إيران ترصد زيادة قياسية بمعدل الإصابات بكورونا بعد أيام من بدء ثالث موجات تفشي الوباء

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 سبتمبر 2020ء) سجلت إيران زيادة قياسية بمعدل الإصابات اليومية بفيروس المستجد "كوفيد-19" برصد أكثر من 3300 حالة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في واحد من أعلى المعدلات الرسمية المعلنة منذ بدء الموجة الثالثة لانتشار الوباء في البلاد أوائل أيلول/سبتمبر الجاري.

وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية الإيرانية، خلال مؤتمر صحافي للناطقة الرسمية باسمها سيما سادات لاري اليوم الاثنين، عن تسجيل 3341 إصابة جديدة بسبب فيروس كورونا المستجد خلال الـ 24 ساعة الماضية، بزيادة 244 إصابة عن يوم أمس الذي أحصت البلاد فيه 3097 إصابة)، ليبلغ إجمالي الإصابات 425481 إصابة، بينهم 3912 حالة في العناية المركزية​​​.

وقالت سادت لاري، "تم إحصاء 177 حالة وفاة خلال الـ 24 ساعة الماضية بانخفاض 6 وفيات عن يوم أمس الذي كان فيه عدد الوفيات 183، ليبلغ إجمالي الوفيات 24478 وفاة.

ودخلت إيران موجة ثالثة من تفشي "كوفيد-19" قبل بعدما شهدت بداية الشهر الحالي حركة تنقل كبيرة للمواطنين خلال عطلة بمناسبة عاشوراء، وبعد ذلك بأيام قليلة فتحت أبواب المدارس أمام الطلاب.

كما أعلنت سادات لاري أن إجمالي المتعافين من فيروس كورونا المستجد بلغ 361523 شخصا، وذلك بعد إجراء 3 ملايين و773 ألف و300 فحص للكشف عن المصابين بالفيروس في جميع أنحاء البلاد.

ولفتت إلى أن الوضع الأحمر (شديد الانتشار للفيروس) لا يزال مستمرًا، حيث دخلت 24 من أصل 31 محافظة في "الوضع الأحمر"، وهو أعلى تصنيف لمناطق تشهد عددا كبيرا من الإصابات اليومية، كذلك أشارت إلى وجود 5 محافظات فقط في الوضع الحذر إثر انتشار الفيروس.

وأكد وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، في تصريح  صحافي أنه "لم يتم تسويق أي أدوية مضادة لفيروس كورونا المستجد حتى الآن، مطالبا الشعب الإيراني بعدم الانصياع للشائعات.

من جانبه، طالب المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، في كلمة وجهها للشعب الإيراني، ظهر اليوم، بعدم التقليل من خطورة فيروس كورونا المستجد، قائلا إن "فقدان 150 مواطنًا في اليوم هل هو أمر صغير؟ البعض لا يقيم الوضع بشكل صحيح. لنفترض يومًا ما تحطمت طائرة بها 130 مقعدًا ومات جميع ركابها، هل هذا شيء صغير؟ علينا نحن الشعب أن نعمل بمسؤولياتنا في مكافحة كورونا".

كما طالب خامنئي الشعب الإيراني بإتباع البرتوكلات الصحية بشكل حذر ودقيق.

يذكر أن العديد من دول العالم وبعد انخفاض بأعداد الإصابات ورفع تدريجي لإجراءات الحظر بدأت تشهد زيادة ملحوظة الإصابات، دفع بعضها لإعادة فرض التدابير وإن بشكل مخفف.

واستأنفت إيران الأنشطة الاقتصادية ورفعت القيود على الحركة في 11 نيسان/أبريل الماضي، بعموم المحافظات باستثناء طهران، التي بدأت التخفيف بعد المحافظات بأسبوع، إلا أنها واصلت منع احياء مراسم الافراح والعزاء حتى إشعار آخر على خلفية خطر تفشي فيروس كورونا المستجد عبرها، وعادت وفتحت المدارس  والجامعات وسط تخوف شعبي من انتشار الفيروس على نطاق واسع بعد هذه القرارات.