(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 اكتوبر 2021ء) أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن روسيا قامت بإعداد إجراءات في إطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للرد على خطاب أرسلته 44 دولة يتضمن عدداً من الأسئلة حول حادث المدون الروسي المعارض، أليكسي نافالني.
ويطلب الجانب الروسي في هذا الإجراء من الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تسليم البعثتين الدائمتين لبريطانيا وأيرلندا الشمالية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية نسخة من المذكرات الشفوية والوثائق المرفقة.
كما تطلب البعثة الدائمة لروسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تسليم نسخة من المذكرات الشفوية والوثائق المرفقة إلى البعثات الدائمة لجمهورية ألمانيا الاتحادية وفرنسا والسويد لدى المنظمة وفقا للفقرة 2 من المادة التاسعة من الاتفاقية.
وجاء في بيان الخارجية الروسية: "تؤكد روسيا أهمية الرد الموضوعي بشأن الأسئلة التي وجهتها في خطاباتها السابقة لكل من ألمانيا وفرنسا والسويد، بما يتطابق تماما مع مطالب المادة التاسعة من المعاهدة من حيث الموضوع والمواعيد".
هذا وأرسلت الولايات المتحدة و44 دولة أخرى، في وقت سابق، ومن خلال منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى روسيا قائمة أسئلة حول الحادث المرتبط بنافالني، وقالت إنها تنتظر الرد في غضون 10 أيام.
إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق من اليوم الجمعة، أن موسكو تريد تلقي البيانات بشأن التسمم المزعوم للمدون أليكسي نافالني من ألمانيا في غضون 10 أيام؛ موضحة أن روسيا تنطلق من فرضية أنه، وفقا لأحكام الاتفاقية (ذات الصلة)، يجب تقديم الإجابات عن جميع الأسئلة التي أثارها الطرف الروسي سابقاً وفي "الفقرة 1" في موعد لا يتجاوز 10 أيام، أي قبل 16 أكتوبر 2021".
كما وطالبت وزارة الخارجية الروسية، الأمانة العامة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بتقديم مقاطع الفيديو الفيديو الموجودة تحت تصرفها، والتي كان ينبغي تصويرها من قبل متخصصي الأمانة، أولاً عند أخذ العينات البيولوجية من نافالني في عيادة شارييت، ثم عند فصلها وختمها، لإرسالها لإجراء البحوث والمختبرات.
وكانت ألمانيا قد زعمت، بأن نافالني تعرض لمحاولة تسميم بمادة "نوفيتشوك" الشالة للأعصاب، عقب إعلانها بأن الأطباء عثروا على آثار هذه المادة في عينة لدم نافالني، أخذت في مستشفى "شاريتيه" في برلين، حيث نقل نافالني من مدينة أومسك الروسية.
ويذكر أن محكمة في موسكو قضت بالسجن لمدة 3 أعوام ونصف على المدون والمعارض الروسي، أليكسي نافالني، في شهر شباط/فبراير الماضي، لاتهامه في قضية اختلاس سبق أن صدر ضده حكم فيها مع وقف التنفيذ، إضافة إلى قضية التشهير بأحد المحاربين القدامي.
وقالت وزارة الخارجية الروسية بعد عام من الحادث المرتبط بنافالني بأنه ما حدث كان استفزازًا مخططًا له يهدف إلى تشويه سمعة روسيا. وأشارت الوزارة إلى أن برلين لم تقدم أي دليل يمكن التحقق منه بشأن اتهاماتها ضد روسيا، وأن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "تجاهلت" طلب موسكو للمساعدة، مما حال دون بدء القضية.