مسؤولة أممية لسبوتنيك: لا ننصح بعودة السكان إلى كابو ديلغادو شمال شرق موزمبيق لوجود مسلحين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 سبتمبر 2021ء) تابيسو ليوكو. حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وكذلك غالبية المسؤولين الحكوميين في موزمبيق، اليوم الأربعاء، من عودة الأهالي إلى منطقة كابو ديلغادو شمال شرق البلاد نظرا لوجود مسلحين​​​.

وقالت جوليانا غازي، مسؤولة العلاقات الخارجية بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تصريح لسبوتنيك: "لا تنصح المفوضية وكذلك غالبية المسؤولين الحكوميين بعودة الأهالي إلى منطقة كابو ديلغادو شمال شرق البلاد".

وأضافت غازي: "لم تستأنف الخدمات الحكومية في المناطق المتنازع عليها في مقاطعة كابو ديلغادو ولا يزال الدمار كبيرًا. وأن العودة المزعومة لألف شخص لا تزال غير مؤكدة.

يأتي ذلك في الوقت الذي شرع فيه أكثر من ألف شخص بالعودة إلى المناطق التي تعرضت لهجوم من قبل مقاتلي حركة الشباب المسلحة (المحظورة في روسيا)

وذكرت تقارير أن اللاجئين المحليين قد تم نقلهم من مخيم كويتوندا (شمال البلاد) وهم الآن في بالما لبدء حياتهم.

كما تزايدت المخاوف من أنه على الرغم من الاستعادة مؤخرا لأكبر معقل للمسلحين في موسيمبوا دا برايا، فإن المسلحين لم يغادروا بالكامل. تم توجيه ضربة للمتمردين من قبل 1000 من أفراد قوة الدفاع الرواندية الذين تم نشرهم هناك منذ تموز/يوليو.

يُعزى صعود هذا الصراع المسلح في مقاطعة كابو ديلغادو شمال موزمبيق إلى أسباب متعددة الأبعاد، وعوامل اجتماعية واقتصادية، وتأثير الدعاة المتطرفين والتطرف في الإقليم. نزح أكثر من 800 ألف شخص منذ العام الماضي. ووقع الهجوم الأخير على مدينة بالما الساحلية (شمال البلاد) في آذار/مارس الماضي حيث نزح أكثر من ثلاثة آلاف شخص ولجأوا إلى بيمبا عاصمة مقاطعة كابو ديلغادو.

يُشار إلى أن القوات الراوندية والموزمبيقية خاضت، مواجهات ضد العناصر المسلحة من حركة الشباب الإرهابية، منذ بداية تموز/يوليو الماضي، في مقاطعة كابو ديلغاو، لتتمكن القوات من استعادة مدينة موسيمبوا دا برايا الساحلية، بعد سيطرة الحركة عليها لأكثر من عام، واتخاذها كمعقل لهم.

وشهدت الحرب ضد الجماعات الإرهابية، تحولا كبيرا بعد إرسال راوندا دعما بألف جندي وفرد شرطة لمساندة القوات الموزمبيقية، في إطار اتفاق ثنائي بين البلدين، خاصة بعدما أرسلت مجموعة التنمية لجنوب أفريقيا (سادك)، قوة مشتركة تبقى في حالة تأهب في موزمبيق، بعد اتفاق في هذا الشأن خلال القمة الاستثنائية، التي عقدتها المجموعة بالعاصمة الموزمبيقية مابوتو، في 23 حزيران/يونيو الماضي.

وكانت الجماعات المسلحة قد أعلنت، في آذار/مارس 2020، سيطرتها على مدينة موسيمبوا دا برايا، وقرى مجاورة، بعد سلسلة هجمات إرهابية على محافظة كابو ديلغادو، بدأت في 2017، وأعلن تنظيم داعش (المحظور في روسيا) مسؤوليته عن عدد منها.