الكرملين: مستشار الرئيس الروسي بشأن المناخ يبحث مع المبعوث الأميركي تنفيذ اتفاقية باريس

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 مارس 2021ء) بحث مستشار الرئيس الروسي، والمبعوث الخاص لرئيس الدولة المعني بقضايا المناخ، رسلان إيدلغيريف، اليوم الخميس، مع الممثل الخاص للرئيس الأميركي المعني بقضايا المناخ، جون كيري، تنفيذ اتفاقية باريس للمناخ.

وجاء في بيان الكرملين، الذي نشر على موقعه الإلكتروني: "خلال الحوار، بحث الطرفان مجموعة واسعة من مسائل تنفيذ اتفاق باريس بشأن المناخ، بما في ذلك وجوانبه الاقتصادية​​​. وشدد الطرفان على أهمية اتباع نهج متوازن وغير مسيَّس في هذا الموضوع. وترى روسيا أنه من المهم ضمان الاعتراف الدولي بأنشطة المشاريع في قطاع الغابات في إطار قواعد تنفيذ المادة 6 من الاتفاقية، كما تؤيد إدراج الطاقة النووية ضمن مصادر الطاقة منخفضة الكربون ".

وفي الوقت نفسه، أكد الجانب الروسي مجدداً، تمسكه بمبادئ اتفاق باريس، مشيراً إلى أنه لا يشارك أفكار إنشاء أي صيغ تفاوض موازية.

واختتم الكرملين بيانه، أن ايدلغيريف وكيري: "شددا على أهمية اعتبار منطقة القطب الشمالي منطقة لتطبيق الجهود المشتركة لروسيا والولايات المتحدة في مجال مكافحة تغير المناخ". واتفق الطرفان على مواصلة حوار الخبراء والسياسيين حول قضايا المناخ "الذي لا يلبي مصالح روسيا والولايات المتحدة فحسب، بل والمجتمع الدولي بأسره".

وعقد الاجتماع يوم أمس في صيغة مؤتمر عبر الفيديو.

وتعتبر اتفاقية باريس للمناخ، أول اتفاق دولي شامل حول حماية المناخ، تم التوصل إليه في الـ12 من كانون الأول/ديسمبر 2015 في باريس، عقب مفاوضات مطولة بين ممثلين عن 195 دولة. وتلزم المعاهدة باحتواء معدل الاحتباس الحراري.

وتعهدت الدول المصادقة على المعاهدة باتخاذ تدابير للحد من انبعاثات الكربون. ودخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في الرابع من شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2016 ، بعد موافقة كل الدول عليه، ومن ضمنها الولايات المتحدة، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، إلا أن خلفه دونالد ترامب، أعلن انسحاب بلاده من هذه الاتفاقية.

وكانت وزارة الخارجية الروسية، أعلنت في وقت سابق عن ترحيبها بعودة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ.

كما أعلنت الخارجية الروسية على لسان نائب وزير خارجيتها ، سيرغي فيرشينين، لوكالة "سبوتنيك"، بأن موسكو منفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة بشأن قضايا المناخ، على أمل اتباع نهج غير مسيس. وشدد في الوقت ذاته على أن الجانب الروسي يتخذ نهجا مسؤولا تجاه قضية مكافحة الآثار السلبية لتغير المناخ.

وعقب تنصيبه، وقع الرئيس الأميركي، جو بايدن، مجموعة من الأوامر التنفيذية لإلغاء قرارات أصدرها سلفه دونالد ترامب، شملت عودة الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية وإنهاء الحظر المفروض على دخول رعايا دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتّحدة،