خليفة بن محمد : التاريخ أثبت حكمة زايد في إدارة دولة تنافس على الرقم واحد

خليفة بن محمد : التاريخ أثبت حكمة زايد في إدارة دولة تنافس على الرقم واحد

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 09 يونيو 2018ء) أكد الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس جمعية واجب التطوعية أن المجالس الرمضانية تعد موروثا اجتماعيا تتجسد فيه أهم مظاهر التلاحم والتكافل وتجديد الولاء والانتماء للقيادة الرشيدة والوطن الغالي.

جاء ذلك في كلمة له بمناسبة اختتام مجالس جمعية واجب التطوعية الرمضانية التي أقيمت برعاية الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان تحت شعار " زايد قاهر الصحراء .. إرث العطاء " بمشاركة نخبة من المحاضرين .

وأوضح الشيخ خليفة بن محمد إن المجالس الرمضانية مثلت فرصة لفتح باب الـحــوار الإيجابي البناء واستذكار المآثر المشرفة للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " .. مشيرا إلى أن عام زايد يشكل فرصة ثمينة لكافة أبناء الوطن لاستلهام رؤية قائد أثبت التاريخ حكمته العميقة في إدارة دولة تنافس على الرقم واحد في شتى المجالات.

وقال : " مازلنا نهتدي ونقتدي برؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وستظل الأجيال المقبلة تنعم بخيره وبسمعة عطرة أورثها لدولة مثلت نموذجا ناجحا للدولة المتقدمة والمتطورة " .

وأقيم المجلس الرمضاني الأخير بعنوان " زايد الأسوة الصالحة والقدوة الحسنة " في حين تناولت المجالس الرمضانية على مدار الشهر الفضيل مجموعة من الموضوعات الاجتماعية التي تستحضر روح الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " وقيمه الإنسانية العليا ورؤيته الحكيمة في بناء صرح الإمارات ورفع اسمها عاليا في المحافل كافة .

شهد المحاضرة سعادة صلاح محمد البعيجان سفير دولة الكويت لدى الدولة وسعادة الدكتور خالد بن سعيد بن سالم الجرادي سفير سلطنة عمان لدى الدولة .

من ناحيته استذكر معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة مآثر القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " الذي استحوذ على أفئدة ملايين البشر في حياته وبعد رحيله حيث يعتبر " رحمه الله " أبرز العلامات الفارقة في تاريخ المنطقة بأسرها .. وقال :" الشيخ زايد جاء به القدر ليصنع تاريخا مجيدا للدولة وشعبها".

وأوضح معالي زكي نسيبة أن الشيخ زايد ترك أثرا في نفوس الملايين منهم الملوك والأمراء مستشهدا بمقولة الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا " جميعنا نفتقد الشيخ زايد " وذلك عندما التقى به معاليه في العام 2012 ..

موضحا أن الشيخ زايد استطاع أن يجعل للإمارات مكانة مرموقة على مستوى العالم على الرغم من أن مرحلة التأسيس كانت صعبة جدا بسبب الظروف المحيطة بالمنطقة سواء السياسية أو الاقتصادية.

وأضاف معالي زكي نسيبة - الذي عملا مستشارا للمغفور له الشيخ زايد لعقود - إن أغلب الخبراء والمتابعين لأحداث المنطقة ومنهم البريطانيون الذين عايشوا أحداث المنطقة شككوا بشكل كبير في استمرار إقامة الإتحاد وأنه لن يستمر في ظل الأجواء التي كانت تعصف بالمنطقة .

واستعرض معاليه مسارات حكم الشيخ زايد " طيب الله ثراه " والتي انتهجها منذ توليه مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي وهي العمل على قيام الاتحاد منذ ستينات القرن الماضي وتوظيف الثروات لرفاهية شعبه وثم مساعدة الدول والشعوب العربية والتوازن بين خطوات مواكبة " العصرنة " والمحافظة على الأصالة والشخصية التراثية للدولة.

من ناحيته أكد سماحة علي عبد الرحمن الهاشمي مستشار الشؤون القضائية والدينية بوزارة شؤون الرئاسة أنه مهما بذل المرء من جهد واستقراء لن يفي ببعض ما قدمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " من عطاء واسع لا حدود له وخطوات تتميز بالصبر والمتابعة وبعد النظر وشجاعة القرار منذ بداية تسلمه مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي وانطلاقه نحو تكوين الاتحاد الذي نجح بعطائه " رحمه الله " وصبره وحكمته.

وأضاف الهاشمي : "إن عطاء المغفور له الشيخ زايد تميز مباشرة بعد إعلان قيام الاتحاد بدستور الدولة الواحدة الذي ينظم العلاقات بين الإمارات الاتحادية والحريات العامة لحياة المواطن الإماراتي وتحديد علاقات الإمارات مع العالم الخارجي ".

ولفت إلى أن كبار علماء الإسلام يشهدون بأن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يملك رصيدا وافرا من العلوم والمعارف الدينية لأنه وفي معظم لقاءاته الكثيرة بعلماء الشريعة الإسلامية كان يؤكد أن الحرص على تعاليم الدين هو الطريق السوي الموصل إلى كل ما نبغي من الخير والتقدم وينبه بقوة بأن التشدد والعنف لا يمت إلى ديننا الإسلامي ولا إلى مجتمعنا بصلة.

من ناحيته استعرض فضيلة الشيخ عمر حبتور الدرعي مدير إدارة الإفتاء في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف كيف بنى الشيخ زايد دولة آمنة بأفكاره البناءة النابعة من فطرته السليمة وحكمته السديدة .. لافتا إلى بعض من جوانب من حكمته وعطائه التي أدت إلى أن يسود العدل والخير والعطاء والرخاء والأمن والأمان في الدولة.

من جهته نوه فضيلة الشيخ طالب محمد يوسف الشحي مدير إدارة البحوث ورقابة الإصدارات في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إلى حب الشيخ زايد للسلم والأمن .. موكدا أن العالم في أمس الحاجة إلى مثل زايد الخير في مثل هذه الأوقات باعتباره الإنسان الحاكم العادل الذي يؤتمن على عباد الله منوها الى أن من علامة حب الله للعبد هي حب الناس.

من ناحيته بين العقيد الدكتور حمود سعيد العفاري مدير إدارة الشرطة المجتمعية حرص شرطة أبوظبي على ترسيخ مفهوم التطوع المعرفي وتطبيق رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في تشجيع العلم والاهتمام بالموارد البشرية وتثقيفها وتعليمها وتطويرها.

وتحدث الداعية الإسلامي الشيخ الحبيب علي الجفري عن إنسانية الشيخ زايد .. مؤكدا أنه لا بد من تذكره في كل لحظة باعتباره أسوة صالحة وقدوة حسنة لا تنسى في أمتنا الإسلامية التي تحتاج إلى مثله رحمه الله في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وأضاف الجفري إن الأمم لا تستقر كياناتها في غياب إنصافها لحكامها الصالحين والحديث عن صدقة المغفور له وإحسانه وإنسانيته حيث كان قلب زايد يعلم الأدب مع الله وكان قلبه مملوءا بالرحمة تجاه الإنسان بغض النظر عن عرقه وجنسه ولونه ودينه.