(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 سبتمبر 2020ء) أعلن عضو هيئة رئاسة المجلس التنسيقي للمعارضة البيلاروسية، بافل لاتوشكو، أن المعارضة تعول على الحصول على ما يصل إلى 4 مليارات دولار من الاتحاد الأوروبي، في حال تغيير السلطة والشروع في السير على طريق الديمقراطية.
وقال لاتوشكو خلال مؤتمر عبر الفيديو مع الصحفيين : "إننا نتوقع [من الاتحاد الأوروبي] خطة عمل واقعية لدعم الديمقراطية في بيلاروس ، تلك اللحظة التاريخية التي سنشرع فيها حقا على طريق بناء بيلاروس الديمقراطية. ينبغي أن تكون هناك مجموعة من التدابير، وليس هذه الـ 1.5 مليار دولار، التي اقترحتها الدولة الشرقية، ولكن المساعدات المالية الحقيقية لتحقيق الاستقرار في الوضع الاقتصادي في حدود 3-4 مليارات..."،
وتابع المعارض البيلاروسي قائلا: " نحن بحاجة إلى الحصول على أقصى قدر من الوصول إلى بيانات وزارة المالية، ووزارة الاقتصاد، وبعد ذلك سنرى الصورة الحقيقية. ولكن، وفقا لتقديراتنا النسبية، هذا هو المبلغ الذي يمكن مناقشته".
كما أشار إلى أن بيلاروس تحتاج أيضاً إلى إعادة هيكلة الديون، حيث أن التزامات الديون تفرض ضغوطاً كبيرة على اقتصادها. وأضاف "والثالث هو توافر موارد ائتمانية طويلة الأجل، وفي نفس الوقت إجراء إصلاحات اقتصادية، و سيكون من الضروري بالطبع تقديم المساعدة من الاتحاد الأوروبي في إجراء هذه الإصلاحات الاقتصادية ".
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن أنه لا يعتبر الانتخابات الرئاسية التي جرت في بيلاروس في 9 أب/أغسطس عادلة ونزيهة، ورفض الاعتراف بنتائجها. ووافق قادة دول الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات فردية على بيلاروس لاستخدامها العنف ضد المتظاهرين في احتجاجات على ما اعتبروه تزويرا للانتخابات.
مجلس أوروبا أعرب عن قلقه بشأن حالة حقوق الإنسان في بيلاروس، وعرض مساعدته في تطبيع الوضع. وفي بيان تلقته وكالة "سبوتنيك" ، قالت الأمينة العامة لمجلس أوروبا ماريا بيتشينوفيتش-بوريتش إن "التقارير عن اضطهاد أعضاء المجلس التنسيقي مقلقة للغاية، وكذلك استئناف اعتقال ممثلي المجتمع المدني والمشاركين العاديين في المظاهرات.
الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد خلال لقائه مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أمس الإثنين، أنه يجب على البيلاروس أنفسهم تسوية الوضع في البلاد بدون تدخلات خارجية. وأعلن بوتين أن روسيا ستفي باتفاق منح بيلاروس قرضًا بمبلغ 1.5 مليار دولار.
وكان بوتين، أكد في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، موقف روسيا الداعي لعدم جواز أي محاولات للتدخل في شؤون بيلاروس الداخلية.
إلى ذلك أكد الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، أن الاحتجاجات في بلاده تدار من بولندا وجمهورية التشيك وأوكرانيا وليتوانيا.
وشهدت بيلاروس احتجاجات عقب الانتخابات التي جرت في 9 أب/أغسطس وفاز بها الرئيس البيلاروسي الحالي، ألكسندر لوكاشينكو، بحصوله على 80.1 بالمئة من الأصوات.
