عضو باللجنة العسكرية الليبية المشتركة يؤكد فتح الطريق الساحلي رسميا غدا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 يونيو 2021ء) نادر الشريف. قال عضو باللجنة العسكرية الليبية المشتركة إن فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق البلاد وغربها سيجري غدا الاثنين، وذلك بعد ساعات من إعلان السلطات المؤقتة الشروع في فتح ذلك الطريق من جانبها​​​.

وقال اللواء المختار النقاصة في تصريح لوكالة سبوتنيك، إن "الاجتماع سيكون اليوم مساء للجنة العسكرية المشتركة 5+5 في مدينة سرت، وسيصدر بيان رسمي بفتح الطريق غداً بأذن الله بفتح الطريق الساحلي".

وعن إعلان حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي الليبي فتح الطريق الساحلي في وقت سابق من اليوم، علق النقاصة أن "ما حدث اليوم غرب مدينة سرت هو إزاحة السواتر الترابية تمهيدا للافتتاح الرسمي غدا، ولكي تتقدم القوة الأمنية المشتركة من مصراتة في اتجاه سرت لأخذ مواقعها على طول الطريق الساحلي"، مبينا أن تلك القوة تتكون من وحدات تتبع وزارة الداخلية من شرق وغرب وجنوب البلاد.

ووفقا للنقاصة، فبعد عقد اجتماع اللجنة مساء اليوم، "سيكون هناك اجتماع للجنة العسكرية 5+5 لتنفيذ النقطة الثانية، وهي سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب... إلى بنغازي وطرابلس كمرحلة أولى، ثم ترحيلهم كمرحلة ثانية".

وتابع أن ""الوحدات التي سوف تتقدم في نقاط الطريق، من مصراتة حتى بن جواد والجفرة وسوكنه، تم الاتفاق عليها بعد حضور ضباط من المنطقة الغربية والشرقية في اجتماع الغردقة".

وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة قد أعلن، بوقت سابق من اليوم الأحد، فتح الطريق الساحلي (سرت- مصراتة)، مؤكدا أنها "خطوة جديدة في البناء والاستقرار والوحدة" في ليبيا.

وظهر الدبيبة في مقطع فيديو مصور وهو يتابع عملية إزالة الكتل الخرسانية من الطريق الساحلي في منطقة بويرات الحسون، واصفا ما يحدث بأنه "إنجاز عظيم".

من جهته، قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، في تغريدة على "تويتر"، اليوم الأحد إن "اليوم، تكللت جهودنا وجهود المخلصين من أبناء الوطن بالنجاح في فتح الطريق الساحلي ورفعِ المُعناةِ عن شعبنا الأبي، مُحققينَ أحد أهم الأهداف التي سعينا لإنجازها عبرَ سلسةٍ من الاجتماعات المُضنية التي أفضت إلى تحقيق أحد أهم بنود الاتفاق السياسي".

فيما قالت السفارة الأميركية في ليبيا، في بيان، إن "افتتاح الطريق الساحلي مهم ويأتي في الوقت الذي يستعد فيه المجتمع الدولي للاجتماع في برلين".

وأضافت في البيان أن "يجب أن يركز الليبيون والقوى الأجنبية على حد سواء على تشجيع الاستقرار من خلال أفعال مثل السماح لهذا الطريق بالبقاء مفتوحًا وتمهيد الخطى أمام الليبيين للسيطرة الكاملة على شؤونهم الخاصة، بما في ذلك الانتخابات في كانون الأول/ديسمبر".

هذا وكان مصدر عسكري باللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) أكد في تصريحات لوكالة سبوتنيك أن "اللجنة وبعثة الأمم المتحدة ستعقدان اجتماعا في مدينة سرت هذا الأسبوع للإعلان عن فتح الطريق الساحلي، مع استلام القوة الأمنية المشتركة لمواقعها على طول الطريق الساحلي من بن جواد إلى أبوقرين".

هذا وتشكلت اللجنة العسكرية "5+5" بموجب اتفاق مؤتمر برلين الأول حول ليبيا، حيث تقرر اختيار خمسة عسكريين من قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وخمسة عسكريين آخرين من حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، لتثبيت وقف إطلاق النار في طرابلس وغرب ليبيا.

واللجنة تعد المسار العسكري لمخرجات المؤتمر المذكور، الذي عُـقد تحت رعاية الأمم المتحدة في العاصمة الألمانية برلين، في 19 كانون الثاني/يناير 2020.

وبوقت سابق، أمر رئيس المجلس الرئاسي الليبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، بفتح الطريق الساحلي الرابط بين الشرق والغرب "بشكل سريع وعاجل".

وأكد بيان لمكتب المنفي، أن فتح الطريق يأتي وفق توصية اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5".

وتسلمت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي الجديد، برئاسة محمد المنفي، السلطة في ليبيا بشكل رسمي في 16 من آذار/مارس الماضي؛ لإدارة شؤون البلاد، والتمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، بنهاية العام الجاري، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتوصل إليها منتدى الحوار الليبي.

وأنهى انتخاب السلطة المؤقتة انقساما في ليبيا، منذ 2015، بين الشرق مقر البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني الليبي، وبين الغرب مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا سابقا.