(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 مايو 2021ء) قال المغرب اليوم الخميس إنه استدعى سفيرته في ألمانيا للتشاور على خلفية الموقف الألماني الذي وصف بالسلبي تجاه الاعتراف بسيادة المملكة على منطقة الصحراء المطالبة بحق تقرير المصير.
وقال بيان للخارجية المغربية بحسب وكالة الأنباء الرسمية إن "المملكة المغربية قررت استدعاء سفيرة جلالة الملك ببرلين للتشاور، بعد أن راكمت جمهورية ألمانيا الاتحادية " المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة ".
وأوضحت الوزارة أن ألمانيا " سجلت موقفا سلبيا بشأن قضية الصحراء المغربية، إذ جاء هذا الموقف العدائي في أعقاب الإعلان الرئاسي الأميركي الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما يعتبر موقفا خطيراً لم يتم تفسيره لحد الآن ".
وأشارت إلى ما وصفته بـ "محاربة مستمرة ولا هوادة فيها للدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب، وتحديدا دور المغرب في الملف الليبي، وذلك بمحاولة استبعاد المملكة من دون مبرر من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين ".
كانت وثيقة رسمية تداولتها وسائل إعلام محلية في أذار/مارس الماضي قد حملت توجيها من وزير الخارجية، ناصر بوريطة، لمؤسسات الحكومة بتعليق التواصل مع السفارة الألمانية لدى المملكة، على خلفية ما وصف بأنه "سوء التفاهم العميق مع ألمانيا في قضايا أساسية تهم المملكة المغربية"، دون مزيد من التوضيح.
ويقترح المغرب منح حكم ذاتي واسع للمحافظات الصحراوية مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادته، لكن جبهة البوليساريو (جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) ترفض هذا المقترح وتطالب بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
وأطلق المغرب "دبلوماسية القنصليات" لتشجيع الدول التي تدعم مقترح الحكم الذاتي بالصحراء، على افتتاح قنصليات لها بالمنطقة، وهو ما استجابت له عدة دول في الفترة الماضية.
وكان الاعتراف الأبرز بالسيادة المغربية على الصحراء قد صدر من جانب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، العام الماضي.
ولكن ألمانيا، وعقب الاعتراف الأميركي، دعت لإحاطة بمجلس الأمن الدولي لتناول المسألة، في إشارة لتمسكها بحل القضية وفق القانون الدولي.
