(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 مارس 2021ء) انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "قومية اللقاحات وتخزين اللقاحات" من قبل الدول الكبرى وذلك بعد عام واحد من الإعلان عن جائحة فيروس كورونا.
وقال غوتيريش، في بيان، إن العالم واجه العام الماضي "تسونامي من المعاناة"، وفي الوقت الذي جلبت فيه عمليات إنتاج اللقاح بعض الضوء عند نهاية النفق، قال إنه يشعر بقلق عميق إزاء التناقضات فيما يتعلق بالحصول على جرعات التطعيم.
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة: "نرى العديد من الأمثلة على قومية اللقاحات وتخزين اللقاحات في البلدان الأكثر ثراء – فضلا عن الصفقات الجانبية المستمرة مع الشركات المصنعة التي تقوض وصول اللقاح للجميع".
وأضاف أن "حملة التطعيم العالمية تمثل أعظم اختبار أخلاقي في عصرنا".
وأشار إلى أن العديد من البلدان منخفضة الدخل لم تتلق بعد جرعة واحدة من اللقاح، في حين أن بعض البلدان الأكثر ثراء في طريقها لتطعيم جميع سكانها.
ويتزامن انتقاد الأمين العام للأمم المتحدة بتخزين اللقاحات مع تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، يشير إلى أن الولايات المتحدة قد جمعت ملايين الجرعات من لقاح الشركة البريطانية السويدية "أسترازينكا" ضد فيروس كورونا المستجد ولكنهاغير قادرة على استخدامه حتى الآن، لعدم حصولها على الترخيص المطلوب من هيئة الدواء الأميركية، ولا تزال حتى الآن ترفض إرسال الدواء إلى عشرات البلدان التي يسمح باستخدامه بالفعل.
وبحسب الصحيفة فإن مصنع الشركة في ولاية أوهايو جاهز لتوزيع حوالي 30 مليون جرعة من اللقاح ؛ وفي المرافق الموجودة في بالتيمور (ميريلاند) ، يتم تخزين كمية كبيرة أيضًا ، وهو ما يكفي لعشرات الملايين من الجرعات.
وقد طلبت الشركة الإذن بإرسال الجرعات المتراكمة من اللقاحات إلى الاتحاد الأوروبي، حيث يلاحظ تخلفه عن الوفاء بالتزاماته بتوفير اللقاح. وكما تشير الصحيفة، فإن البيت الأبيض يناقش هذه المسألة بنشاط، ولكن حتى الآن تم رفض طلب أسترازينكا.
إلى ذلك، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن عشر دول فقط استخدمت 75بالمئة من جميع اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، وأكثر من 130 دولة لم تتلق ولو جرعة واحدة.
من جانبها حذرت منظمة الصحة العالمية من تأخر التعافي من جائحة فيروس كورونا، جراء التوزيع غير العادل للقاحات المضادة لمرض "كوفيد-19".
وقال الدكتور ديفيد نابارو، مبعوث منظمة الصحة العالمية الخاص بـ"كوفيد -19" في جلسة بعنوان "هل سيتوفر اللقاح لجميع سكان العالم في 2021؟" ضمن حوارات القمة العالمية للحكومات 2021، إن الوصول غير العادل إلى اللقاحات الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا لصالح الدول الغنية، على حساب الدول الفقيرة، سوف يؤخر التعافي العالمي من الأزمة الصحية المرتبطة بالجائحة، وكذلك الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الإجراءات الاحترازية الخاصة بالتعامل مع التفشي العالمي للفيروس إلى ما بعد عام 2022.
وأعرب رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه من التفاوت في توزيع اللقاحات، وقال مراراً، إذا انتشر الفيروس دون عوائق في بعض أنحاء العالم، يمكن أن تشكل الطفرات والمتغيرات تهديداً في كل مكان.
وصنفت منظمة الصحة العالمية في 11 مارس /آذار 2020، تفشي فيروس كورونا المستجد بوصفه وباء عالميا "جائحة".
