ترقب نتائج انتخابات تشاد وتوقع اكتساح الرئيس المنتهية ولايته ديبي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 أبريل 2021ء) أعلن مصدر من الوكالة المستقلة للانتخابات في تشاد، اليوم الثلاثاء، أنه سيتم الإعلان ليل الثلاثاء الأربعاء، عن النتائج الرسمية للجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي.

ولم تعط اللجنة أي أرقام بخصوص نسبة المشاركة رغم مرور يومين على إجراء الانتخابات، ما يؤكد انخفاض نسبة المشاركة كما صرح بذلك مجموعة من المراقبين​​​.

وجرت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في تشاد في أجواء هادئة نسبيا، وقال مراقبو الانتخابات إن "الاقتراع جرى في سلام وهدوء، دون أي عنف أو إعاقة لحرية الحركة". وأضاف المراقبون التابعون لشبكة منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية في بيان صادر عنهم انه "لوحظ احترام سرية التصويت وحضور مراقبين محليين ودوليين، إضافة إلى مشاركة الواسعة للمرأة.

وأكد البيان الصادر الثلاثاء أن الشبكة لاحظت أن إجراء الاقتراع تخللته بعض النواقص من بينها التأخير في فتح بعض مراكز الاقتراع بسبب تأخر وصول المواد الانتخابية، وعدم وجود ممثلين عن بعض الأحزاب السياسية في العديد من المكاتب وصعوبة العثور على مراكز الاقتراع في بعض المدن، وضعف الإضاءة في العديد من المكاتب أثناء عملية الفرز.

وأوضح المراقبون أن "هذه الظروف والنواقص ليست سوى ظواهر ثانوية لم تؤثر على الانتخابات ومصداقيتها".

ويرجح أن يكتسح الرئيس المنتهية ولايته ادريس ديبي، نتائج الانتخابات السادسة في تاريخ البلاد الذي استقل عن فرنسا عام 1960. ويواجه ديبي الذي حكم البلاد لـ 31 عاما، 6 مرشحين آخرين بعد انسحاب ابرز مرشحي المعارضة.

وجرت هذه الانتخابات في ظل توتر سياسي بين المعارضة والأغلبية الحاكمة، حيث دعت العديد من منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية إلى مقاطعة "الانتخابات التي تكرس انتخابات الحزب الواحد" ونددت بقمع المسيرات واعتقال المعارضين.

وهذه هي المرة السادسة منذ بداية التعددية في تشاد التي يختار فيها التشاديون رئيسهم، بعد أول انتخابات عام 1996، والثانية في مايو 2001 ، فالثالثة مايو 2006 ، ثم في أبريل 2011 والخامسة في 10 أبريل 2016.

وخلال الحملة الانتخابية التي دامت أسبوغين أعلنت وزارة الداخلية اعتقال عدد من قيادات ونشطاء الأحزاب السياسية الذين كانوا يستعدون "لتعطيل الانتخابات الرئاسية والإخلال بالنظام العام".

ويحكم الرئيس إدريس ديبي إيتنو البلاد بقبضة من حديد ويحظى بدعم واسع من المجتمع الدولي خاصة فرنسا التي تعتبره حليفًا أساسيًا في القتال ضد الجهاديين في منطقة الساحل، حيث تشارك تشاد بجنودها في القوة العسكرية الأفريقية لدول الساحل الإفريقي وتقاتل إلى جانب الفرنسيين في عملية برخان في النيجر ومالي.

ويعتبر الجيش التشادي أكثر خبرة من بين المشاركين في القوة المشتركة "5 جي" لمجموعة دول الساحل الأفريقي التي تضم موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد.

وأعلن الرئيس التشادي إدريس ديبي، مرارا خلال الحملة الانتخابية أنه يسعى لـ"القضاء على الإرهاب وانعدام الأمن للسماح لبلدنا بمواصلة مسيرته على طريق التنمية".