الإمارات تقود الحراك العالمي للعمل المناخي في 2021

الإمارات تقود الحراك العالمي للعمل المناخي في 2021

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 13 ديسمبر 2021ء) رسخت دولة الإمارات في عام 2021 مكانتها كأحد أبرز قادة الحراك العالمي للعمل المناخي من خلال مجموعة من الإنجازات والمبادرات الرائدة على المستوى الدولي والتي تصب في مصلحة تحقيق الاستدامة البيئية ومواجهة تحديات التغير المناخي في العالم.

وواصلت الإمارات في عام 2021 حصد المراكز الأولى في العديد من مؤشرات التنافسية العالمية في المجال البيئي، واستضافة مجموعة من اللقاءات والفعاليات التي عززت موقعها كمنصة عالمية للحوار وحشد الطاقات من أجل الارتقاء بجهود حماية الأرض من تداعيات التغير المناخي والتكيف مع تأثيراته المحتملة على النظم البيئية والقطاعات الاقتصادية كافة.

وشكل إعلان الإمارات عن هدف تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 تتويجاً لجهود الدولة ومسيرتها في العمل من أجل المناخ على المستويين المحلي والعالمي خلال العقود الثلاثة الماضية منذ انضمامها لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في 1995.

وستوفر المبادرة فرصاً جديدة للتنمية المستدامة والتقدم الاقتصادي، كما تسهم في ترسيخ مكانة الدولة وجهةً مثالية للعيش والعمل وإنشاء المجتمعات المزدهرة، حيث ستستثمر الإمارات أكثر من 600 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة حتى 2050، وستقوم بدورها العالمي في مكافحة التغير المناخي.

وكسبت الإمارات في 11 نوفمبر الجاري سباق الترشح لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 28 التي ستقام عام 2023، في خطوة تعكس التقدير العالمي لجهودها في استدامة المناخ.

وجاء فوز الإمارات بعد حصولها على أغلبية وازنة من أصوات الدول التي منحت الثقة في تنظيم دورة متميزة تسهم في تبني العالم لتوجه اقتصادي يدعم العمل المناخي، وتحفز المجتمع الدولي لمزيد من التعاون وتسريع وتيرة جهود مواجهة تحدي تغير المناخ.

وخلال مشاركتها في أعمال مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "كوب 26" الذي عقد في غلاسكو أعلنت الإمارات عن مجموعة من المبادرات العمليّة لمواجهة تحدي التغير المناخي على المستوى العالمي ومنها الإعلان عن خارطة طريق تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين التي حددت ثلاثة أهداف أساسية، تتمثل في فتح مصادر جديدة لخلق القيمة من خلال تصدير الهيدروجين منخفض الكربون ومشتقاته ومنتجاته إلى مناطق الاستيراد الرئيسة، وتعزيز فرص مشتقات الهيدروجين الجديدة بواسطة الفولاذ منخفض الكربون والكيروسين المستدام، بالإضافة إلى الصناعات الأخرى ذات الأولوية والتي تساهم في تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.

وشهد مؤتمر "COP26" الإعلان عن إطلاق مبادرة "الابتكار الزراعي للمناخ"، وهي مبادرة عالمية كبرى تقودها الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة 30 دولة.

وتهدف المبادرة التي تصل قيمة التزاماتها الأولية إلى 4 مليارات دولار، إلى تسريع العمل على تطوير أنظمة غذائية وزراعية ذكية مناخياً على مدى الأعوام الخمس المقبلة، وقد تعهدت الإمارات باستثمار إضافي قيمته مليار دولار كجزء من هذه المبادرة.

وأعلنت الإمارات والوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" عن إطلاق المنصة العالمية على هامش مؤتمر " COP26"، حيث تعهدت الإمارات بتقديم 400 مليون دولار من خلال "صندوق أبوظبي للتنمية" لدعم المنصة في جمع تمويل لا يقل عن مليار دولار.

وفي سياق متصل.. واصلت الإمارات في عام 2021 تصدرها في العديد من المؤشرات العالمية التي تتعلق بالعمل البيئي، حيث استحوذت على المركز الأول في مؤشر القوانين البيئية في الكتاب السنوي للتنافسية العالمية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية 2021، والمركز الأول في كل من مؤشر الرضا عن جهود المحافظة على البيئية ومؤشر مراقبة جودة البناء ومؤشر غياب الإصابات و الوفيات من الكوارث الطبيعية التي جاءت ضمن تقرير مؤشر الازدهار الصادر عن معهد ليجاتم 2021.

وتميز عام 2021 باستضافة الإمارات العديد من الفعاليات والأحداث التي شكلت منصة للقاء كبار المسؤولين وصناع القرار والخبراء من حول العالم للبحث في سبل مواجهة تحديات التغير المناخي والحد من تداعياته الخطيرة على كافة القطاعات.

ونجح إكسبو 2020 دبي منذ انطلاقته في حشد الجهود العالمية لحماية كوكب الأرض وصونه من أزمة المناخ التي باتت تهدد حياة الإنسان والطبيعة بكل مكوناتها في آن واحد، وظهر ذلك جلياً من خلال عشرات الفعاليات واللقاءات والندوات التي ركزت بشكل رئيسي على موضوع المناخ والتنوع الحيوي.

بدوره عزز الحوار الإقليمي للتغير المناخي الذي استضافته الإمارات في إبريل الماضي من مستوى تعاون وتنسيق استجابة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للتغير المناخي، كما فتح المجال واسعا أمام مناقشة سبل إطلاق مسارات جديدة للتنمية "منخفضة الكربون" وتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي لتحويل التحديات المناخية إلى فرص اقتصادية.