الخارجية الروسية تشير إلى زيادة فرص التوصل لاتفاق في مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 ديسمبر 2021ء) أشار نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الإثنين، إلى زيادة احتمالية التوصل إلى اتفاق بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني؛ موضحاً أن اقتراحات إيران تعكس جدية موقفها.

وقال ريابكوف في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "أعتقد أن احتمال أن نتوصل إلى اتفاق قد ازداد الآن مقارنة بما كان عليه قبل استئناف المفاوضات​​​. واستطيع القول إن هناك أسبابا لتوقع حدوث بعض التقدم، ربما ليس بتلك السرعة، لكن على الأقل أضحى واضحا، دون أي تراجع وعوامل إضافية من شأنها التعقيد".

وتابع أن روسيا في اتصالاتها مع الولايات المتحدة تؤكد باستمرار أنه من غير المجدي تهديد إيران بعقوبات جديدة، قائلا: "هذا هو أسلوبهم المعتاد.. محاولة استعمال العصي.. ونحن نشرح للأميركيين باستمرار النتائج العكسية لهذا النهج".

وأضاف أن اقتراحات إيران حول خطة العمل الشاملة تعكس جدية طهران القصوى لاستئناف الصفقة النووية "هناك مقترحات أخرى قدمتها ليس فقط إيران، والمفاوضات أصلا هي لإيجاد قاسم مشترك، وهي ليست ميؤوس منها، بل على العكس من ذلك.. أما بالنسبة للمقترحات الإيرانية، فلا يسعني إلا أن أقول شيئا واحدا - لقد أظهرت الجدية القصوى حيال المهمة القائمة".

هذا وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة مستعدة "لاتخاذ إجراءات إضافية" ضد إيران إذا لم تنجح الدبلوماسية.

مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف،  قال يوم أمس الأحد، إن وفود من الصين وإيران وروسيا عقدت جولة مشاورات ثلاثية، الأحد، حول القضايا المتعلقة بمحادثات الاتفاق النووي.

وفي وقت سابق، ذكرت قناة برس تي في، أن إيران قدمت اقتراحين إلى الممثلين الأوروبيين بشأن رفع العقوبات والالتزامات بشأن النووي.

وبحسب أوليانوف، فإن إيران خلال محادثات فيينا بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني  اقترحت إجراء تغيير جذري على مسودة الوثيقة النووية الأمر الذي أثار ردّ فعل متشنجاً من جانب الدول الغربية. 

وأشار أوليانوف، إلى أن القاعدة في مفاوضات فيينا بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة  هي: "لا شيء متفقاً عليه حتى يتم الاتفاق على كل شيء".

وقال: "هذا يعني أن التعديلات والتغييرات في المواقف ممكنة دائماً، لكن يُفضَّل طبعاً أن تتم معايرة هذه التعديلات وألا تصبح عقبة تكبح تحقيق التقدّم. لذلك نحن لا نعتبر الوضع دراماتيكيا" ً.

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني،  أن بلاده لم تتسلم أي مقترحات جديدة من الأطراف الغربية خلال مفاوضات فيينا الأخيرة حول إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، مشيرا إلى أن الخلافات تتقلص في بعض القضايا وهناك اقتراب من الوصول إلى نتيجة.

وبوقت سابق، دعت دول مجموعة السبع الكبرى إيران للتفاوض بشكل جدي خلال المفاوضات الجارية في فيينا، في وقت تؤكد طهران جديتها وتتهم الأطراف الأخرى بممارسة الضغوط عليها لقبول مطالبها.

وكان  الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أكد أن التوصل إلى اتفاق نووي جيد في مفاوضات فيينا مشروط برفع العقوبات المفروضى لاده.السبت

هذا واستضافت فيينا، مؤخراً، الجولة السابعة من المفاوضات حول الاتفاق النووي، الموقع عام 2015، وذلك بعد خمسة أشهر من تعليقها.

وتركز طهران خلال المحادثات على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت، في أيار/مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق الموقع بين إيران من جهة ومجموعة 5+1 (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا)، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.