رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة : روسيا حريصة على أن يكون الإسلام مكوناً أصيلاً في الثقافة والمجتمع

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 26 اكتوبر 2020ء) أكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أن روسيا الاتحادية أثبتت أن الدين الإسلامي مكونٌ أصيل من مكونات المجتمع والثقافة الروسية، موضحا أن مسلمي روسيا يتمتعون بحقوق كاملة ومتساوية وهم معتزون بانتمائهم للإسلام ولوطنهم .

وقال معاليه، خلال مشاركته عبر تقنية الاتصال المرئي في مؤتمر "التراث الديني للمسلمين في روسيا"، الذي نظمته أكاديمية بلغار الإسلامية في جمهورية تتارستان بروسيا الاتحادية، اليوم : نمر بأيام مباركة ومناسبة عزيزة على المسلمين، وهي ذكرى المولد النبوي الشريف ..

هذه المناسبة تجمع مسلمي العالم على محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعبر عن وحدة المسلمين ليقدموا للعالم رسالة المحبة والسلام.

وأثنى رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة على تجربة روسيا الاتحادية التي قدمت إنجازات حقيقية فيما يتعلق بالتمسك بالإسلام والانتماء للوطن في آن معا، قائلا : إنه يحق لمسلمي روسيا الفخر بتحقيق السلم الاجتماعي والتلاحم وتقديم صورة الإسلام المعتدل.

وأضاف معالي الدكتور علي راشد النعيمي إن العالم الإسلامي يمر بفترة حرجة تتعلق ببناء الرؤية الحقيقية للإسلام، وتقديم الخطاب الديني الصحيح للأجيال الناشئة، موضحاً أن دور و مسؤولية القيادات الدينية في روسيا الاتحادية يتمثل في عدة أمور، منها الانتقاء من التراث الإسلامي ما يتناسب ومتطلبات العصر، وتقديم خطاب ديني مقنع للشباب، من خلال التمسك بثوابت الدين وحمل رسالته الصحيحة، وتوضيح أن الإسلام دين رحمة وسلام وأن رسالة الرسول هي رحمة للعالمين.

كما دعا معاليه القيادات الدينية في روسيا الاتحادية إلى تنشئة جيل مؤمن بالتراحم المجتمعي للإنسانية كافة، وتأهيل قيادات دينية منعاً من سيطرة الجهات المغرضة، وكذلك تأهيل الشباب للعمل في إطار الدولة الوطنية، فضلاً عن تنقية التراث الإسلامي انسجاماً مع قوانين البلاد، والحفاظ على النموذج المعتدل الذي حققته روسيا.

جدير بالذكر أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، يتخذ من العاصمة أبوظبي مقراً له، حيث يُعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها من أجل تحقيق غاية واحدة؛ وهي إدماج المجتمعات المسلمة في دولها؛ بصورة تحقق لأعضائها كمال المواطنة وتمام الانتماء للدين الإسلامي.

ويسعى المجلس، من خلال تنظيم والمشاركة في العشرات من المؤتمرات والندوات والأنشطة الافتراضية إلى توطين مفاهيم التعددية الدينية والعرقية والثقافية، بما يحفظ كرامة الإنسان واحترام عقيدته ويرسخ قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للأوطان.