مجلس سالم بن سلطان القاسمي الرمضاني يتناول "مآثر زايد"

مجلس سالم بن سلطان القاسمي الرمضاني يتناول "مآثر زايد"

رأس الخيمة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 02 يونيو 2018ء) أكد المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة، أن مهج المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هو أحد الثوابت الوطنية الإماراتية الراسخة، ومحل إجماع أبناء الإمارات كافة، لا يزال نهجه وفكره يضيئان دروب الإماراتيين في العمل الوطني والتنموي، ويجمعان شملهم حول "الوطن"، ويوحدان صفوفهم تحت ظل قيادة الدولة الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأشار خلال الأمسية الثانية من أمسيات مجلسه الرمضاني، تحت عنوان "مآثر الشيخ زايد الإنسانية"/، إلى أن "تراث الشيخ زايد" يتطلب جهدا وطنيا مؤسسيا ومنظما، يضاف إلى الجهود الوطنية السابقة، للحفاظ عليه ودراسته وتحليله، واستنباط القيم الدينية والوطنية والتراثية والتاريخية والمجتمعية والتنموية من دروسه وعبره، وتوصيله إلى الأجيال الحالية والقادمة من أبناء هذا الوطن العزيز.

حضر المجلس الرمضاني، الذي أقامه الشيخ سالم بن سلطان القاسمي بمنزلة في منطقة الدهيسة في رأس الخيمة، الشيخ ارحمه بن سعود بن خالد القاسمي، والشيخ محمد بن سعود بن خالد القاسمي، والشيخ فيصل بن خالد بن سلطان القاسمي، وحشد من الشخصيات المجتمعية والوطنية والأهالي.

واستعرض المستشار زايد الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين، عددا من الإنجازات، التي حولها الشيخ زايد، طيب الله ثراه، إلى حقيقة ماثلة وواقع معاش، والمواقف البارزة في حياته وسيرته العطرة في الحكم والإدارة.

وقال الشامسي إن الشيخ زايد أصر على المضي في العمل على استزراع أرض الوطن ونشر اللون الأخضر الزاهي في ربوعها، وهو ما نجح فيه نجاحا لافتا ومبهرا، ليثبت خصوبة أرض الإمارات الطيبة وغناها وقدرات أبنائها على العمل التنموي والإنجاز الحضاري، حتى باتت أرض الدولة تزرع فيها الكثير من أصناف الثمار والمزروعات، وباتت على يديه "رحمه الله" وأبناء الوطن من حوله واحدة من أجمل بلاد العالم.

وأكد محمد سليمان الشحي، نائب مدير مركز الإمارات لحقوق الإنسان، في كلمته خلال المجلس، أهمية وقيمة السير على نهج "زايد" في الحكم والإدارة والبناء والتنمية الشاملة والمستدامة، فيما صنع لنا المغفور له الشيخ زايد هوية وطنية نعتز بها جميعا، وسيرة وطنية مختلفة ومتميزة لهذه الدولة في المنطقة والعالم، تتخذ الإنسانية منهجا في التعامل مع البشر، وتنظر للصفة الإنسانية الخالصة، ولا تنظر لهوية أو دين أو عرق أو جنس، مشددا على أن تلك الرؤية من أبرز وصايا الشيخ زايد، طيب الله ثراه.

وألقى حسين الفردان، رئيس مركز الابتكار في "جمارك دبي"، الضوء على "الذكاء العاطفي" لدى الشيخ زايد منذ ستينيات القرن الماضي، في القيادة والحكم والإدارة، كقائد وطني ناجح، وحاكم عادل، وحكيم قاد سفينة الوطن إلى بر الأمان والتنمية والاستدامة والازدهار والرفاه، فيما كان دائم الحديث عن صناعة الإنسان، قبل صناعة وبناء المكان والمنشآت.

وتحدث رجل الاعمال فراس عزيز بن درويش، معد ومترجم كتاب "لمحات من أقوال زايد"، حول كتابه، الذي استوحى فكرته خلال إحدى زياراته السياحية العائلية للولايات المتحدة، حيث زار فيها إحدى المكتبات، وهناك سأل أحد المسؤولين عن المكتبة عن الكتاب الأكثر مبيعا، ليكون الجواب هو كتاب عن حياة جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة، الأمر، الذي استلهم منه فكرة إعداد كتاب عن الشيخ زايد، عن مقولاته تحديدا، ليشرع لاحقا في جمع كلماته وأقواله، لكي يستفيد أبناء الإمارات وسواهم من كلماته وفكره، مؤكدا أنه سيواصل عمله هذا وجمعه لأقواله "رحمه الله" حتى آخر يوم في عمره.

ونوه محمد غانم مصطفى مدير عام هيئة إذاعة رأس الخيمة، الذي أدار المجلس الرمضاني، بأهمية التوثيق لحياة وكلمات الرموز الوطنية والشخصيات المجتمعية البارزة والقيادات التاريخية الإماراتية، مشددا على ضرورة توصيل سيرة الشيخ زايد للأجيال القادمة.

وتطرق المهندس محمد حسن الشمسي، في مداخلته خلال المجلس، إلى نجاح الشيخ زايد في قيادة الإمارات في القطاع الزراعي، حتى وصل عدد أشجار النخيل في ربوعها إلى 40 مليون نخلة، رغم رأي العديد من الخبراء، في بداية تأسيس الدولة، باستحالة الزراعة في الإمارات، فيما انصب اهتمام الشيخ زايد أيضا على زراعة الأشجار البيئية المحلية في الدولة، كالغاف والسدر والسمر تحديدا، مع اهتمامه بتعزيز موارد المياه، ببناء عدد كبير من السدود، وهو ما توج في حصوله، رحمه الله، على جوائز دولية عدة، من المؤتمرات والمحافل البيئية الدولية المتخصصة.

وسلط المخرج الفنان ناصر اليعقوبي الزعابي الضوء على تجربته في إخراج فيلم بعنوان "حنين"، حول شخصيات عاشت في الإمارات فترات تراوحت بين 20 و40 عاما، من جنسيات وثقافات عدة، كانت أحاديثهم لافتة عن حنينهم للإمارات ومآثر الشيخ زايد، لدرجة ذرف الدموع والبكاء، خلال كلامهم عن هذا الوطن، وحتى أن بعضهم تمنى الموت في الإمارات.