زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني: هناك تحولات إيجابية في وجهات نظر حركة طالبان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 أغسطس 2021ء) أعلن زعيم "الحزب الإسلامي الأفغاني" عضو المجلس التنسيقي للانتقال السلمي للسلطة في أفغانستان، قلب الدين حكمتيار، أن أجهزة استخبارات أجنبية حاولت التحريض على أعمال قتالية في البلاد بعد وصول حركة طالبان [المحظورة في روسيا] إلى الحكم؛ مشيرا إلى أن هناك تحولات إيجابية في وجهات نظر الحركة.

وقال حكمتيار في حديث  لوكالة "سبوتنيك" أفغانستان: "خلال الأيام القلية التي جاءت فيها حركة طالبان [المحظورة في روسيا] لم تكن هناك أنباء عن حرب جارية​​​. هناك أنباء عن أعمال قتالية في أنداراب [في إقليم بغلان شمال أفغانستان]، لكن هناك أجهزة استخبارات أجنبية متورطة هنا حاولت التحريض على هذه الأعمال؛ لكنني أعتقد أنها [هذه الأعمال] ستواجه مقاومة من الشعب ولن تستمر طويلا ".

وأشار إلى أن حركة طالبان بعد أن سيطرت على العاصمة كابول "لم تتعقب أحدا، ولم تنتقم من أحد، ولم تعتقل أو تقتل أحداً".

وأوضح حكمتيار أن هناك تحولات إيجابية في وجهات نظر حركة طالبان، مشيرا إلى استعداد الحركة لتشكيل حكومة شاملة.

وأضاف بهذا الصدد: "طالبان أبدت استعدادها للتفاوض بشأن مستقبل البلاد، وتشكيل الحكومة، وتجري مفاوضات مع السياسيين وتبحث تشكيل حكومة أفغانية شاملة؛ لقد التقيت أعضاء الحركة، وأرى تغيرا في لهجتهم، لقد تعلموا الكثير واكتسبوا الخبرة وهناك تغيير في وجهات نظرهم، هناك تحولات إيجابية في وجهات نظرهم".

ووصف المعلومات التي تفيد بأن طالبان بدأت بالفعل بالانتقام من الصحفيين والمسؤولين في إدارة الرئيس أشرف غني، بالدعائية.

واختتم بالقول: "موقف طالبان مختلف. كما أراها، عندما جاءت طالبان، كانت هناك تغييرات إيجابية تمنحنا الأمل في مستقبل جيد. يجب أن ننتظر.. إنهم مستعدون لتشكيل حكومة شاملة بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه في المفاوضات بين الأفغان".

يذكر أنه في 15 آب/أغسطس استطاعت حركة طالبان السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، بدون مقاومة تذكر بعد أقل من أسبوعين من بدء الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي الحركة، فيما بقيت ولاية بنجشير الواقعة شمال شرقي البلاد، الولاية الوحيدة خارج سيطرتها.

وشهدت أفغانستان، مؤخرا، أحداثا وهجمات مسلحة استهدفت صحفيين وعائلتهم وموظفين حكوميين سابقين، وتتهم الحكومة حركة طالبان بالوقوف وراءها، فيما تنفي الأخيرة مسؤوليتها.

ومنذ دخولها كابول تحاول حركة طالبان التأكيد أن سياستها ستكون أقل صرامة من حكمها للبلاد بين عامي 1996 و2001.