رئيس وزراء إسرائيل: نعلم كيف نرد وحدنا على استهداف السفينة الإسرائيلية قبالة ساحل عمان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 أغسطس 2021ء) أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تعرف كيف "ترد بمفردها" على إيران، وذلك بعد تأكيد واشنطن أنها تدرس "ردا جماعيا مع الشركاء الدوليين" على طهران عقب اتهامها باستهداف ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية في بحر العرب قبالة ساحل عُمان.

وقال بينيت، خلال زيارة قام بها اليوم الثلاثاء إلى مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية برفقة رئيس الأركان، أفيف كوخافي وعدد من القادة العسكريين، وبحسب بيان لمكتبه "بخصوص السفينة والملف الإيراني بشكل عام فنحن نعمل على حشد العالم ولكن بموازاة ذلك، نعلم أيضا كيف نعمل بمفردنا"​​​.

وأضاف "فور الهجوم الإيراني على السفينة، شاركنا معلوماتنا الاستخباراتية مع أصدقائنا في الولايات المتحدة وبريطانيا وفي دول أخرى"، مشيرا إلى أنه "لا أحد يساوره الشك في هوية الطرف الذي يقف وراء هذا الحدث، ولكننا قدمنا أدلة قاطعة لتأكيد ذلك".

وشدد بينيت على أن "إيران باتت تعلم ما هو ثمن تهديد أمن إسرائيل، ويجب على الإيرانيين أن يفهموا أنه لا يمكن الجلوس بكل راحة في طهران وإشعال الشرق الأوسط بأسره من هناك. هذا الأمر قد انتهى".

وفي سياق متصل، تعتزم إسرائيل إطلاع السفراء الأجانب غدا على أدلة "تورط إيـران" في الهجوم على السفينة الإسرائيلية قبالة ساحل عمان.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن وزير الخارجية، يائير لابيد، ووزير الدفاع بيني غانتس، سيقدمان غدا إحاطة أمنية مشتركة للسفراء الأجانب من الدول الأعضاء بمجلس الأمن حول حادث الهجوم على الناقلة "ميرسر ستريت".

وأضافت الهيئة أن لابيد وغانتس سيكشفان خلال الإحاطة عن أدلة استخباراتية تثبت تورط إيران في الهجوم على ناقلة النفط قبالة سواحل عمان.

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس الماضي، أن ناقلة نفط تشغّلها شركة "زودياك ماريتايم"، المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر تعرضت لهجوم لهجوم قبالة سواحل عمان في بحر العرب، ما أدى إلى مقتل شخصين من طاقمها هما روماني وبريطاني.

وفيما اتهمت إسرائيل، إيران بالوقوف وراء الهجوم، ساندتها في هذا الاتهام الولايات المتحدة وبريطانيا والمملكة المتحدة ورومانيا.

كما استدعت وزارتا الخارجية في رومانيا والمملكة المتحدة، بوقت سابق اليوم الاثنين، سفيري إيران في البلدين، على خلفية الواقعة.

بالمقابل جددت طهران رفضها الاتهامات الدولية بوقوفها وراء الهجوم، مؤكدة أنها "سترد على أي مغامرة محتملة ضدها فورًا وبقوة وجدية".

وتصاعد التوتر في منطقة الخليج منذ إرسال الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية العام قبل الماضي على خلفية وقوع هجوم استهدف ناقلتي نفط في بحر عُمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أميركية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز. وهجوم على منشآت شركة النفط السعودية (آرامكو) جنوب شرقي البلاد، وهي الحوادث التي اتهمت إيران بتدبيرها.

كما دعت واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية في مياه الخليج ومضيق هرمز، وهو المقترح الذي رفضته طهران في عدة مناسبات، وأكدت أن تأمين الملاحة في الخليج مسؤوليتها، ومسؤولية دول المنطقة، وأن وجود قوات أجنبية في المنطقة سيزيد من التوتر وعدم الاستقرار.