برلمان أذربيجان يقر الأحكام العرفية ببعض المناطق إثر اشتباكات راح ضحيتها 16 جنديا أرمينيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 سبتمبر 2020ء) أقر برلمان أذربيجان، اليوم الأحد، فرض الأحكام العرفية في عدد من المناطق والمدن، وسط التصعيد المسلح والتوتر مع أرمينيا بمنطقة ناغورني قرة باغ، في وقت أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية مقتل 16 من قواتها خلال الاشتباكات.

وبحسب مراسل وكالة سبوتنيك، فقد أقر البرلمان الأذري "فرض الأحكام العرفية في بعض المدن والمناطق"، وذلك بعد جلسة طارئة على خلفية التوتر المسلح الذي بدأ في ساعات مبكرة اليوم على الحدود مع أرمينيا، وأسفر عن خسائر مادية وبشرية من الجانبين​​​.

ومن بين المدن المقرر فرض الأحكام العرفية بها العاصمة باكو، وينتظر القرار تصديق الرئيس إلهام علييف.

وأعلنت وزارة الدفاع في أرمينيا أن 16 جنديا من صفوفها قتلوا فيما أصيب أكثر من مئة آخرين خلال الاشتباكات.

وتجددت الاشتباكات العسكرية وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، مع إعلان وزارة الدفاع في أذربيجان أنها شنت هجوما مضادا على طول خط التماس بأكمله في قرة باغ. وأعلن الجيش عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني.

فيما أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية عن وقوع خسائر مادية وبشرية في صفوف القوات الأذرية بفقدانها 3 دبابات ومروحيتين وثلاث طائرات مسيرة بجانب "خسائر في القوات العاملة".

وناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأزمة هاتفيا، مع نظيريه الأذري جيهون بيراموف والأرميني زغراب مناتساكانيان، داعيا إلى ضرورة وقف إطلاق النار بين الطرفين.

وجاء في بيان الخارجية الروسية أن لافروف، أعرب عن قلقه الشديد إزاء استمرار القصف على طول خط التماس، والذي أسفر عن وقوع إصابات، بما في ذلك بين السكان المدنيين.

وشددت موسكو عبر البيان على ضرورة وقف إطلاق النار في أسرع وقت، وأن روسيا إلى جانب الرؤساء المشاركين الآخرين في "مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ستواصل جهود الوساطة الهادفة إلى استقرار الوضع.

من جانبها أبدت تركيا عبر رئيسها رجب طيب أردوغان دعمها الكامل لأذربيجان في التطورات الجارية حاليا على الأرض مع أرمينيا، وحمّل الأخيرة مسؤولية التوتر الدائر حاليا.

يذكر أنه سبق وبدأ النزاع في قره باخ في شباط/فبراير عام 1988 ، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باخ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.

وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باخ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها. ومنذ عام 1992 كانت وما زالت قضية التسوية السلمية لهذا النزاع موضعا للمفاوضات التي تجري في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين - روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.