الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل لقرار القضاء البريطاني عدم تسليم أسانغ - وزارة العدل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 كانون الثاني 2021ء) أبدت الولايات المتحدة خيبة أملها لقرار القضاء البريطاني عدم تسليم مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانغ، إليها لاتهامه بتسريب وثائق دبلوماسية.

وقال متحدث وزارة العدل الأميركية، مارك ريموندي، في بيان اليوم الاثنين، "سوف نواصل السعي لتسليم السيد أسانغ للولايات المتحدة"، مضيفا "نشعر بخيبة أمل كبيرة حيال قرار المحكمة النهائي، ولكننا راضون لكون الولايات المتحدة قد أثبتت أحقيتها مع كل نقطة قانونية أثيرت"​​​.

وأوضح أن "المحكمة رفضت، على سبيل المثال، دفوع أسانغ فيما يتصل بالدافع السياسي، والجرم السياسي، والمحاكمة العادلة، وحرية التعبير".

ورفض القضاء البريطاني، اليوم الاثنين، تسليم مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانغ إلى الولايات المتحدة الأميركية، والتي تتهمه بالتجسس عبر نشر مئات الآلاف من الوثائق السرية خاصة بالدبلوماسية الأميركية عبر موقعه الإلكتروني، ومن الممكن أن يتم الحكم عليه بالسجن لمدة 175 عاما في واشنطن.

وقررت القاضية فانيسا باريتسر، في حكمها اليوم أنه "من الظلم تسليم أسانغ" إلى الولايات المتحدة"، مرجعة ذلك إلى أسباب صحية، ولأنه ربما يحاول الانتحار.

وحظي أسانغ (49 عاما) بشهرة واسعة بعد نشره ، عبر موقع "ويكيليكس" الذي أسسه، عددًا ضخمًا من الوثائق السرية المسربة، بما في ذلك بعض الوثائق التي تكشف إساءة استخدام السلطات، وارتكاب القوات الأميركية جرائم حرب في أفغانستان والعراق وفي معتقل غوانتانامو.

وطلب أسانغ اللجوء السياسي في السفارة الإكوادورية في عام 2012، وبقي هناك حتى أبريل/نيسان 2019، حيث لم يغادر مبنى السفارة بسبب مخاوف من اعتقاله أو تسليمه إلى الولايات المتحدة، التي تتهمه بنشر وثائق سرية لوزارة الخارجية.

واعتقل أسانغ في لندن في 11 نيسان/أبريل الماضي، وصدر ضده حكم بالسجن لمدة 50 أسبوعا بتهمة انتهاك شروط الإفراج بكفالة في عام 2012، حين طلب اللجوء إلى سفارة الإكوادور في لندن لتجنب ترحيله إلى السويد ومحاكمته على ذمة قضايا تتعلق بتحرشات جنسية، واحتمال ترحيله إلى الولايات المتحدة.

في السياق، أعلن الرئيس المكسيكي، مانول أوبرادور، خلال مؤتمر صحفي، أنه على استعداد لمنح أسانغ لجوءا سياسيا بعد مطالبة المملكة المتحدة بالإفراج عنه.

وأشاد أوبرادور برفض القضاء البريطاني تسليم أسانغ للولايات المتحدة، معتبرا ذلك انتصارا للعدالة، وفق تعبيره.