رئيس وزراء أرمينيا يهاتف بوتين لمناقشة التصعيد في ناغورني قرة باغ

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 سبتمبر 2020ء) عبّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، عن بالغ قلقه بعد التصعيد الأخير بين أرمينيا وأذربيجان بمنطقة ناغورني قرة باغ الحدودية بين البلدين، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية بين الجانبين.

وبحسب بيان للكرملين، أجرى رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان اتصالا هاتفيا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، و"ناقش الجانبان التصعيد الجاري حاليا في ناغورني قرة باغ"​​​.

وتابع البيان أن بوتين وباشينيان أكدا على "أهمية بذل كل الجهود من أجل منع التصعيد بشكل أكبر في قرة باغ".

كما عبّر الرئيس الروسي عن "القلق البالغ بسبب عودة الاشتباكات على صعيد واسع"، في المنطقة.

وتجددت الاشتباكات بين الجانبين في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، وتطورت الأمور إلى إعلان أذربيجان الأحكام العرفية في بعض المدن والمناطق وبينها العاصمة باكو على خلفية التوتر العسكري.

فيما أعلنت أرمينيا عن التعبئة العامة في البلاد لمن هم أقل من 55 عاما، لمواجهة التصعيد بمنطقة "قرة باغ"، وكشفت وزارة الدفاع الأرمينية أيضًا عن مقتل 16 جنديا لديها وإصابة أكثر من مئة آخرين في إحصائية أولية.

وناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأزمة هاتفيا، مع نظيريه الأذري جيهون بيراموف والأرميني زغراب مناتساكانيان، داعيا إلى ضرورة وقف إطلاق النار بين الطرفين.

وشددت موسكو عبر بيان لوزارة الخارجية على ضرورة وقف إطلاق النار في أسرع وقت، وأن روسيا إلى جانب الرؤساء المشاركين الآخرين في "مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ستواصل جهود الوساطة الهادفة إلى استقرار الوضع.

وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باخ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها.

ومنذ عام 1992 كانت وما زالت قضية التسوية السلمية لهذا النزاع موضعا للمفاوضات التي تجري في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين - روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.