أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 08 فبراير 2023ء) اختتم مركز جامع الشيخ زايد الكبير، فعاليات الدورة الـثامنة عشرة من برنامجه التدريبي "ابن الدار" -أحد أهم برامج المركز السنوية-، التي تهدف لإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل في مجال الجولات الثقافية من طلاب الجامعات والخريجين المواطنين، بمشاركة أربعة عشر متدربًا وذلك إبرازًا للوجه الحضاري والإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يتجسد في العمل بالوطنية النابعة من إرث الإمارات الأصيل، وضمن برنامجه "الشباب الباني" الذي يجمع تحت مظلته كل ما يقدم المركز من برامج ومبادرات وأنشطة تُعنى بفئة الشباب والأجيال الناشئة من أبناء الوطن.
ويتيح البرنامج لمنتسبيه فرصة العمل كأخصائيي جولات ثقافية العمل بنظام الدوام الجزئي، بعد تأهيلهم وتمكينهم في مجال تقديم الجولات الثقافية وخدمة مرتادي الجامع وفق معايير عالمية، ليساهموا في تقديم الجولات الثقافية لزوار الجامع من مختلف ثقافات العالم باحترافية وكفاءة عاليتين، وليقدموا صورة حضارية مشرقة عن وطنهم ورسالته السامية، وتجسيد الرسالة الحضارية للجامع.
وقالت السيدة أمينة الحمادي مدير إدارة خدمات المصلين والزوار بالإنابة في المركز: "يعمل برنامج ابن الدار وفق معايير عالمية عالية، ومن خلال منظومة من ورش العمل والمحاضرات على تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية لقيادة الجولات الثقافية الهادفة لإبراز الإرث الثقافي الخالد للدولة، وقيم مؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-، وإبراز الجامع كصرح ديني ثقافي فريد، ونموذج معماري يحيي مكنونات الحضارة الإسلامية، ويأتي تنظيم المركز للبرنامج تماشيًا مع توجه الإمارة في تعزيز الجانب الثقافي والسياحي، من خلال تأهيل أخصائيي الجولات الثقافية كسفراء للدولة، ورسالتها الحضارية، ويرتكز البرنامج في مراحله الأربع على مجموعة من المهارات التدريبية التي يقدمها من خلال ورش العمل والأنشطة التدريبية المتنوعة، إلى جانب توظيف أساليب التعلم الذاتي، والتطبيق العملي، ويتم تقييم أداء المتدربين وفق منهجية علمية، من خلال عدد من الاختبارات النظرية والعملية".
ومن الجدير بالذكر أن عملية تدريب وتأهيل منتسبي برنامج "ابن الدار"، تتم على أيدي كوادر وطنية من أخصائيي الجولات الثقافية في المركز، كما تجدر الإشارة إلى أن نسبة توطين مهنة أخصائي الجولات الثقافية في مركز جامع الشيخ زايد الكبير بلغت 100%، وبلغ عدد خريجي البرنامج منذ إطلاقه 190خريجًا، حيث يعمل المركز على تبني طاقات الشباب وإعدادهم وتوظيف إمكاناتهم لإبراز الإرث الثقافي الخالد لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقيم مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-، وإسهاماته الإنسانية الداعية للتسامح والتعايش، الأمر الذي يعكس الصورة المشرقة للدولة، ونهجها المعتدل، ورسالتها في نشر قيم الوسطية والانفتاح.
