إعادة- حركة "طالبان" لا تشكل تهديداً على المدى القصير لدول آسيا الوسطى – الخارجية الروسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 أغسطس 2021ء) أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، مدير القسم الآسيوي الثاني بوزارة الخارجية الروسية، ضمير كابولوف، اليوم الثلاثاء، أن حركة طالبان ( المحظورة في روسيا) في المستقبل القريب لا تشكل تهديدا لأمن دول آسيا الوسطى، ولا يوجد دليل واحد على أن "طالبان" حاولت عبور الحدود مع الدول المجاورة.

وقال كابولوف، متحدثًا في مائدة مستديرة على الإنترنت نظمها "صندوق غورتشاكوف" لدعم الدبلوماسية العامة: "على المدى القصير، لا تشكل حركة طالبان أي تهديد لدول آسيا الوسطى​​​.. حركة طالبان، ليس فقط بالكلام بل أثبتت بالأفعال أنها منخرطة في مهام سياسية داخلية بحتة. نعم ، إنها تقاتل الحكومة الأفغانية الحالية من أجل النفوذ في البلاد ، وتسيطر على عدد من المقاطعات، وتحاول إخضاع المقاطعات لسيطرتها، وقد صادف أن العديد من هذه المقاطعات والمحافظات كانت على طول الحدود الأفغانية مع طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان ".

وتابع "لكن لم تسجل أي واقعة مفادها، أن طالبان حاولت عبور هذه الحدود وانتهاكها وتهديد جيرانها في الشمال".

وتصاعدت أعمال العنف في أفغانستان أوائل أيار/مايو الماضي، وبمجرد أن بدأت القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة الانسحاب النهائي الذي يوشك على الاكتمال نهاية الشهر الجاري.

وسيطر مسلحو "طالبان"، في غضون ثلاثة أشهر، على عدد كبير من المناطق الريفية الشاسعة، بعد أن خاضوا مواجهات مع قوات الجيش الأفغاني، كما سيطرت طالبان على العديد من المناطق في ضواحي مدينة هرات بالإضافة إلى معبرين حدوديين في ولاية هرات الواقعة على الحدود مع إيران وتركمانستان، فيما تواصل تقدمها في كل أنحاء البلاد.

يأتي ذلك فيما تتعثر المفاوضات بين الحكومة وطالبان حول وقف إطلاق النار وإحلال السلام، والتي انطلقت أوائل العام الماضي.

جدير بالذكر، أن الولايات المتحدة وحركة "طالبان" وقعتا في العاصمة القطرية الدوحة، في 29 شباط/فبراير 2020، اتفاقا تاريخيا ينظم انسحابا تدريجيا للقوات الأميركية من أفغانستان، ويمهد لمفاوضات مباشرة بين حكومة كابول و"طالبان" [الإرهابية المحظورة في روسيا].