غانتس يتوجه إلى واشنطن لبحث الملف الإيراني ونتنياهو يهدد بإزالة الخطر الوجودي على إسرائيل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 يونيو 2021ء) يتوجه وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، بيني غانتس، إلى واشنطن خلال الأسبوع الحالي، في زيارة خاطفة لوزارة الدفاع الأميركية، يلتقي خلالها مع نظيره الأميركي لويد أوستن لبحث جملة من الموضوعات أبرزها الملف الإيراني، فيما حذر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل ستقوم بمنع إيران من حيازة أسلحة نووية تمثل تهديدا وجوديا لها.

وذكر موقع "واللا" الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن "دعوة غانتس إلى واشنطن وُصفت بأنها طارئة"، وأنها تأتي "على خلفية تخوف الولايات المتحدة من أن يشن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، هجوما على إيران من أجل منع الإطاحة به"​​​.

وقال نتنياهو اليوم الثلاثاء إن "إسرائيل ستفضل شن هجوم عسكري ضد إيران حتى لو تسبب ذلك بتوتر مع الإدارة الأميركية".

جاءت تصريحات نتنياهو في مراسم تبديل رئيس الموساد، وقال إن "أكبر تهديد علينا هو التهديد الوجودي المتمثل بالمحاولات الإيرانية للتزود بأسلحة نووية، سواء كان الأمر يدور حول تهديدنا مباشرة, بصفتنا دولة صغيرة، بالتدمير من خلال استخدام الأسلحة النووية أم تهديدنا بعشرات آلاف الصواريخ التي تدعم بغلاف نووي. هذا التهديد يجازف باستمرار المشروع الصهيوني ويجب علينا أن نحاربه بلا نهاية".

وأضاف نتنياهو بالقول: "وأنتم تقومون بذلك. تحدثنا أمس عن عمليات تم تنفيذها فيجب على هذه العمليات أن تستمر. قلت هذا الكلام لصديقي جو بايدن وقلت له: "بغض النظر إذا تم التوصل إلى اتفاق مع إيران أم لا, سنواصل القيام بكل ما بوسعنا من أجل إحباط تزود إيران بأسلحة نووية". لأن إيران تختلف عن باقي الدول التي تمتلك الأسلحة النووية ولهذا السبب الاحتواء ليس بمثابة خيار وارد بالحسبان.

فإذا اضطررنا إلى الاختيار, وآمل أن هذا لن يحدث, بين الاحتكاك مع صديقتنا الكبيرة الولايات المتحدة وبين إزالة التهديد الوجودي، فإن إزالة التهديد الوجودي تتغلب. هذه المهمة ملقاة في مقدمة الأمر على عاتقكم وعلى القيادة السياسية لدولة إسرائيل وعليك, يا دافيد (رئيس الموساد الجديد دافيد بارنيع) فعليكم أن تفعلوا كل شيء، كل شيء، لضمان عدم تزود إيران بأسلحة نووية في أي حال من الأحوال".

وانتقد وزير الدفاع بيني غانتس، أقوال نتنياهو، وكتب تغريدة على حسابه في موقع "تويتر" إن "الولايات المتحدة كانت وستبقى الحليف الأهم لإسرائيل في الحفاظ على أمنها وتفوقها الأمني في المنطقة. وإذا كانت هناك خلافات، ينبغي حلها بحوار مباشر في الغرف المغلقة وليس بخطاب متحدٍ قد يمس بأمن إسرائيل".

وتأتي أقوال نتنياهو في وقت تسعى فيه إدارة بايدن إلى العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران الموقع عام 2015، الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، عام 2018. وتسعى المحادثات الرامية لعودة واشنطن إلى تحسين الاتفاق الأصلي.