الخارجية الإيرانية: التقرير الخاص بحادث الطائرة الأوكرانية يصدر اليوم أو غدا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 ديسمبر 2020ء) أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، أن التقرير الخاص بحادث تحطم الطائرة الأوكرانية قرب مطار طهران في كانون الثاني/يناير الماضي، والذي أسفر عن مقتل 176 شخصًا، سوف يصدر اليوم أو غدا.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي اليوم: "سوف يصدر التقرير الرسمي الخاص بحادث تحطم الطائرة الأوكرانية اليوم أو غدا"، مشددا على أنه "يجب حل القضية الخاصة بهذا الموضوع قانونيا وفي إطار المعاهدات الدولية"​​​.

وأوضح خطيب زاده أيضًا أن هيئة الطيران المدني الايرانية بصفتها الجهة المسؤولة، قد أعدت تقريرا فنيا نهائيا حول حادث سقوط الطائرة الأوكرانية المنكوبة، مشيرًا إلى أنه تم إعلام الأطراف الأخرى في الأسبوع الماضي بما في التقرير عبر مؤتمر بتقنية الفيديو، موضحا أن خلال الأيام المقبلة "سنقدم ترجمة التقرير الفني الرسمي كتابة لأوكرانيا وهذه الدول".

يذكر أن الطائرة من طراز بوينغ 737، التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية كانت قد تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران بوقت مبكر من صباح يوم 8 كانون الثاني/يناير، وهي في طريقها إلى كييف.

وأسفر الحادث عن مقتل 176 شخصا، وجنسياتهم من إيران وأوكرانيا وكندا وبريطانيا وألمانيا والسويد وأفغانستان.

وسبق واتهمت إيران الحكومة الكندية بتسييس قضية الطائرة، مؤكدة أن مسألة تعويض أسر الضحايا سوف يتم التعامل معها وفقا للاتفاقيات الدولية التي وقعتها طهران.

كان وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبين أكد في وقت سابق، أن بلاده ستقوم بتشكيل فريق للبحث والتقييم الجنائي لفحص الأدلة والمعلومات الخاصة بالطائرة، وذلك بشكل مستقل"، لافتا إلى أن "تشكيل الفريق يأتي لمعرفة الحقيقة ولمحاسبة الحكومة الإيرانية والوصول للعدالة لأسر الضحايا".

وفي تموز/يوليو الماضي قال شامبين، لوكالة رويترز، "لا أضع مصداقية كبيرة في التقرير الإيراني، لم يكن (الحادث) نتيجة خطأ بشري فقط. أعتقد أن هذه مبالغة في تبسيط ما حدث بالفعل".

وأفاد الجيش الإيراني، عقب أيام من الحادث، بأن الطائرة الأوكرانية أُسقطت عن طريق خطأ بشري، إذ أن الطائرة حلقت بالقرب من منشأة عسكرية إيرانية وتم اعتبارها عن طريق الخطأ "هدفا معاديا"، أو صاروخا مجنحا.

وفي الوقت نفسه، أشارت إيران إلى أنها كانت تتوقع هجومًا من قبل الولايات المتحدة، ولذلك وضعت منظومات الدفاع الجوي التابعة لها في حالة الاستعداد القتالي القصوى، حيث جاء ذلك بعد توترات بسبب مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في قصف أميركي في بغداد ورد طهران باستهداف قواعد أميركية في العراق.