إدانات من الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة وبريطانيا لمحاولة الانقلاب في السودان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 سبتمبر 2021ء) دان الاتحاد الأفريقي وعدة دول، اليوم الثلاثاء، في بيانات منفصلة، محاولة الانقلاب التي أجهضتها السلطات السودانية في وقت سابق اليوم، والتي أعقبها القبض على 21 ضابطا وعدد من الجنود لمشاركتهم في المحاولة.

وقال بيان رسمي صادر عن الاتحاد الأفريقي، إن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي "يندد بشدة بهذه المحاولة الفاشلة، كما يهنئ الشعب السوداني بإفشالها"​​​.

كما حث فقي بقوة "على التمسك بالسلطات الشرعية للمرحلة الانتقالية النابعة من إرادة كافة القوي الوطنية مدنية كانت أو عسكرية"، مؤكدا "الضرورة الملحة للتمسك بالاتفاق السياسي والنصوص الدستورية المكونة لاتفاق الخرطوم وكذلك اتفاق السلام المبرم في جوبا والمضي قدما وبإرادة قوية لإنجاح المرحلة الانتقالية المفضية إلى انتخابات ديمقراطية حرة وشفافة".

وأعلنت دول الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج، دعمها لعملية الانتقال الديمقراطي في السودان ورفضها عرقلة هذا المسار، وذلك على خلفية إحباط السلطات السودانية محاولة انقلاب عسكري.

ونشرت السفارة الأميركية في الخرطوم عبر "فيسبوك" بيانا مشتركا لدول الترويكا، جاء فيه "تعرب دول الترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج) عن دعمها القوي لعملية الانتقال الديمقراطي للسودان، وترفض أي محاولات لعرقلة أو تعطيل جهود الشعب السوداني لإنشاء مستقبل ديمقراطي وسلمي ومزدهر".

وأضاف البيان "يجب أن يعمل المكونان المدني والعسكري - وجميع الفاعلين السياسيين - معًا لمنع التهديدات التي تواجه الانتقال الديمقراطي، وإنشاء مؤسسات انتقالية، ومعالجة التوترات في الشرق والمناطق الأخرى".

وتابع البيان "يجب على أولئك الذين يسعون لتقويض عملية الانتقال التي يقودها المدنيون أن يفهموا أن شركاء السودان الدوليين يقفون بحزم خلف شعب السودان وحكومته الانتقالية".

وأصدرت وزارة الخارجية القطرية بدورها بيانا أدانت فيه بشدة المحاولة الانقلابية، مجددة دعم الدوحة الكامل للسودان "من أجل الحفاظ على سيادته ووحدته وأمنه واستقراره".

وأعلنت السلطات السودانية، اليوم الثلاثاء، السيطرة على محاولة انقلابية فاشلة، قام بها عدد من ضباط الجيش، وتم القبض على 21 ضابطا لمشاركتهم في الانقلاب بجانب عدد من الجنود.

وأوضح الجيش السوداني أن عمليات البحث والتحري ما زالت جارية للقبض على باقي المتورطين في محاولة الانقلاب الفاشلة.

واتهمت الحكومة السودانية عناصر من النظام السابق بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية.

يُذكر أن النظام السوداني السابق، قد تمت الإطاحة به بعد احتجاجات واسعة في البلاد اندلعت في 19 كانون الأول/ديسمبر عام 2018، وقد أسفرت الاحتجاجات عن قيام الجيش بعزل الرئيس السابق عمر البشير في 11 نيسان/أبريل 2019 عن السلطة، وبدء مرحلة انتقالية تنتهي بانتخابات لنقل السلطة.