النظام الإماراتي للاعتماد يزيد مؤشرات الأمان في المنتجات ويدعم جهود التميز

النظام الإماراتي للاعتماد يزيد مؤشرات الأمان في المنتجات ويدعم جهود التميز

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 09 يونيو 2018ء) تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في النظام الوطني للاعتماد " ENAS " في الاحتفال باليوم العالمي للاعتماد الذي يصادف 9 يونيو من كل عام .

وتأتي المناسبة هذا العام وقد حققت الإمارات مراكز متقدمة في البنية التحتية للجودة إذ يأتي الاعتماد في قمة البرامج التي تهدف إلى ضمان كفاءة الجهات المانحة لشهادات المطابقة والمختبرات وجهات التفتيش.

وأكدت الدكتورة رحاب فرج العامري مديرة إدارة الاعتماد الوطني أن مفهوم الاعتماد برز بصورة لافتة ضمن ما يسمى البنية التحتية للجودة في الدول وقد بدأت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات" بتفعيل وتشغيل نظام الاعتماد الوطني " ENAS " استناداً إلى اللائحة التنفيذية لنظام الاعتماد الوطني الذي يسعى إلى تحقيق أهداف تنعكس إيجاباً على الدولة وعلى الجهات العاملة في مجال تقويم المطابقة وتسهل انسيابية الحركة التجارية بين الإمارات والعالم .

وأوضحت في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" أن النظام الوطني للاعتماد يساعد على زيادة مؤشرات الأمان في المنتجات كما يدعم الجهود الوطنية الساعية نحو التميز الإقليمي والدولي ويحقق الأمر نفسه بمؤسسات وشركات القطاع الخاص إذ تشير دراسات إلى ضرورة توفير أماكن عمل آمنة كذلك الأغذية والمنتجات ووسائل نقل بصورة تسهم في تعزيز معايير السلامة والأمان في المجتمعات.

وشرحت الدكتورة العامري أن نظام الاعتماد الوطني له دور بارز في الدولة وهي مجالات إلزامية يصدرها نظام الاعتماد الوطني الإماراتي " ENAS " لنشاطات تقييم المطابقة المختلفة حيث جاءت المجالات الإلزامية لرفع جودة وكفاءة نشاطات تقييم المطابقة التي تؤثر بشكل مباشر على صحة وسلامة الأفراد والمجتمع ومن ثم جعل العالم أكثر أمانا.

ولفتت إلى أن هناك مجالات إلزامية للاعتماد على غرار المختبرات الطبية والتفتيش على أدوات الرفع وفحوص التربة التفتيش على المركبات كذلك تطبيق نظام التعيين والذي يتطلب حصول جهات منح شهادات المطابقة على الاعتماد لقبول الشهادات الصادرة لمطابقة متطلبات الللوائح الفنية الالزامية ذات العلاقة بالمنتجات المقيدة.

واعتبرت العامري أن الدولة تسعى إلى جعل الاعتماد الوطني متطلب لدى العديد من الجهات الرقابية والهيئات التنظيمية محليا نظراً لما يوفره من مرجعية توصف بالحيادية والنزاهة لتعزيز الثقة في كفاءة وجودة نشاطات تقييم المطابقة التي تلعب دوراً في تحقيق الصحة والسلامة في بيئة العمل وتقليل الحوادث وخفض التكاليف وغيرها من القيمة المضافة للاعتماد.

وحول أهمية الاعتماد في توفير تسهيل حركة التجارة للمنتجات والأغذية الحلال قالت العامري إن الاعتماد يلعب دوراً أساسياً ضمن المنظومة الوطنية للرقابة على المنتجات الحلال حيث يوفر الثقة في كفاءة نشاطات تقييم المطابقة التي تنفذها جهات إصدار شهادات الحلال في مختلف أنحاء العالم بما يخص المنتجات المستوردة للدولة ووفقاً للمتطلبات واللوائح الفنية التي تصدرها الهيئة في هذا الخصوص مع تعزيز الدور الذي يلعبه الاعتماد كوسيلة لقبول نتائج تقييم المطابقة المنفذة في الخارج ما يقلل من العوائق أمام التبادل التجاري وخفض تكاليف إعادة الفحص وإصدار الشهادات.

وذكرت أنه من أبرز الأهداف ضمان الكفاءة الفنية لجهات تقويم المطابقة الأجنبية والوطنية العاملة في الدولة وبناء الثقة بنتائج تقويم المطابقة الصادرة عن الجهات المعتمدة من نظام الاعتماد الوطني وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي في قطاع جهات تقويم المطابقة والمختبرات في الدولة ومواكبة التطور العلمي والدولي في مجالات الاعتماد وتقويم المطابقة ودعم الاقتصاد الوطني عن طريق تشجيع استخدام خدمات جهات تقويم المطابقة المعتمدة .

وأشارت العامري إلى أن الاعتماد يوفر الثقة في كفاءة عمل منظومة تقييم المطابقة ويقلل نسبة المخاطر التي قد تعترض لها إضافة إلى رفع القدرات التنافسية للمنتجات والخدمات وزيادة قدراتها على النفاذ إلى الأسواق العالمية وتحسين الاقتصاد الوطني فضلاً عن المساهمة في ضبط وتقليل تكاليف المنتجات المصدرة أو المستوردة والاعتراف الدولي بشهادات المطابقة في جميع أنحاء العالم .