الولايات المتحدة وحلف الناتو يحركان قوات بالقرب من الحدود الأوربية الروسية – شويغو

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 أبريل 2021ء) أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يقومان بنقل قوات عسكرية إلى الحدود الأوروبية لروسيا، مشيرا إلى أن قدراتهما الأساسية تتواجد في مناطق البحر الأسود وبحر البلطيق.

وقال شويغو، خلال اجتماع في مورمانسك [شمال غرب روسيا]: "القوات الأميركية حاليا تنتقل من أميركا الشمالية إلى أوروبا عبر المحيط الأطلسي​​​. يجري تحريك قوات في أوروبا إلى الحدود الروسية. القوة الأساسية تتركز في مناطق البحر الأسود وبحر البلطيق".

ووفقًا لوزير الدفاع "يتمركز ما مجموعه من 40 ألف عسكري و 15 ألف وحدة من الأسلحة والمعدات العسكرية، بما في ذلك الطيران الاستراتيجي، بالقرب من الأراضي الروسية".

وأضاف شويغو: "تتعزز القوات الأميركية في بولندا ودول البلطيق، وتم تبني المفهوم الأميركي "أربعة × ثلاثين" ويتم تنفيذه. وزادت كثافة الاستطلاع الجوي بمقدار الضعف، مقارنة بالعام الماضي، بينما زاد الاستطلاع البحري بمقدار مرة ونصف".

ومن الجدير بذكره أن مبادرة(4×30) هي مبادرة أوجدها الناتو وتقوم على أساس وضع 30 لواء عسكريا و30 قطعة بحرية عسكرية و30 طائرة عسكرية لمدة 30 يوما، في حالة الجهوزية العسكرية تحسبا للطوارئ.

وأشار شويغو إلى أن، الناتو ينظم في أوروبا سنويا "40 فعالية عملياتية كبرى تحمل توجها مناهضا لروسيا".

وشدد شويغو على أنه "في ربيع هذا العام، بدأت القوات المسلحة المشتركة لحلف شمال الأطلسي "ديفندر - أوروبا 21" مناوراتها الأكثر كثافة على مدى الثلاثين عامًا الماضية".

وأعربت موسكو، في وقت سابق، عن قلقها إزاء تعزيز حلف شمال الأطلسي (الناتو) لقواته في البحر الأسود، مشيرة إلى أن تصرفات الحلف من شأنها تقويض الاستقرار في المنطقة وتدق إسفينا بين دول الجوار.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الحلف يوسع مساحة أنشطته في مياه البحر الأسود، ويجذب إليها دولاً غير إقليمية، فيما يتزايد عدد دخول السفن الحربية التابعة للناتو إلى موانئ الحلفاء والشركاء في البحر الأسود، وتحليقات طائرات الاستطلاع والطائرات المسيرة على طول الحدود الروسية، كما يجري تحديث البنية التحتية لبلغاريا ورومانيا، ويتم نشر أسلحة هجومية على أراضيهما، ويتم وضع سيناريوهات خلال التدريبات تتضمن توجيه ضربات للأراضي الروسية بواسطة قاذفات استراتيجية أميركية القادرة على حمل أسلحة نووية.

هذا وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي خلال الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجد الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.

كما أدت الخلافات السياسية بشأن أوكرانيا وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، إلى توقف الاجتماعات بين روسيا والحلف بصيغة مجلس "روسيا - الناتو" بشكل شبه تام.