افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 26 ديسمبر 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على الانتهاكات والجرائم الإرهابية التي يرتكبها الحوثيون ضد المدنيين الأبرياء في السعودية وتصعيدهم الخطير في محافظة صامطة في جازان واستهدافها بمقذوف أسفر عن سقوط قتيلين وجرح مدنيين ..

لافتة إلى أن إدانة الدولة لهذه الجريمة الوحشية تأتي لتؤكد موقفها الثابت في التضامن مع المملكة في مواجهة كافة محاولات الاعتداء على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، ودعمها لكل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة الاعتداءات الجبانة التي تقوم بها المليشيات.

واهتمت بالمشهد في لبنان الذي يقف حائراً على مفترق طرق بين تبشير رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بإمكانية لمّ شمل الحكومة العاجزة عن الاجتماع منذ 12 أكتوبر الماضي وإيحائه بأن المبادرات مؤجلة إلى ما بعد عطلة الأعياد، وما بين تشاؤم القادة السياسيين وتوقعات أعلى هرم السلطة بأن لبنان يحتاج إلى سنوات طويلة للخروج من الأزمات التي تعصف به منذ سنوات.

فتحت عنوان " الحوثي .. تهديد للمنطقة " .. قالت صحيفة " الاتحاد " يستمر «الحوثي» في غيّه لتطال جرائمه الإرهابية المدنيين الأبرياء في السعودية، عبر استهدافهم بصواريخ وطائرات مسيّرة مفخخة بشكل مقصود، متجاوزاً على القوانين والأعراف الدولية، وضارباً بعرض الحائط إدانات المجتمع الدولي والعربي لاعتداءاته المتواصلة، ودون أدنى التفاتة للنداءات والمطالبات بإنهاء الأزمة اليمنية، وتعزيز فرص إحلال السلام، ووقف التداعيات الإنسانية الكبيرة جراء ممارسات الميليشيات من تهجير وتشريد وترهيب تجاه الشعب اليمني الشقيق.

وأضافت عبث حوثي بأمن واستقرار المنطقة، وإصرار على تهديد طرق التجارة الدولية، وتعريض إمدادات الطاقة العالمية للخطر، عبر أفعال إرهابية جبانة تطيل أمد الأزمة اليمنية وتفاقم آثارها الإنسانية، من نزوح وتوقف التعليم ونقص الغذاء، خاصة في ظل إصرار الميليشيات على إعاقة وصول المساعدات الدولية للشعب الشقيق أو مصادرة تلك المساعدات وإعادة توجيهها داخلياً لخدمة أفرادها وأهدافها، وإفساح المجال أمام المنظمات الإرهابية، مثل «حزب الله»، لاستخدام الأراضي اليمنية منطلقاً لجرائمها تجاه الشعب اليمني والسعودية.

وأكدت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أنه رغم هذا الإرهاب الحوثي ستبقى نداءات السلام مستمرة؛ لأن الهدف هو مصلحة الشعب اليمني الشقيق، وإنقاذه من براثن تلك الميليشيات، وستبقى الإمارات صفاً واحداً مع السعودية، وداعماً للمملكة لاتخاذ كل ما تراه مناسباً لحفظ أمنها من هذا التعنت الحوثي واستهدافه المواقع المدنية، سواء داخل اليمن أو بحق دول الجوار، في الوقت الذي تعمل فيه الإمارات مع المجتمع الدولي لتعزيز فرص إحلال السلام في اليمن وعودة الشرعية، وإنهاء هذه الأزمة الإنسانية المستمرة منذ سنوات.

من جهتها وتحت عنوان " تصعيد خطير" .. قالت صحيفة " البيان " تستمر ميليشيا الحوثي في تهديدها أمن المنطقة، عبر نشرها الإرهاب، والقيام بعمليات خارج حدود اليمن، في محاولات متكرّرة، تستهدف البنى التحتية جنوب المملكة العربية السعودية الشقيقة، من خلال هجمات صاروخية، أو طائرات مسيرة مفخّخة.

وأشارت إلى أن الحوثيين نفذوا تصعيداً خطيراً في محافظة صامطة في جازان بالمملكة العربية السعودية، عبر استهدافها بمقذوف، أسفر عن سقوط قتيلين وجرح مدنيين آخرين. يمثّل التصعيد والسلوك الإجرامي للحوثي، رسالة واضحة للمجتمع الدولي، بأنّ الهدف يتمثّل في إطالة أمد الحرب، ومعاناة الشعب اليمني، وتعريض أمن المنطقة بكاملها للخطر، الأمر الذي يستدعي اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الأعيان المدنية والمدنيين من تهديدات الميليشيا. يستهزئ الحوثيون بكل الجهود والمبادرات الدولية، لإنهاء الحرب التي أشعلوها في اليمن، ويصرون على وأد كل أمل في الحوار، وكل نافذة في وجه التسوية، والوصول إلى السلام.

وذكرت أنه يقع على عاتق المجتمع الدولي، مهمة الوقوف في وجه الميليشيا، وإجبارها على الانصياع لخيارات السلام، فمن شأن الصمت، دفعها إلى المضي في ضربها عرض الحائط، بكل المبادرات الدولية، وتوسيع دائرة خروقاتها.

وقالت " البيان" في الختام يقف العالم متراصاً إلى جوار المملكة، في وجه ما يطال أمنها واستقرارها، وداعماً لإجراءاتها في حفظ أمنها، وسلامة مواطنيها ومقيميها، فمن شأن أي تهديد يطال أمنها، التأثير على استقرار المنطقة، ما يفرض عليه في المقابل، تطويق الإرهاب الحوثي، وإجبار الميليشيا على الرضوخ لخيار السلام، وإنهاء معاناة اليمنيين.

وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان "مليشيات الإرهاب الحوثية تواصل مجازرها" .. قالت صحيفة "الوطن" تأتي إدانة دولة الإمارات لجريمة الحرب الوحشية التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية باستهداف محافظة جازان مما أدى إلى مقتل مدنيين وإصابة آخرين، لتؤكد موقفها المبدئي والثابت في التضامن مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة كافة محاولات الاعتداء على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، ودعمها لكل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة الاعتداءات الجبانة التي تقوم بها المليشيات.

وأضافت مليشيات الحوثي الإرهابية مثل كل جماعة إرهابية تواصل العمل على زعزعة أمن واستقرار المنطقة وتكثيف تعدياتها الإجرامية الشنيعة عبر السلاح غير الشرعي في انتهاك سافر لجميع القوانين التي تجرم التعديات واستهداف المدنيين المتواصل الذي تقوم به، خاصة أنها تُقابل برفض واسع على كافة الصعد سواء داخل اليمن أو على المستوى الدولي، ولكنها تقوم بتكثيف محاولات التعدي الأرعن التي ترتكبها في جريمة حرب مستمرة رغم الإدانة العالمية الواسعة لما تقوم به تلك المليشيات، كما أن تحويلها المنشآت المدنية كالملاعب الرياضية والمطارات المدنية إلى مقار لشن تلك الهجمات الإرهابية عبر "المسيرات" يستوجب موقفاً دولياً رادعاً يضع حداً لمحاولات العبث بالأمن والاستقرار وتهديد حياة المدنيين الأبرياء.

وأوضحت أن الحل السياسي وفق المرجعيات المعتمدة يشمل كافة الأراضي اليمنية، لذلك تعمل مليشيات الحوثي على التسويف ومعارضة الإرادة الدولية كونها تعي جيداً أن الشعب اليمني لا يمكن أن يسلم بوجودها أو استمرار احتلالها لعاصمته التاريخية صنعاء، وبالتالي فإن مواصلة العمل على الفوضى وارتكاب كافة الجرائم هو نهج الظلام الذي تنطلق منه تلك المليشيات بالتعاون مع حليفها "حزب الله" الإرهابي اللبناني، الذي يعي الجميع تدخله في الأزمة اليمنية عبر تحالفه الوحشي والإرهابي مع مليشيات الحوثي.

ولفتت إلى أن المجتمع الدولي يدرك أهمية حماية أمن وسلامة المنطقة من محاولات المس باستقرارها، وبالتالي عليه أن يقرن الإدانات الشاجبة لما تقوم به المليشيات الإرهابية بمواقف حاسمة تكون كفيلة بردع ما تُقدم عليه من تعديات وتهديد للسلامة وانتهاكات تتم بشكل شبه يومي.

وأكدت "الوطن" في الختام أن اليمن لم ولن يكون إلا لشعبه الرافض لكل من يريد أن يفصله عن محيطه العربي الخليجي الأصيل والزج فيه في أجندات التخريب والتدمير التي يحاول مرتزقة الحوثي جر البلد إليها، ويجب أن تتم محاسبة المتورطين في الهجمات العدوانية الجبانة التي تتم لما يقترفونه من جرائم يندى لها جبين البشرية، فاستهداف المدنيين داخل وخارج اليمن من الجرائم المصنفة ضد الإنسانية التي يجب أن تتوقف وأن يتم العمل على منع تكرارها من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة انطلاقاً من إيمان عميق بأن كل محاولة للتأثير على أمن وسلامة المملكة هو محاولة آثمة تستهدف الأمن العالمي برمته.

من جانب آخر وتحت عنوان " لبنان على مفترق طرق " .. كتبت صحيفة " الخليج " ما بين تبشير رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بإمكانية لمّ شمل الحكومة العاجزة عن الاجتماع منذ 12 أكتوبر الماضي، وإيحائه بأن المبادرات مؤجلة إلى ما بعد عطلة الأعياد، وما بين تشاؤم القادة السياسيين وتوقعات أعلى هرم السلطة بأن لبنان يحتاج إلى سنوات طويلة للخروج من الأزمات التي تعصف به منذ سنوات، يقف لبنان حائراً على مفترق طرق، معلقاً بين الآمال والآلام؛ لعدم قدرته على رسم الطريق الذي سيؤمّن له طوق النجاة.

وتابعت ربما يكون سبب هذه الحيرة غياب البوصلة، وعدم وجود خريطة طريق تقود إلى الخلاص من هذه الأزمات، لكن هذا الغياب لا يعبر عن عدم قدرة اللبنانيين على وضع الحلول اللازمة لأزماتهم، وإنما يعود إلى الفساد المستشري لدى الطبقة السياسية، وغرق القادة السياسيين في الانقسام والخلافات ومحاولات الانتقام بين بعضهم، وتغليب المصالح الفئوية والطائفية على حساب الوطن والشعب بكل ألوانه وشرائحه الاجتماعية.

وأضافت ولو كان الأمر يتعلق بمسألة أيام أو أسابيع لتحقيق الانفراج الحكومي، والانطلاق في عملية الإصلاحات التي أصبحت ضرورة داخلية قبل أن يلحّ عليها المجتمع الدولي، لهان الأمر ولانتظر اللبنانيون بدل الأيام أسابيع وشهوراً إضافية. لكن هذا الكلام الذي تكرر كثيراً، لم يعد يقنع أحداً، ليس لأنهم يسمعون، بالمقابل، كلاماً آخر يشير بوضوح إلى أن الخروج من الأزمة الحالية يحتاج إلى 6 أو 7 سنوات، وإنما لأن أحداً من السياسيين، وهذه هي الحقيقة المرة، لا يريد أن يتنازل أو يدفع كلفة هذا الانفراج، فيما عين الجميع على الانتخابات البرلمانية المقبلة.

ولفتت إلى أن مشكلة لبنان الحقيقية، أنه أسير لقادة سياسيين كرّسوا معادلة للتوازن بين الداخل والخارج، وبالتالي لم يعودوا قادرين في خضم الأحداث على إرضاء الاثنين معاً، لا الداخل ولا الخارج، بينما الشعب وحده هو من يدفع الثمن. والأسوأ أن هناك إصراراً لدى القادة السياسيين على مواصلة الصراع فيما بينهم، على الرغم من المناشدات والدعوات المحلية والدولية بالتوحد ونبذ الخلافات، وآخرها مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة لهم قبل أيام، لأنه من المؤكد أن لبنان بحاجة إلى مساعدات، ليس فقط دولية، وإنما من أشقائه العرب أيضاً، وهذه المساعدات لن تصل في ظل الخلافات والتشرذم، والمجتمع الدولي يحتاج إلى قرارات حكومية ملزمة، وهذه لن تتوفر بدورها إلا في ظل توافق داخلي لبناني ودوران عجلة الحكومة وحل الملفات التي تسببت بتعطيلها، وتشغيل مؤسسات الدولة بما يتلاءم مع أولويات الاحتياجات اللبنانية. ناهيك عن اعتماد سياسة واضحة في رفض التدخلات الخارجية بكل أنواعها، وإقامة أفضل العلاقات مع المحيط العربي والأشقاء العرب.

وقالت "الوطن" في الختام يستحق لبنان بالتأكيد أداء أفضل من قيادته السياسية، ويستحق اللبنانيون ألّا يبقوا أسرى نزوات السياسيين الذين ما انفكوا يطالبون برحيلهم منذ أكتوبر 2019، لكنهم لم يرحلوا، لكي يتموضع الشعب اللبناني في منتصف الطريق، ويتحول إلى وقود للكوارث السياسية والاقتصادية والمعيشية. ومع ذلك، لم يغادر اللبناني آماله في الخلاص وإن كانت آلامه لا تزال أكبر بكثير.