باكو تعول على دور روسيا النشط في تسوية نزاع ناغورني قره باخ

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 أغسطس 2020ء) أعلن وزير الخارجية الأذربيجاني، جيهون بايراموف، اليوم الأربعاء، أن باكو تعول على دور روسيا النشط في تسوية نزاع ناغورني قره باخ.

وقال بايراموف، في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن" روسيا هي الجهة الرئيسية المشاركة بمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهي عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهي أكبر قوة إقليمية لها علاقات طويلة الأمد ووثيقة مع منطقة جنوب القوقاز​​​. وفي هذا الصدد، نعلق آمالًا خاصة على الدور النشط لروسيا في تسوية النزاع الأرمني الأذربيجاني ناغورني قره باخ، وللأسف، أصرح بأنه لم يتم إحراز أي تقدم في تسوية الصراع. وما زالت أرمينيا تسيطر على 20 في المئة من الأراضي المعترف بها دوليا لبلادنا تح

وأكد بايراموف على أن أرمينيا تواصل تقويض عملية السلام تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وأضاف بأن الموقف المدمر ليريفان أدى إلى تصعيد الوضع في الفترة من 12 إلى 16 تموز/يوليو من هذا العام ، واستمرت أرمينيا بالاستفزاز العسكري في زعزعة استقرار الوضع.

وقال بأن: "موقف أذربيجان من تسوية النزاع يقوم على قواعد ومبادئ القانون الدولي و الوثائق المعتمدة من قبل المنظمات الدولية. أولا وقبل كل شيء، قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ونعتقد أن التسوية السلمية للنزاع يمكن أن تقوم على أساس تحرير الأراضي الأذربيجانية من الاحتلال وعودة اللاجئين و مع الأخذ في الاعتبار كل ما سبق، نعتقد أنه يجب على المجتمع الدولي والدول المشاركة في الرئاسة، ممارسة التأثير والعمل بحيث تتخذ أرمينيا موقفا بناء أكثر لمواصلة المفاوضات الجوهرية".

هذا وبدأ اشتباك عسكري على الحدود الأرمنية الأذربيجانية في 12 تموز/يوليو واستمر لعدة أيام في المناطق المجاورة توفوز وتافوش، المتاخمتين أيضًا لجورجيا، والواقعة على بعد مئات الكيلومترات من ناغورني قره باخ، وفي وقت لاحق، أفادت وزارة الدفاع الأذربيجانية بأن الخطورة وصلت إلى خط التماس في قره باخ - أغدام، خوجافيند، فيزولي، جبرائيل، غورانبوي، تارتار. وبدورها أفادت وزارة الدفاع الأرمينية عن إطلاق نار فقط في الجزء الشمالي من الحدود، على بعد مئات الكيلومترات من كاراباخ وبالقرب من جمهورية ناخيتشيفان المتمتعة بالحكم الذاتي. وظل الوضع هادئا نسبيا ف�

ووفقاً لباكو، قُتل 12 جنديًا أذربيجانيًا، بما فيهم الجنرال، نتيجة النزاع الحدودي. وأعلن الجانب الأرميني عن مقتل ستة جنود وإصابة تسعة جنود ومدني واحد. أذربيجان وأرمينيا تلقيان باللوم على بعضهما البعض في القصف. وعبر عدد من الدول والمنظمات الدولية عن قلقها إزاء الوضع على الحدود الأرمنية الأذربيجانية ودعت الأطراف إلى الحوار. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية عن استعدادها للقيام بدور الوسيط من أجل استقرار الأوضاع في المنطقة

هذا وبدأ الصراع في قره باخ في شباط/فبراير 1988، عندما أعلنت المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية. وفي سياق المواجهة المسلحة في عام 1992-1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باخ، وسبع مناطق متاخمة لها. ومنذ عام 1992، كانت المفاوضات جارية حول التسوية السلمية للنزاع في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين، روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.