ندوة حول "الخيال في الشعر الجاهلي" بـ" المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة "

ندوة حول "الخيال في الشعر الجاهلي" بـ" المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة "

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 13 يوليو 2021ء) ناقشت ندوة "الخيال في الشعر الجاهلي" التي نظمها المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة مفهوم الخيال والتحول الشعري بين جيلين، وتأثير البيئة على المخيلة الشعرية، وضرورة تعرف الشعراء على الشعر الجاهلي.

استضافت الندوة التي عقدت عن بعد الدكتور عباس محجوب مختار أستاذ اللغة العربية وآدابها وقدمتها سعادة صالحة غابش المستشار الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة بحضور العديد من المتخصصين بشؤون الحركة الشعرية والشعراء والنقاد.

و حول عنوان الندوة، قالت سعادة صالحة غابش: " إن الشعر الجاهلي عنوان يلهمنا بفضاءات متسقة من اللغة العربية ولهجاتها القديمة، وصورة الرجل العربي الذي كانت الصحراء حياته ومدينته وبيئته ومصدر رزقه وشكلت قيمه الإنسانية وأخلاقه ولغته وعاداته وتقاليده، والمعلقات التي تعد من أمهات الشعر العربي وهل هي سبع أم تسع، والحيرة بينهما؟.

و أكد الدكتور عباس محجوب مختار أن الشعر الجاهلي مفعم بالخيال ..

و الشاعر الجاهلي امتلك القدرة على التعبير عن نفسه وعن بيئته و كل ما كان متاحا له.. مشيرا إلى أن الخيال حديث عن النفس الإنسانية التي يتحدث بها الشاعر والشعر في الجاهلية كان وسيلة عربية، وكانت العرب تقيم الأفراح إن برز من أبنائها شاعر مبدع.

و حول اختلاف واستخدام الخيال ما بين جيلين قال: " إن المعطيات التي تمنح الخيال الآن موجودة لكنها لم تكن موجودة عند الجاهلية، ويتوسع الآن الخيال حسب المعطيات التي توجد حول الشاعر، أو المعطيات التي يعيشها، إلا أن جميع الشعراء ملتزمون ولا يخرجون عن الشكل الفني الذي كان موجودا في الجاهلية ".

وأضاف إن التحول في القصيدة بين جيلين يرجع إلى اختلاف البيئات التي تفرض الخيال والموضوع على الشاعر وتساءل كيف يمكن أن تغير البيئة في خيال الشاعر؟.. وقال إن كل الجمال الموجود في البيئة من زهور وأشجار وألوان وأنهار وسماء، يعيشها المبدع الآن جعلته مليئا بالخيال، خلافا للبيئة الصحراوية إلا أن كل شاعر يعبر عن القيم والجمال الذي يشعر به أو يعيشه.

وأشار إلى أن الخيال دائما موجود في الشعر، ولولاه ما عاش الإنسان على هذه الأرض لأنه يمده بالمعطيات التي تدفعه إلى حب الحياة والقدرة عليها وتشكيلها.

وفي ختام الندوة، أكدت سعادة صالحة غابش أنه لا شعر دون خيال سواء كان في العصر الجاهلي أو العصر الحديث لأنه هو ما يعطي القصيدة الهوية .. و الفارق يكون في سطوة الصورة الخيالية على الصورة الواقعية.