مواطنون غينيون يرون أن الانقلاب العسكري بمثابة "المنقذ" ويأملون في إصلاحات شاملة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 سبتمبر 2021ء) بعد مرور أكثر من أسبوع على الانقلاب العسكري في غينيا، أجرى موقع "غينيا نيوز" لقاءات مع بعض المواطنين لسؤالهم عن آرائهم فيما شهدته البلاد. حيث تعرض الرئيس الغيني السابق ألفا كوندي لانتقادات شديدة منذ إعادة انتخابه لولاية ثالثة المثيرة للجدل، وبعد اعتقاله يوم الأحد قبل الماضي إثر الانقلاب العسكري، رحب العديد من المواطنين برحيله​​​.

وقال طالب يدعى أداما سيلا إن هذا الانقلاب يعد نوعا من التحرير، "لقد انغمست بلادنا في أزمة لا تنتهي حيث لم يكن هناك قطاع يعمل كما ينبغي، لذلك أرى في هذا العمل قوة محررة ومنقذة".

وأعرب عن أمله في مستقبل أفضل للغينيين، قائلا "لكن، يبقى أن نرى ما إذا كان يستحق هذا الحدث حقًا كل هذا الثناء. أتوقع إصلاحا شاملا في جميع المجالات. أتوقع منهم (المجلس العسكري) خلق العديد من الوظائف المباشرة وغير المباشرة من خلال جذب المستثمرين المحليين والدوليين، والسماح للجميع بالاستفادة من الثروة التي يوفرها لنا هذا البلد".

وأضاف سيلا "يجب أن يضاف إلى ذلك إعادة تنظيم هياكل الدولة، وتحسين جودة التعليم الوطني، وقبل كل شيء، إحياء اقتصاد البلاد".

وذكر مواطن آخر يُدعى فودي مايمونا سيلا: "ربما يكون هذا الانقلاب بمثابة نسمة حياة، وبصيص من الأمل لكثير من الغينيين".

وأضاف أن الولاية الثالثة لكوندي ليست الدافع الوحيد لهذا الانقلاب، حيث تجدر الإشارة إلى "أن الجيش مشهود له بتطهير وتنظيف الحياة السياسية لبلدنا وهناك تراجع في سيادة القانون وسوء نظام الحكم  فلا أحد يرغب في إعطاء فترة ولاية آخرى لنظام متواضع".

من جانبه، قال روبرت كانتامبادونو الناشط في حزب "تجمع الشعب الغيني" (الذي كان يقوده ألفا كوندي) "نعم، أنا مع تغيير النظام. ما زلت أتذكر تلك السنوات التي دعمت فيها ألفا. لكن بصراحة، لم يكن هناك شيء يسير على ما يرام في غينيا".

وأضاف "لذلك أتوقع من الجنرال مامادي دوموبيا انتقالًا جيدًا للسلطة وانتخابات ذات مصداقية كما أنني أبحث عن فرص للشباب".

وذكر الموقع الغيني أن إبراهيم خليل دومبويا قال إن الجيش قام بما عليه ولكن "الأسعار في ارتفاع ولم يتغير شيء، وبشكل عام الأمور على ما يرام. ونظرا للحالة الصحية للرئيس، فلم يستطع الاستمرار في الحكم وكانت غينيا في حالة من الفوضى لأن الرؤساء أو الوزراء كانوا غير مسؤولين".

أما بالنسبة لمحمود توري، فقال "لو تنحى ألفا كوندي عن منصبه بمفرده في نهاية ولايته الثانية، لكان من أكثر الرؤساء الأفارقة احترامًا في التاريخ. صحيح أنه فعل الكثير خلال الفترتين الماضيتين. لكن في الآونة الأخيرة، لم يفعل شيئًا. كانت الأمور تزداد غلاءً".

يُشار إلى أن القوات الخاصة الغينية تحت قيادة دومبويا أعلنت في الخامس من أيلول/سبتمبر الجاري، احتجاز الرئيس كوندي، وتعطيل العمل بالدستور، وإغلاق الحدود.

وبدأت في بعث رسائل لطمأنة الشعب الغيني، بعدما تعهدت "بتجنب أخطاء الماضي"؛ داعية إلى "الالتزام بالهدوء وبقاء الجنود في ثكناتهم العسكرية".

وظهر الرئيس كوندي، في مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، محاطا بجنود ملثمين من القوات الخاصة، يسألونه حول إذا ما كان تعرض إلى سوء معاملة.

والتزم كوندي (83 عاما) الصمت مراقبا المحيطين به، وهو جالس على أريكة في القصر الرئاسي.

كما أعلن أكبر تحالف للمعارضة في غينيا، عن تأييده للانقلاب العسكري الذي قاده دومبويا، بعدما أعلن القبض على الرئيس ألفا كوندي، وتعطيل العمل بالدستور.

ويعد قائد القوات الخاصة، المقدم مامادي دومبويا، أحد القيادات العسكرية الشابة في غينيا؛ ونال ثقة الرئيس وعينه على رأس كتيبة القوات الخاصة.