" التربية " و"الإمارات للدراسات" يوقعان اتفاقية لتطوير المناهج بمدارس الدولة

" التربية " و"الإمارات للدراسات" يوقعان اتفاقية لتطوير المناهج بمدارس الدولة

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 23 مايو 2018ء) وقعت وزارة التربية والتعليم اتفاقية تعاون مع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية لتطوير المناهج الدراسية في مدارس دولة الإمارات وذلك في إطار عملية التطوير المستمر التي تقوم بها الوزارة لتطوير المنظومة التعليمية وتحديثها والارتقاء بها.

وصرح معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون والتنسيق مع مختلف المؤسسات والدوائر والهيئات الحكومية والبحثية بهدف تطوير المنظومة التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون مواكبة لفكر ورؤى وطموح القيادة الإماراتية الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تضع التعليم في مقدمة أولوياتها وتعتبره قاطرة النمو والتنمية في مرحلة ما بعد النفط ومفتاح العبور الآمن للمستقبل وهو النهج الطيب الذي وضع أسسه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يؤمن بأن التعليم هو أساس تقدم الأمم والشعوب.

وأكد معاليه أن تطوير التعليم هو عملية تكاملية تتطلب تضافر جهود مكونات المجتمع ومؤسساته كافة .. مشيدا في هذا الصدد بالاهتمام الكبير الذي يوليه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بالتعليم وتطويره سواء من خلال مؤتمره السنوي المتخصص بالتعليم أو من خلال إصداراته العلمية الجادة والرصينة التي تركز على التعليم وكيفية تطويره.

ولفت معالي حسين الحمادي إلى أن وزارة التربية والتعليم تعاونت مع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في السنوات الماضية لتطوير مناهج التربية الوطنية والدراسات الاجتماعية في مدارس الدولة .. واصفا تجربة التعاون تلك بأنها كانت مثمرة وناجحة.

ونوه معاليه إلى أن اتفاقية التعاون الموقعة بين الوزارة والمركز ستسهم في تعزيز مجالات التعاون بين الجانبين بما يخدم جهود الوزارة في الارتقاء بالمنظومة التعليمية بشكل عام، وتطوير المناهج التعليمية بصورة خاصة .. مشيرا إلى أن الاتفاقية ستتيح للوزارة الاستفادة من الخبرات العلمية والبحثية المتراكمة للمركز ونتاجه العلمي والبحثي ولا سيما ما يختص بقضية التعليم وجهود تطويره والاستفادة من الإصدارات والدراسات العلمية الصادرة عن المركز بهذا الشأن والخبرات الكبيرة التي راكمها المركز في مجال الدراسات والمسوح الميدانية وإجراء استطلاعات الرأي التي تقيس توجهات الطلبة وأولياء الأمور والعاملين في الحقل التربوي بشأن نواتج العملية التعليمية وكيفية تطويرها.

وأكد معاليه أن وزارة التربية والتعليم تضع قضية تطوير المناهج التعليمية في مقدمة أولوياتها وتعمل باستمرار على تطوير هذه المناهج وجعلها مواكبة لمتغيرات العصر وقادرة على تحقيق الأهداف الطموحة لقيادتنا الرشيدة في تخريج أجيال إماراتية متسلحة بعلوم العصر الحديث وفكر المستقبل ولديها مهارات الابتكار والإبداع والتفكير النقدي البناء ومتسلحة قبل ذلك وبعده بهويتها الوطنية الإماراتية وانتمائها الأصيل لوطنها وولائها لقيادتها الرشيدة.

من جانبه قال سعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن المركز حريص على تعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية بما يخدم مجتمع الإمارات ويحقق الأهداف الطموحة لقيادتنا الرشيدة في تحقيق التنمية المستدامة والرخاء والتقدم لوطننا الغالي .. مشيرا إلى أن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية على استعداد دائم لوضع كل إمكانياته وطاقاته في خدمة أي جهد أو تحرك يستهدف تحقيق رفعة دولة الإمارات العربية المتحدة وتقدمها.

وأكد أن القيادة الرشيدة للدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" تضع قضية التعليم وتطويره في مقدمة أولوياتها باعتباره قاعدة الارتكاز لتقدم الأمم ونهضتها وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة وتؤمن بأن التطوير المستمر للمنظومة التعليمية وجعلها مواكبة للتطورات العالمية المتسارعة في عصر اقتصاد المعرفة وثورة المعلوماتية والذكاء الاصطناعي أمر حتمي لا مجال فيه للأعذار.

وأضاف انه انطلاقا من التوجه الحكيم لقيادتنا الرشيدة أولى مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية منذ تأسيسه قضية التعليم وسبل تطويره اهتماما كبيرا وأصدر العديد من الدراسات العلمية الجادة بهذا الشأن قبل أن يطلق مبادرته المهمة بتنظيم مؤتمر سنوي للتعليم بدءا من عام 2010 بمشاركة عشرات الخبراء المتخصصين بقضية التعليم في الدولة والمنطقة والعالم إضافة إلى المعنيين بالحقل التربوي نفسه سواء من المسؤولين أو المدرسين والطلبة لبحث القضايا المرتبطة بتطوير المنظومة التعليمية كافة ودراسة التجارب العالمية الرائدة في هذا المجال وسبل الاستفادة منها في تحديث العملية التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشاد بالتعاون البناء والإيجابي بين وزارة التربية والتعليم ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في مجال تطوير المناهج التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة .

وتوجه سعادته بالشكر إلى معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم على الثقة الكبيرة بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية .. معربا عن ثقته بأن تعزز اتفاقية التعاون الموقعة بين الجانبين إلى آفاق أرحب بما يخدم الأهداف الطموحة لقيادتنا الرشيدة في الوصول إلى منظومة تعليمية عصرية تواكب المستجدات العالمية وتخرج أجيالا إماراتية قادرة على التعامل مع المستقبل بمعارفه ومهاراته بثقة وكفاءة.