خالد بن زايد يفتتح حديقة لأصحاب الهمم بمدينة خليفة في أبوظبي

خالد بن زايد يفتتح حديقة لأصحاب الهمم بمدينة خليفة في أبوظبي

بالتعاون بين " زايد العليا " وبلدية أبوظبي و"مساندة" والقطاع الخاص..

- افتتاح حديقة مهيأة لأصحاب الهمم تخدم ما يقارب 75 أسرة بمدينة خليفة في أبوظبي.

- خالد بن زايد يؤكد أهمية تعزيز الجهود بين القطاعات الحكومية والخاصة لتمكين أصحاب الهمم، لجعل أبوظبي مدينة صديقة لأصحاب الهمم.

- الحميدان : نسعى لتذليل العقبات والصعوبات التي تواجه اصحاب الهمم لخلق بيئة تتوافق مع احتياجاتهم ومتطلباتهم.

أبوظبي في 25 فبراير/ وام / افتتح سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم اليوم أول حديقة مهيأة ومجهزة لأصحاب الهمم في مدينة خليفة بأبوظبي في إطار مبادرات المؤسسة الاستراتيجية لدعم هذه الفئة الغالية، وإعطاء الأولوية والتميز لهم من خلال توفير المرافق الحضارية والخدمات المتطورة التي تسهم في دمجهم في الحياة اليومية وذك من منطلق تحقيق رؤية ورسالة " زايد العليا " في تحقيق أولوياتها التي تهدف إلى توفير فرص أكبر للمشاركة في الحياة العامة لأصحاب الهمم، مما يحقق توسيع مشاركتهم في الأنشطة بهدف إسعادهم.

حضر الافتتاح كل من سعادة سيف بدر القبيسي مدير عام بلدية مدينة أبوظبي، وسعادة سويدان الظاهري مدير عام شركة أبوظبي للخدمات العامة "مساندة" وسعادة عبدالله عبد العالي الحميدان أمين عام مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وعدد من القيادات وممثلي المجتمع المحلي، وعدد من أصحاب الهمم القاطنين بمدينة خليفة.

يذكر أن الحديقة هي ثمرة تعاون بين مؤسسة زايد العليا ودائرة البلديات والنقل بلدية مدينة أبوظبي ومركز التواجد البلدي بمدينة خليفة، وشركة أبوظبي للخدمات العامة "مساندة" و"جلامور" و"قياس جروب" و"سوبر ساين".

وتم اختيار مكان الحديقة الجديدة نظرا لموقعها الإستراتيجي وكثافة القاطنين بالمنطقة من المنتسبين أصحاب الهمم المسجلين في المؤسسة في منطقة خليفة الأمر الذي يستوجب تنفيذ تلك المشاريع لمنح الأطفال من أصحاب الهمم، فرصة مشاركة أقرانهم من الأسوياء اللعب واللهو وممارسة الرياضة، ضمن منطقة ألعاب صديقة للأطفال أصحاب الهمم في الحدائق العامة، دون عائق أو شعور بالنقص.

وتتضمن الحديقة الجديدة سبع ألعاب تراعي هذه الشريحة الغالية من الصغار وتتناسب مع متطلبات أصحاب الهمم من مختلف أنواع الإعاقات سواء ذوي الاعاقات الذهنية أو الجسدية أو السمعية أو التحديات البصرية ومصابي التوحد، وتعمل على رفع المهارات الحسية لهم.

ورفع سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي لدعم سموهما اللامتناهي للمؤسسة ولأصحاب الهمم.

وقال سموه إن دولة الإمارات العربية المتحدة وضعت استراتيجيات ضمن برامجها التنموية، لتمكين أصحاب الهمم.

وأشاد سموه في تصريح صحفي بتجربة دولة الإمارات في تهيئة البنية التحتية في كافة المرافق والمباني لاستيعاب أصحاب الهمم وتسهيل تمكينهم ودمجهم في المجتمع، مشيرا سموه إلى أهمية تعميم التجارب الناجحة في هذا الإطار من قبل بعض المؤسسات المعنية بهذه الشريحة، والتي حققت نجاحات في تمكينهم ودمجهم بالمجتمع، مؤكدا أن الإمارات وفرت بيئة صديقة لأصحاب الهمم.

وأكد سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان أهمية تعزيز الجهود التوعوية لتمكين أصحاب الهمم، وتوعية الناس بالمفاهيم الصحيحة المتعلقة بهم، والتأكد من سلامة البنية التحتية من حيث قدرتها على استيعابهم بدون معوقات أو عراقيل، والعمل لتوفير تطبيقات ذكية تشكل منافذ تسهل حصولهم على الخدمات المتنوعة.. لافتا سموه إلى الدور الفاعل للإعلام في نقل الرسالة الصحيحة للمجتمع، وتوعيته باحتياجات ومتطلبات أصحاب الهمم.

من جانبه قال سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.. " مفهوم التهيئة البيئية هو تذليل العقبات والصعوبات التي تواجهه الاشخاص من أصحاب الهمم لتحقيق وخلق بيئة تتوافق مع احتياجاتهم ومتطلباتهم سواء في مكان العمل أو المنزل أو المرافق العامة، وهدفها خلق بيئة ميسرة ومهيأة لاصحاب الهمم تعمل بدورها على تيسير اندماجهم وتفاعلهم وتبث شعور الامن الاستقرار، وهذا بدوره يقودهم الى تفعيل انتمائهم ودورهم في خدمة المجتمع ورفعة الوطن.

وأكد أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وبتوجيهات وإشراف سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الإدارة حريصة على تقديم أفضل التجارب في دعم وتعزيز سياسات أصحاب الهمم لتصبح أبوظبي مدينة صديقة لأصحاب الهمم.. لافتا إلى أن هذا التوجه ينبع من السياسات الحكومية الموجهة والداعمة لتمكين ودمج أصحاب الهمم في المجتمع، لذلك فهي حريصة على تعزيز الدخول والمشاركة في كافة الاتفاقيات والفعاليات العالمية التي تعنى بهذه الشريحة من المجتمع، وكذلك إطلاق المبادرات التي تسهم في تمتعهم بمستوى حياة متساو مع باقي أفراد المجتمع، بالإضافة إلى أهمية الجانب الترفيهي لهم والذي يكفل لهم التمتع بالحياة والترفيه.

وأوضح سعادة الأمين العام أن مؤسسة زايد العليا تسعى من خلال مبادراتها وبرامجها، إلى مواكبة التطورات العالمية في مجال التهيئة البيئية لأصحاب الهمم ليتمكنوا من ممارسة حياتهم بسهولة ويسر في مجتمع صديق لهم، وأن مشروع افتتاح أول حديقة مجهزة لأصحاب الهمم في مدينة خليفة بأبوظبي يندرج ضمن التزامها ومسؤوليتها المجتمعية، وتطلق المؤسسة برامج ومبادرات مجتمعية عديدة، وتراعي حاجات أصحاب الهمم في جميع أنشطتها كونهم جزء من المجتمع.

وشكر الأمين العام شركات القطاع الخاص المتعاونة مع المؤسسة لإنجاز المشروع وهي مجموعة جلامور ، وقياس جروب، وسوبر ساين.

من جانبه رفع سعادة سيف بدر القبيسي المدير العام لبلدية مدينة أبوظبي أسمى آيات الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة لحرصها على توفير كل أسباب السعادة والرفاهية لجميع شرائح المجتمع، مؤكدا أن هذا النهج الحكيم الذي تسير عليه حكومة أبوظبي يساهم في تعزيز القيم المجتمعية الساعية إلى احتضان ورعاية كافة مكونات المجتمع ومن ضمنهم فئة غالية على قلوبنا وهي فئة أصحاب الهمم.

وأعرب سعادته عن مواصلة البلدية تطبيق كافة المواصفات والمعايير التي تحقق متطلبات أصحاب الهمم وتساهم في إسعادهم وذلك في كافة مرافقها الترفيهية والخدمية.

وأشار سعادته إلى أن البلدية خصصت المساحات اللازمة بمنطقة الألعاب في حديقة مدينة خليفة لأصحاب الهمم لاستفادة المؤسسة منها، واعتمدت المواد والمواصفات اللازمة والموافقة عليها، وقامت بالكشف على الألعاب الخاصة بأصحاب الهمم للتأكد من مطابقتها للمعايير الخاصة بأصحاب الهمم، واستلامها على أن تكون أصولا مادية تابعة للمؤسسة، وضمها في عهدة الدائرة، ومنحت مؤسسة" زايد العليا" مدة خمس سنوات لأعمال صيانة الألعاب المضافة، كما أضافت مواقف سيارات لأصحاب الهمم مقابل الحديقة، وأهلت ممرات المداخل والمخارج والمسارات بداخل الحديقة بما يتناسب مع احتياجات أصحاب الهمم.

وضمن هذا الإطار كشف سعادته بشأن دور البلدية في تعزيز سعادة أصحاب الهمم في المرافق العامة على سبيل المثال لا الحصر.. مشيرا الى أن البلدية توفر مساحات ترفيهية لأصحاب الهمم في العديد من الحدائق والمناطق ومنها تأهيل منطقة ألعاب متكاملة المرافق لأصحاب الهمم و3 مناطق ألعاب "منطقة ألعاب في الحديقة الرسمية ومنطقتا ألعاب في حديقة العائلة أ " وتحتوي كل منطقة على لعبة مشتركة تخدم جميع الفئات العمرية بمن فيهم أصحاب الهمم وذلك لدمج هذه الشريحة المهمة من شرائح المجتمع و تكاملهم مع رفقائهم، وقد شملت أعمال التأهيل توريد وتركيب أحدث معدات الألعاب وبمواصفات عالمية وتحقق جميع معايير واشتراطات السلامة والأمان للمستخدمين.

من جانبه، أكد سعادة المهندس سويدان راشد الظاهري الرئيس التنفيذي لشركة ابوظبي للخدمات العامة "مساندة".. أهمية تنفيذ المشاريع التي تخدم أبناء الوطن من هذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعا والتي تساهم في دمجهم في المجتمع.. لافتا إلى أن شركة مساندة لا تدخر جهدا في سبيل دعم مؤسسة زايد العليا نحو تحقيق أهدافها الرئيسية في تمكين ودمج أصحاب الهمم المشمولين برعايتها في المجتمع، وإبراز إبداعاتهم ليكونوا أفرادا فاعلين ومؤثرين في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة.

وأشار إلى أن مساندة عملت بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين على تنفيذ الحديقة التي تم الانتهاء من مراحل تنفيذها في خلال 60 يوما وإنجازها وفقا لأفضل المواصفات وأرقى المعايير العالمية، وبما يلبي تطلعات أصحاب الهمم، ويتيح لهم ممارسة الأنشطة والهوايات وأيضا الألعاب في بيئة ترفيهية وآمنة بصورة تعود عليهم بالنفع والفائدة.

وأكد أهمية استثمار وتوجيه طاقات أصحاب الهمم على النحو الأمثل، وتقديم كافة أنواع الدعم لهم، وتحويلهم إلى عناصر منتجة وفاعلة في المجتمع بما يضمن مساهمتهم الفعالة في مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها الدولة.

وخصصت بلدية مدينة أبوظبي المساحات اللازمة بمنطقة الألعاب في حديقة مدينة خليفة لأصحاب الهمم لاستفادة المؤسسة، واعتمدت المواد والمواصفات اللازمة والموافقة عليها، وقامت بالكشف على الألعاب الخاصة بأصحاب الهمم، واستلامها على أن تكون أصولا مادية تابعة للمؤسسة، وضمها في عهدة الدائرة، ومنحت " زايد العليا" مدة خمس سنوات لأعمال صيانة الألعاب المضافة، كما أضافت مواقف سيارات لأصحاب الهمم مقابل الحديقة، وأهلت ممرات المداخل والمخارج والمسارات بداخل الحديقة بما يتناسب مع احتياجات أصحاب الهمم.

ووفرت سبع ألعاب متنوعة ومخصصة لجميع فئات أصحاب الهمم، والتأكد من تحقيق شروط الأمن والسلامة والحصول على الشهادات اللازمة، ووفرت الضمانات اللازمة لاستخدام الألعاب لمدة 5 سنوات والقيام بأعمال الصيانة الدورية لها خلال تلك الفترة، وتفعيل الحديقة وإشراك فئة أصحاب الهمم في الأنشطة المنفذة في المرافق المجتمعية، وعمل دراسة رضا واحتياجات المجتمع و أصحاب الهمم وذويهم، فضلا عن إقامة الفعاليات الخاصة بهم بالتنسيق مع دائرة البلديات والنقل، والإعلان والتسويق عن الحديقة عبر المنصات الإعلامية الخاصة بالمؤسسة.