(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 ديسمبر 2021ء) ديانا الهاشم. أكد رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية إفريقيا الوسطى، سيمبليس ماتيو ساراندجي، أن انتقادات الغرب لن تحبط علاقة بلده بروسيا بل انها توطدها.
وقال ساراندجي في حديث مع "سبوتنيك" ردا على انتقاد الغرب للتقرب بين روسيا وإفريقيا الوسطى: "إن انتقاد تقرب العلاقات بين إفريقيا الوسطى وروسيا لن يحبطنا. لا، بل على العكس".
وأضاف : "يبدو أنه لا يمكننا فعل أي شيء بدون رأي بعض الدول الأجنبية. جعلناهم يعتادون على ذلك، وهذا ما يسمى بالتبعية الخارجية وذلك أحد معايير التخلف ".
وشدد ساراندجي أن واقع الفقر في إفريقيا الوسطى لا يشير الى انعدام سيادتها مؤكدا على حريته بلاده تحديد السياسات الداخلية والخارجية واختيار الأصدقاء دون رادع .
وأشار ساراندجي أن إفريقيا الوسطى شهدت تاريخا مليئا بالإنقلابات العسكرية وإنعدام الأمان، الأمر الذي منع تحقيق الإستقرار في مؤسسات الدولة والتطور؛ مضيفا " نحتاج إلى صديق ليساعدنا ويرافقنا. وإن روسيا أبدت إستعدادها لذلك ونحن نشكرها. حتى لو ان الأمرلا يناسب الجميع، سنمضي قدمًا ".
وحول اجتماعه برئيس مجلس الدوما الروسي، افاد ساراندجي أنه اقترح تعزيز العلاقات التعاونية بين البرلمانين ودعم المجلس التنفيذي في كلا البلدين لتحقيق هذا التعاون في مختلف المجالات التي تساهم في تنمية بلاده ومنها الأمن والاقتصاد والنقل والاتصالات والمجال الثقافي وتعزيز التعليم والتدريب.
وردا على سؤال ما إن كان هناك تعاون بين البلدين في قطاع التعدين، قال ساراندجي :" يعتقد الكثير أن الروس يتقربون من جمهورية إفريقيا الوسطى لأنهم مهتمون بقطاع التعدين لكن حتى الان ليس هناك تعاون في هذا المجال للأسف ".
وفي سياق التعاون العسكري بين موسكو وبانغي أكد سارانجي ان هناك "دليل ملموس على مساهمة أصدقائنا الروس في تطبيع الأمن في جمهورية أفريقيا الوسطى" معربا عن أمله، أنه مع إستمرار دعم المدربين الروس لمختلف الأجهزة الأمنية في إفريقيا الوسطى، سوف تشهد بلاده حالة أمن وسلام دائمة.
وبالنسبة للمتحور الجديد لفيروس الكورونا "أوميكرون"، أفاد ساراندجي أن موسكو ساعدت بلاده كثيرا منذ بداية جائحة الكورونا وان السلطات الروسية أكدت استعدادها مرة اخرى لمساعدة إفريقيا الوسطى في التصدي للمتحور الجديد " ويمكننا ان نعتمد على دعم أصدقائنا الروس " .
وجاء رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية إفريقيا الوسطى(رئيس البرلمان في إفريقيا الوسطى)، سيمبليس ماتيو ساراندجي،الى موسكو بدعوة من مجلس الدوما (البرلمان الروسي) في زيارة عمل لمدة أسبوع في إيطار تعزيز العلاقات الدبلوماسية البرلمانية.
واجتمع ساراندجي، في 7 كانون الأول/ديسمبر، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، حيث أعرب الجانب الروسي عن استعداده الثابت، بما في ذلك كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، لمواصلة تقديم المساعدة الفعالة لبانغي لضمان الأمن والاستقرار في البلاد.
والتقى ساراندجي، في 8 كانون الأول/ديسمبر، مع نظيره ، رئيس مجلس الدوما، فاتشيسلاف فولودين، حيث أجرى الجانبان نقاشا مطولا بحثا فيه سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجلات على المستوى البرلماني.
