السعودية تؤكد جاهزيتها لتصعيد أكثر من مليوني حاج إلى منى غدا

منى (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 19 أغسطس 2018ء) أعلنت السعودية اليوم أن أعداد الحجاج تجاوزت مليوني حاج من داخل وخارج المملكة مشيرة إلى أن مصلحة الإحصاءات العامة ستعلن الأعداد النهائية للحجاج كافة الذين تمكنوا من أداء فريضة الحج في صباح اليوم العاشر من شهر ذي الحجة يوم عيد الأضحى المبارك.

وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في كلمته أمام المؤتمر الصحفي الأول لأعمال الحج لهذا العام 1439 في مقر الأمن العام بمنى مساء اليوم إن الجهات المشاركة لخدمة حجاج بيت الله الحرام في هذه المرحلة على أهبة الاستعداد لاستقبال الحجاج في المشاعر المقدسة وسيقوم كل المشاركين في مهام الحج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بتنفيذ مهامهم لتسهيل حركة حجاج بيت الله الحرام وتنقلهم بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وعلى شبكة الطرق التي تؤدي إلى المشاعر المقدسة والطرق داخل المشاعر .

وأضاف أن المهمة تقتضي في الثامن من ذي الحجة تمكين أكثر من مليوني حاج للتحرك من مكة المكرمة إلى منى والتوجه في التاسع إلى مشعر عرفات للوقوف بعرفة ثم النفرة إلى مزدلفة والعودة إلى مشعر منى وتستغرق تلك العملية حوالي 48 ساعة من فجر اليوم الثامن حتى فجر اليوم العاشر ويتم خلالها انتقال الحجاج من مكة إلى المشاعر ثم الوقوف بعرفة ثم النفرة بعد مغرب التاسع من ذي الحجة والعودة إلى مشعر مزدلفة ثم منى وتبدأ عمليات رمي الجمرات وأداء طواف الإفاضة.

وأوضح اللواء التركي أن اليوم السابع من شهر ذي الحجة يمثل نهاية مرحلة من مراحل الحج وبداية مرحلة أخرى فالمرحلة التي انتهت هي المرحلة التي يطلق عليها رحلة الحجاج إلى مكة المكرمة حيث توافدوا من خارج المملكة عبر ست وسائل مختلفة فمنهم من قدم جوا عبر 5 مطارات غالبيتهم من مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة وأعداد بسيطة وصلت عبر مطار الملك خالد بالعاصمة الرياض ومطار الملك فهد بالدمام ومطار محافظة الطائف.

وأضاف أن الحجاج الذين توافدوا عن طريق الجو يمثلون أكبر نسبة من حجاج بيت الله الحرام حيث بلغت نسبتهم 88 في المائة من إجمالي حجاج الخارج مشيرا الى أن 50 في المائة من الحجاج يتوجهون مباشرة إلى المدينة المنورة و50 في المائة يتوجهون إلى مكة المكرمة على أن يزوروا بعد نهاية موسم الحج المدينة المنورة.

وأفاد اللواء التركي أن عدد حجاج الداخل يقدر بحوالي 240 ألف حاج وهم من السعوديين والمقيمين في المملكة مبينا أن التعليمات المعمول فيها بالمملكة تلزم جميع حجاج الداخل بالحصول على تصاريح حج مشيرا إلى وجود ستة منافذ تؤدي إلى مكة المكرمة يتم فيها التحقق من حصول حجاج الداخل من المواطنين والمقيمين من التصاريح اللازمة للحج ومن لم يتوفر لديه تصريح بالحج يمنع من الدخول إلى مكة المكرمة ويعاد إلى حيث أتى.

ولفت اللواء التركي النظر إلى أن مهمة إدارة المشاة والحشود تبدأ بعد وصول الحجاج في اليوم العاشر من ذي الحجة حينما يؤدي الحجاج في اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة رمي الجمرات بداية بجمرة العقبة في اليوم العاشر ثم التوالي في رمي الجمرات الثلاث خلال أيام التشريق وهذا يتواصل مع توجههم إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة فتتحول المهمة من إدارة تنظيم حركة السير إلى إدارة وتنظيم حركة مشاة وحشود.

وأكد اللواء التركي أن المسجد الحرام يظل مهمة ثابتة ومستمرة وتستمر المسؤوليات لإدارة وتنظيم الحشود في الطواف والمسعى والوصول إلى المسجد الحرام مبينا أن إقامة الحجاج في مكة أو منى أو عرفات تتطلب الكثير من الخدمات اللوجستية والطبية ومختلف أنواع الخدمات التي يحتاجها الحجاج وذلك يأتي في إطار المسئوليات التي تباشرها الجهات ذات العلاقة كافة لخدمات حجاج بيت الله الحرام.

وعن طرق تنقل الحج أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة حاتم قاضي أن 35 ي المائة منهم ينتقلون بالنقل الترددي و 35 في المائة بالنقل التقليدي والبقية بين المشاة واستخدام القطار داخل المشاعر المقدسة.

وأشار إلى أن احترام مواعيد خروج الحجاج من مخيماتهم في منى إلى رمي الجمرات هي قضية مهمة وتحتاج المزيد من التوعية ونعول بعد الله على التعاون من كافة أطراف التفويج.