بكين (پاکستان پوائنٹ نیوز 06 يونيو 2021ء) تعهدت الصين و إندونيسيا بالإرتقاء بتعاونهما في القطاع البحري ومجالات الأمن السياسي والإقتصادي والثقافي.
جاء ذلك خلال الاجتماع الافتتاحي لآلية التعاون للحوار رفيع المستوى بين الصين و إندونيسيا أمس السبت بمشاركة "وانغ يي" عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني و" لوهوت بنسار باندجايتان" المبعوث الخاص للرئيس الإندونيسي منسق البلاد للتعاون مع الصين في قوييانغ، عاصمة مقاطعة قويتشو جنوب غرب الصين.
و ذكر بيان صدر عقب الإجتماع أن البلدين وقعا مذكرة تفاهم جديدة حول التعاون البحري من شأنها إثراء وتوسيع وتحديث آلية التعاون بينهما في هذا المجال .. واتفقا على اتخاذ إندونيسيا مقرا لـ "مركز تخزين الأسماك الوطني" ليكون فرصة لإطلاق التعاون في مجال الصيد بطريقة شاملة وتحقيق فوائد ملموسة للصيادين في البلدين.
اتفقا الجانبان على تنفيذ مراع بحرية بيئية ومشاريع لتحلية مياه البحر ودعم العديد من المشاريع الجديدة عالية الجودة وناقشا تسريع المشاورات حول مدونة السلوك في بحر الصين الجنوبي.
كما اتفق الجانبان على مواصلة تعميق التعاون عبر السلسلة الصناعية للقاحات بأكملها بما في ذلك البحث والتطوير والإنتاج والتوزيع على أن تساعد الصين إندونيسيا في بناء مركز إقليمي لإنتاج اللقاحات.. و أيدا الإعفاء من حقوق الملكية الفكرية للقاحات كوفيد -19 وشددا على العمل معا لتعزيز التوزيع العالمي العادل للقاحات وحماية الحق في الحياة والصحة للناس في البلدان النامية.
و تعهد الجانبان بتكثيف الجهود لمواءمة مبادرة الحزام والطريق مع رؤية إندونيسيا للمحور البحري العالمي، وتسليط الضوء على بناء سكة حديد جاكرتا - باندونغ عالية السرعة في الموعد المحد، والممر الاقتصادي الإقليمي الشامل.. على أن تبدأ الصين تعاونا استثماريا وتمويليا عالي المستوى مع إندونيسيا من خلال قنوات متعددة وأن تدعم في الوقت نفسه تسريع تشييد بنيتها التحتية.
و أعربت الصين عن ترحيبها بزيادة صادرات إندونيسيا من السلع التنافسية، وتعميق الروابط التجارية الثنائية، والاستفادة بشكل مشترك من السوق الضخم للصين و إندونيسيا معا و الذي يبلغ 1.7 مليار شخص وفقا للبيان.
و اتفق الجانبان على تعزيز الثقة السياسية المتبادلة والحفاظ على اتصال استراتيجي أوثق في الاتجاه العام لبناء مصير مشترك للبشرية..
وأكدا أنهما سيدعمان بقوة جهود بعضهما البعض لتحقيق التنمية الوطنية وستتحملان المسؤولية الهامة عن السلام و الاستقرار الإقليميين وستدعمان بشكل مشترك الإنصاف والعدالة الدوليين، فضلا عن حقوق ومصالح الدول النامية.
و دفعا للصداقة التقليدية بين الجانبين اتفقا على ابتكار نماذج تفاعلية مثل مشروع "الجولة السحابية" في إطار الاستعدادات للإستئناف الكامل للتعاون السياحي بعد وباء كورونا.. وأكدا العمل تعزيز التعاون في مجال التعليم المهني، وإجراء تبادلات حول تدريب الرياضيين وتوسيع التفاعل بين مراكز الفكر ووسائل الإعلام.
و عقب الإجتماع وقع البلدان مذكرة تفاهم بشأن إنشاء آلية حوار وتعاون رفيعة المستوى وتبادلا مذكرتي تفاهم بشأن تعزيز التعاون في بناء الممر الاقتصادي الإقليمي الشامل، وإنشاء اللجنة المشتركة للتعاون في مجال بناء الممر الاقتصادي الإقليمي الشامل.
