(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 يوليو 2021ء) استقبل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مساء اليوم الثلاثاء بمكتبه في رام الله المبعوث الأميركي هادي عمرو حيث بحث معه إعادة إعمار قطاع غزة وتعزيز العلاقات الفلسطينية الأميركية وملء الفراغ السياسي من خلال مسار سياسي جدي.
وقال اشتية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا": "إن إطلاق عملية سياسية جدية يجب أن تسبقه إجراءات بناء ثقة ونريد من الحكومة الإسرائيلية الجديدة أن تلتزم بالاتفاقيات الموقعة بما فيها إجراء الانتخابات في القدس".
وأضاف اشتية ان إجراء الانتخابات أمر ملح وحيوي للحفاظ على المشروع الوطني والمؤسسة الفلسطينية لكننا بانتظار موافقة إسرائيلية لتمكيننا من إجرائها بالقدس لإعلان موعد جديد لإجرائها".
وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني: "المجتمع الفلسطيني يتميز بأنه مجتمع متعدد وديمقراطي وسنحافظ على هذه المميزات ونعمل على علاج الأخطاء وأخذ الأمور إلى منحى أفضل".
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني إلى الإسراع بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، واستعادة العلاقات الثنائية وإعادة النظر في القوانين التي اتخذها الكونغرس الأميركي بخصوص القضية الفلسطينية.
وأطلع اشتية ضيفه الأميركي على التحديات المالية التي تعيشها السلطة الفلسطينية جراء الخصومات الإسرائيلية غير القانونية من أموال الضرائب الفلسطينية بحجة دفع رواتب أسر الشهداء والأسرى، وكذلك التراجع الحاد في المساعدات الخارجية خلال العام الحالي.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أكد عمرو "حرص الإدارة الأميركية على تحقيق حياة أفضل للشعب الفلسطيني وتعزيز العمل المشترك مع السلطة الفلسطينية".
كان مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" قد صادق، الأحد الماضي، على اقتطاع نحو 182 مليون دولار من أموال الضرائب الفلسطينية دفعتها السلطة رواتب لعائلات أسرى وضحايا ومصابي مواجهات مع القوات الإسرائيلية، وذلك بناء على توصية قدمها وزير الدفاع بيني غانتس.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان مقتضب، إن "الكابينت صادق على تجميد الأموال التي تصرفها السلطة الفلسطينية لمن وصفتهم بالإرهابيين.
ووصل المبعوت الأميركي هادي عمرو، مساء الأحد الماضي، إلى المنطقة في زيارة تستغرق خمسة أيام، يلتقي خلالها مسؤولين من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لبحث جملة من القضايا بينها إعادة إعمار قطاع غزة.
وقالت السفارة الأميركية لدى إسرائيل، في بيان، إن عمرو "سيجري لقاءات مع مجموعة واسعة من ممثلي المجتمع المدني الإسرائيلي والفلسطيني والقطاع الخاص، إضافة إلى مسؤولين حكوميين"، وذلك "لمتابعة الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية (أنتوني) بلينكين في [أيار] مايو الماضي".
