصف البنك الأزمة في لبنان، بأنها الأسوأ على المستوى العالمي منذ قرن ونصف قرن، وباتت معها احتياطيات المصرف المركزي بالعملات الأجنبية بالكاد تكفي الحد الأدنى من الاحتياطي الإلزامي.