إيران توقف ناقلة ترفع علم كوريا في الخليج بدعوى تلويث البيئة.. وسيؤول ترسل سفينة عسكرية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 كانون الثاني 2021ء) أعلنت إيران، اليوم الاثنين، أنها أوقفت ناقلة ترفع علم كوريا الجنوبية بدعوى تلويثها للبيئة في منطقة الخليج، فيما دعت سيؤول للإفراج المبكر عنها مؤكدة أنها كانت في المياه الدولية.

وقال مصدر مطلع في هيئة الموانئ والشحن الإيرانية للتلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الاثنين، إنه "تم توقيف سفينة في الخليج الفارسي ترفع علم كوريا الجنوبية، بسبب تلوث بيئي، وتم توجيهها إلى أحد الموانئ الإيرانية للتحقيق في الانتهاك".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في بيان، اليوم تعليقا على احتجاز بلاده ناقلة النفط الكورية "وفقًا للتقارير الأولية من السلطات المحلية، فإن توقيف النقالة الكورية تقني بحت، وتم نقل الناقلة إلى ميناء إيراني للتحقيق في الانتهاك وتلويثها البحر وقد تم ذلك بأمر قضائي".

وأضاف زاده "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كغيرها من الدول، حساسة تجاه مثل هذه الانتهاكات، وخاصة تلوث البيئة البحرية، لذا فهي تتصدى لمثل هذه الأمور في إطار القانون"، مشيرا إلى أن "هذه الحالة ليست استثنائية وقد حدثت في حالات مماثلة في إيران ودول أخرى وسيتم الإعلان عن تفاصيل احتجاز الناقلة لاحقًا".

وأعلنت كوريا الجنوبية إرسال إحدى سفنها الحربية لمضيق هرمز بعد احتجاز الناقلة.

وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) بأن "الحكومة طالبت بالإفراج المبكر عن الناقلة كوريا كيمي". ونقلت عن متحدث للخارجية أن 5 كوريين هم بين طاقم السفينة البالغ 20 فردا.

وبينت أن وزارة الدفاع أعلنت إرسال  "السفينة تشوي يونغ من وحدة تشونغاي" العاملة جنوب ميناء مسقط، ومن المقرر أن تصل غدا الثلاثاء.

ونقلت عن مسؤول بشركة "دي إم شيبينغ" المالكة للناقلة أن " الحرس الثوري الإيراني كان على اتصال بناقلة النفط الكورية الجنوبية في المياه الدولية، وأنها لم تتسبب في تلوث البيئة.

وتابع المسؤول "في حوالي الساعة 11 صباحًا (بتوقيت إيران، أو الساعة 4 بعد ظهر بتوقيت كوريا الجنوبية) اتصل جندي من الحرس الثوري الإيراني بقبطان ناقلة النفط، وقال في الاتصال إنه سيصعد على متن السفينة، وصعد الجنود من الحرس الثوري الإيراني على متن السفينة حوالي الساعة 11:30 صباحًا (بتوقيت إيران)".

وصرحت شركة "دي إم شيبينغ" بأن الحرس الثوري الإيراني طلب من ناقلة "هانكوك كيمي" الخضوع للتفتيش في المياه الإيرانية.

وقال المسؤول إن قبطان السفينة سأل "لماذا علينا أن نذهب إلى المياه الإيرانية"، لكنه لم يتمكن من الاستماع إلى الإجابة.

 يأتي ذلك وسط توترات بين إيران والولايات المتحدة مع إعلان الأخيرة تواجد قطع بحرية عسكرية لها في منطقة الخليج ردا على ما وصف بتهديدات إيرانية تزامنا مع الذكرى الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أميركية في بغداد.

كانت البعثة الإيرانية لدى منظمة الأمم المتحدة، قد أكدت مؤخرا أن التحركات الأميركية في الخليج وبحر عمان ازدادت في الأيام الأخيرة، مضيفة في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي أن واشنطن تقوم بأعمال عسكرية "استفزازية" في المنطقة مؤخرا قد تؤدي لتصعيد خطير.

وتابعت البعثة في رسالتها أن "استفزازات الولايات المتحدة بإرسالها قاذفات استراتيجية إلى المنطقة قد تؤدي لتصعيد خطير".

وحفزت أنباء عن توجه غواصة حربية إسرائيلية إلى مياه الخليج، تزامنا مع تواجد الغواصة الأميركية "يو.إس.إس جورجيا تي" هناك، مخاوف إيران من احتمال تعرضها لهجوم أميركي إسرائيلي.