الرئيس اللبناني يقترح إلغاء التوزيع الطائفي للوزارات ويؤكد أنه لا حلول قريبة لتشكيل حكومة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 سبتمبر 2020ء) اقترح الرئيس اللبناني، ميشال عون، إلغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سميت بالسيادية وعدم تخصيصها لطوائف محددة، لافتًا إلى أن لبنان "سيذهب جهنم" إذا لم يتوصل لاتفاق بين الكتل النيابية.

وقال عون، في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين "اقترح إلغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سميت بالسيادية وعدم تخصيصها لطوائف محددة"​​​.

وأكد الرئيس اللبناني أنه في ظل الظروف الحالية فإنه "لا حل قريب لأزمة تشكيل الحكومة".

وقال عون "إننا اليوم أمام أزمة تشكيل حكومة، وهذه الأزمة لم يكن مفترضاً أن تحصل لأن الاستحقاقات التي تنتظر  لبنان  لا تسمح بهدر أي دقيقة"، لافتاً إلى أنه "مع تصلّب المواقف لا يبدو في الأفق أي حل قريب لأن كل الحلول المطروحة تشكل غالبًا ومغلوبًا".

ولفت الرئيس اللبناني إلى أن رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب قام بأربع زيارات للقصر الرئاسي "ولم يستطع أن يقدم لنا أي تصور أو تشكيلة أو توزيع للحقائب أو الأسماء، ولم تتحلحل العقد".

وأشار عون إلى أن "رئيس الحكومة المكلف لا يريد الأخذ برأي رؤساء الكتل في توزيع الحقائب وتسمية الوزراء ويطرح المداورة الشاملة، ويلتقي معه في هذا الموقف رؤساء حكومة سابقون. ويسجل له أنه يرفض التأليف إن لم يكن ثمة توافق وطني على التشكيلة الحكومية".

وشدد عون على أن "الدستور لا ينص على تخصيص أي وزارة لأي طائفة من الطوائف أو لأي فريق من الفرقاء كما لا يمكن منح أي وزير سلطة لا ينص عليها الدستور"، مؤكدا أن "المشاركة في السلطة الإجرائية هي من خلال الحكومة وتمارس من قبل الوزراء وفق المادتين 65 و66 من الدستور، ما يجعل جميع الوزراء متساوين كل في شؤون وزارته ومن خلال العضوية في مجلس الوزراء، وليس لأحد أن يفرض سلطته على الآخر من خارج النصوص الدستورية".

وأضاف أنه إذا استمر عدم التوافق بين الكتل النيابية على تشكيل الحكومة فإن "لبنان سيذهب إلى جهنم".

وحول اتصالاته بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد عون أن "ليس ماكرون من يشكل الحكومة بل لبنان، واتصالاتنا مع ماكرون للتشاور".