نخبة من الخبراء يبحثون في"نادي الشارقة للصحافة"قضايا الإعلام المعاصر

نخبة من الخبراء يبحثون في"نادي الشارقة للصحافة"قضايا الإعلام المعاصر

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 20 مارس 2019ء) استضاف جناح نادي الشارقة للصحافة المشارك في فعاليات الدورة الثامنة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي سلسلة من الجلسات الحوارية والنقاشية التي تبحث في أبرز قضايا الإعلام العربي المعاصر والتحديات التي تواجه القنوات التلفزيونية وأبرز ملامح الإعلام المعاصر في ظل متغيرات العصر الرقمي.

وجمعت جلسة "الصحافة بين الرغبة والرهبة" سعادة محمد جلال الرئيسي المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات" وام" و الدكتور سامي عبد العزيز رئيس لجنة قطاع الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات بمصر و الدكتورة فاطمة السالم أستاذ الإعلام الإلكتروني والصحافة بجامعة الكويت .

و قال سعادة محمد جلال الرئيسي إن من أهم أسباب عزوف الشباب في الدول العربية عن دراسة الصحافة هو عدم التشجيع الكافي من جانب أسرهم لدراسة هذا التخصص إضافة إلى أن بعض الجامعات لايوجد بها تخصص الصحافة في المقابل فإن المؤسسات الإعلامية تبحث عن هؤلاء الصحفيين الشباب .

و أكد في هذا الخصوص أهمية تطوير و تنويع المناهج الجامعية و اعداد بحوث أكاديمية ترتكز عليها في معالجة هذه القضايا و تشجيع المؤسسات الحكومية و الخاصة للطلبة الراغبين في دراسة تخصص الصحافة مع تقديم مختلف أشكال الدعم و المساندة .

و أضاف سعادته أن تطوير مستويات الصحفيين أمر ضروري "فالاعلام الأجتماعي متاح للجميع الآن وفي ظل وجود إعلاميين يديرون هذا الاعلام الجديد سنضمن وصول رسائلهم بالشكل الصحيح ".

كما أشار إلى دور أندية الصحافة و جمعيات الصحفيين في تشجيع الأجيال القادمة لولوج عالم الصحافة المتطور و المواكب لكافة الأحداث العالمية .

وتحدثت د. فاطمة السالم عن صورة الصحفي في الغرب ومكانته ودوره المؤثر في مجتمعه.

وتحدث د. سامي عبد العزيز حول طرق وأساليب التعليم التقليدية في الجامعات العربية وتحديداً تلك التي تختص بالإعلام مطالبا بتغيير المناهج التي أصبحت تقليدية ولا تساير عقول وتفكير أجيالنا الجديدة.

وأشاد بالمنتدى الدولي للاتصال الحكومي هذا التجمع الهائل والحيوي على أرض الشارقة .. مثمنا دور نادي الشارقة للصحافة في الاهتمام بالإعلام وتنظيم العديد من اللقاءات والنقاشات الحوارية التي تهتم بهذا الأمر في منطقتنا العربية.

و أكد د. سامي عبد العزيز ضرورة رفع مستوى المحتوى الإعلامي وحاجته إلى كثير من التطوير والإحياء خاصة أن هذا المحتوى باللغة العربية يشكل تحدياً كبيراً أمام خبراء الإعلام والمستهلكين في جميع أنحاء الوطن العربي .

كما استضاف نادي الشارقة للصحافة جلسة بعنوان "وقفات" قدمها الإعلامي اللبناني زاهي وهبي تناول فيها مدى تحقيق البرامج الحوارية العربية لأهدافها المنشودة .. مؤكدا أن البرامج الحوارية العربية تجاوزت غايتها الأصيلة المتمثلة في تقريب وجهات النظر ونبذ العنصرية وتكريس ثقافة التعايش وتقبل الآخر لتصبح برامج لتكريس النزاع والخلاف.

واعتبر وهبي أن أكبر التحديات التي تواجه البرامج الحوارية الثقافية في الإعلامي العربي أنها تقدم بأقل التكاليف الإنتاجية وتعتمد على أساليب تقاليدية في طرح القضايا وتقدم خطابها بأسلوب جاف ولغة غريبة عن المتلقي الأمر الذي يجعلها بعيدة عن الشاشات وغير مرغوبة لدى المنتجين علماً أن الفعل الثقافي مربح ويملك جمهوراً كبيراً إذا قدم بصورة لائقة.

و جمعت الجلسة الحوارية التي حملت عنوان "حين تصنع الكلمة رؤية وفكرة" وأدارها الإعلامي عمار تقي كلاً من سعادة سامي الريامي رئيس تحرير صحيفة "الإمارات اليوم" ومحمد شبارو أخصائي الإعلام واتصال بمؤسسة "تومسون رويترز".

وبدأ الريامي الجلسة بفيديو شرح فيه أهمية الكلمة وتاريخها وقيمتها والمبادئ التي تحملها وتبثها منذ الخليقة وحتى الآن .. مؤكداً أن صاحب الكلمة سواء قولاً أو كتابة هو مسؤول عن كل من يعيش حوله وهو ما يجعل المسؤولية ثقيلة حول رقبة الإعلاميين.

وتحدث شبارو عن الشائعات التي يساهم في نشرها بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت في لمح البصر أحد أعمدة الإعلام دون دراسة أو وعي.

وقال إن الشائعات قديمة على الأرض قدم الإنسان وتختلف أهداف ترويجها ما بين سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وأمنية وغيرها من الأهداف وقد تقوم بها جماعات معينة أو أحزاب ما ويكون ذلك في وقت السلم والحرب أيضا وعلينا أن نهتم ونلتفت للأخبار التي تصل إلى مسامعنا وعلينا أن نعترف أن الإعلام في منطقتنا العربية بحاجة إلى تطوير وعي وفهم القائمين عليه.