أنقرة ترفض ما يتردد حول إرسالها مقاتلات إلى ناغورني قره باغ وتصفها بالمزاعم الكاذبة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 سبتمبر 2020ء) نفت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأربعاء، ما أثير حول إرسال أنقرة مقاتلات وطائرات مسيرة لدعم أذربيجان في الاشتباكات الجارية مع أرمينيا بمنطقة ناغورني قره باغ الحدودية بين البلدين.

وأكدت الدفاع التركية، في بيان اليوم، أن "الادعاءات حول استخدام مقاتلات وطائرات مسيرة مسلحة تركية في منطقة ناغورني قره باغ لا أساس لها من الصحة"​​​.

وأشارت إلى أنه "هناك ادعاءات كاذبة لا تستند إلى أي دليل على المواقع الأرمينية الرسمية حول استخدام مقاتلات وطائرات مسيرة مسلحة تركية في ناغورني قره باغ".

وأضافت الدفاع التركية "القوات المسلحة الأذربيجانية أثبتت للعالم خلال الأيام القليلة الماضية أنها تملك القدرة والإمكانية لتحقيق النصر بمفردها".

وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الأرمينية، آرتسرون افانينسيان قد صرح، صباح اليوم، بأنه تم رصد محادثات على ما يبدو أنها بين طيارين باللغة التركية في إقليم قره- باغ.

وكتب المتحدث الأرميني على موقع "فيسبوك" اليوم "لقد سجلنا المحادثة بين طيارين باللغة التركية".

وفي وقت سابق أعلن المتحدث الأرميني، أن أذربيجان تشن غارات جوية في الاتجاه الشمالي لخط التماس. ووفقا له، يتم استخدام طائرات تركية مسيرة ، فيما تقوم مقاتلات من طراز "إف-16" متعددة المهام تابعة لسلاح الجو التركي بالتحليق في الأجواء.

كما اتهمت وزارة الدفاع الأرمينية، في وقت سابق، أن "مقاتلة تركية من طراز "إف-16" قامت بإسقاط أخرى أرمينية من طراز "سوخوي-25" في المجال الجوي لأرمينيا، ما أدى لمقتل الطيار.

وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 أيلول/سبتمبر الجاري، وأقر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، فرض حالة الحرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية وحظر التجول، كما أعلن عن تعبئة جزئية. وسبق ذلك إعلان مجلس الوزراء الأرميني حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد بسبب الأحداث في ناغورني قرة باغ.

وأعلن الناطق باسم زعيم ناغورني قره باغ، فغرام بوغوسيان، أن رئيس جمهورية ناغورني قره باغ المعلنة من جانب واحد، أرايك آروتيونيان، قد أعلن حالة الحرب والتعبئة العامة لمن تجاوزوا الثامنة عشرة من العمر.

ودعا عدد من الدول، من بينها روسيا الاتحادية وفرنسا، طرفي الصراع إلى ضبط النفس. كما أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، محادثة هاتفية، يوم الأحد الماضي أشارا خلالها إلى أنه من المهم بذل كل جهد ممكن لمنع التصعيد في قره باغ. فيما أعلنت تركيا أنها ستقدم لأذربيجان كل الدعم الذي تحتاجه في ظل تفاقم الوضع مرة أخرى في ناغورني قره باغ.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم العميق إزاء العمليات العسكرية الواسعة النطاق في منطقة قره باغ، ودعوا أذربيجان وأرمينيا لوقف إطلاق النار فورا والعودة إلى المفاوضات.

يذكر أنه سبق وبدأ النزاع في ناغورني قره باغ في شباط/فبراير عام 1988 ، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باخ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.

يذكر أنه سبق وبدأ النزاع في قره باغ في شباط/فبراير عام 1988 ، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باخ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.

وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باغ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها. ومنذ عام 1992 كانت وما زالت قضية التسوية السلمية لهذا النزاع موضعا للمفاوضات التي تجري في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين - روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.