مصر تعلن استعدادها للتفاوض بجدية لإنجاح مفاوضات سد النهضة بهدف الوصول لاتفاق عادل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 اكتوبر 2020ء) أكدت مصر اليوم الإثنين، مشاركتها في المفاوضات حول سد النهضة برعاية الاتحاد الإفريقي والتي تستأنف غدا بعد أشهر توقف منذ نهاية آب/ أغسطس الماضي، مشيرة إلى استعدادها للتفاوض بجدية لإنجاح المحادثات الثلاثية مع إثيوبيا والسودان.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري في مصر، محمد السباعي، أن مصر شوف تشارك في الاجتماع الذي دعت إليه جنوب إفريقيا لوزراء الخارجية والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا، بهدف إعادة إطلاق المفاوضات مجددا​​​.

كما أشار السباعي في بيان إلى أن الاجتماع المقرر غدا سيعقد تنفيذا لمخرجات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي التي عقدت على مستوى القمة وكذلك الاجتماع السداسى لوزراء الخارجية والمياه بالدول الثلاث الذي عُقد يوم 16 آب/أغسطس الماضي، والذي كلف الدول الثلاث بالتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق قانونى مُلزم يُنظم عمليتى ملء وتشغيل سد النهضة.

وأوضح المسؤول المصري أن القاهرة مستعدة للتفاوض بجدية لإنجاح هذه المحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق عادل متوازن يحقق مصالح الدول الثلاث.

وكان الرئيس الجنوب إفريقي ورئيس الاتحاد الإفريقي في دورته الحالية، سيريل رامافوزا، أكد أن المفاوضات حول سد النهضة تستأنف غدا الثلاثاء بين دول مصر والسودان وإثيوبيا.

وقال رامافوزا عبر حسابه على (تويتر) إن "المفاوضات الشاملة بين قادة الدول الأطراف في مفاوضات سد النهضة، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ورئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك، سوف تستأنف يوم الثلاثاء 27 تشرين الأول/أكتوبر بعد توقف لسبعة أسابيع".

هذا وبدأت أثيوبيا تشييد سد النهضة على النيل الأزرق عام 2011، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

وقد أعلنت أثيوبيا بداية الملء الأول للسد في 21 تموز/يوليو الماضي قبل أن تعود وتقول إن ملء السد جاء على خلفية كثافة هطول الأمطار بالهضبة الأثيوبية مما ساعد في عملية ملء السد بصورة غير متعمدة، إلا أن إتمام عملية الملء الأولى لسد النهضة، بدون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، أثار حفيظة الدولتين.

وعلى الرغم من توقيع إعلان للمبادئ بين مصر والسودان وأثيوبيا، حول قضية سد النهضة في آذار/مارس 2015، والذي اعتمد الحوار والتفاوض سبيلا للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة حول قضية مياه النيل وسد النهضة، إلا أن المفاوضات، والتي رعت واشنطن مرحلة منها، لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين.

ومؤخرا، انتهت قمة إفريقية مصغرة ضمت كلا من مصر والسودان وأثيوبيا، وجنوب إفريقيا، إلى استمرار المفاوضات للوصول إلى حل مرض لجميع الأطراف في قضية سد النهضة تحت مظلة الاتحاد الإفريقي.

وتأتي مفاوضات الغد بعد تصريحات مثيرة للجدل أطلقها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول المشروع الإثيوبي، خلال إعلانه اتفاقا لتطبيع العلاقات بين السودان وأثيوبيا، حيث قال إنه "يتفهم موقف مصر"، مضيفا أن "الوضع خطير جدا وقد ينتهي بأن تفجر مصر هذا السد".

ورفضت أديس أبابا التصريحات بوصفها تحريضا على الحرب مع مصر، مؤكدة استعدادها الدفاع عن أمنها وكذلك التزامها بالمفاوضات.