رأس الخيمة (پاکستان پوائنٹ نیوز 01 نوفمبر 2021ء) دشنت محكمة الأسرة بدائرة محاكم رأس الخيمة المبادرة المجتمعية "سعادتنا برؤيتنا" لتنفيذ أحكام رؤية الأطفال المحضونين في مقرات وفروع جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية تحت إشراف مركز الدعم الاجتماعي التابع للقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة وبمتابعة من محكمة الأسرة بدائرة المحاكم وذلك في إطار جهود دائرة المحاكم الرامية لتطوير المنظومة القضائية وتدعيم التلاحم المجتمعي وتعزيز التماسك الأسري وتقليل الخلافات والنزاعات العائلية.
وقال سعادة المستشار أحمد محمد الخاطري رئيس دائرة المحاكم بأن هذه المبادرة المجتمعية تأتي ضمن أهدافها واستراتيجيتها الرامية لتعزيز تماسك المجتمع ومعالجة التحديات والخلافات المتكررة التي تواجه بعض الأسر المنفصلة فيما يخص تنفيذ أحكام رؤية الأطفال المحضونين وذلك من خلال التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين والجهات ذات العلاقة حيث نفذت الدائرة العديد من المبادرات والبرامج التي تعنى بالأسرة بهدف المحافظة على تماسكها وتلاحمها حتى في ظل وجود الخلافات .
وأشار إلى أن دائرة المحاكم تحرص على التطوير المستمر لكافة إجراءاتها وخدماتها تحقيقا لاستراتيجية حكومة رأس الخيمة والتزاما بالتوجيهات الكريمة لصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة وسمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي العهد رئيس مجلس القضاء.
ومن جانبه أوضح سعادة القاضي حسن بو الروغة رئيس المحكمة الابتدائية بأن هذه المبادرة المجتمعية قد تم تدشينها بالتعاون مع كل من جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية ومركز الدعم الاجتماعي بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة وذلك رغبة في التيسير على الأسر المنفصلة التي لديها ملفات تنفيذية متعلقة بأحكام رؤية الأطفال المحضونين ولتوفير بيئة مناسبة وملائمة للحفاظ على نفسية الأطفال ورغبة في السعي للم شمل هذه الأسر لما تتمتع به مقرات وفروع جمعية الإمارات من بيئات مناسبة وإمكانيات تساعد في توفير المناخ الملائم لإتمام عملية الرؤية وذلك تحت إشراف مركز الدعم الاجتماعي بشرطة رأس الخيمة والذي سيتمثل دوره في توفير المختصين للتعامل مع هذه الحالات وفقا للسجلات والنماذج المعتمدة من قبل محكمة الأسرة مع رفع التقارير الدورية لقاضي تنفيذ الأحوال الشخصية.
ومن جهته أكد سعادة القاضي عارف بن حميدان رئيس محكمة الأسرة بأن هذه المبادرة ستعالج وتقلل نسبة الخلافات المتكررة في بعض الحالات الأسرية نظرا لصعوبة تحديد المكان المناسب الذي يتفق عليه الطرفان لتنفيذ أحكام رؤية الأطفال المحضونين مما يتسبب في تفاقم المشاكل الأسرية وحرمان الطرف المحكوم له من رؤية أطفاله حيث قامت المحكمة بتحديد مقرات وفروع جمعية الإمارات كمكان محايد يرضي الطرفين وتتم فيه عملية الرؤية واستلام وتسليم الأطفال تحت إشراف مركز الدعم الاجتماعي التابع لشرطة راس الخيمة وذلك بعد نجاح المرحلة التجريبية المؤقتة لتطبيق هذه المبادرة لمجموعة محدودة من حالات الرؤية تحت إشراف فريق سواعد المحاكم التطوعي .
من جانبه بين سعادة خلف سالم بن عنبر نائب الرئيس والمدير العام لجمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية بأن الجمعية تسعى للتكامل والتعاون مع كافة الجهات الحكومة لتحقيق الأهداف المشتركة فيما يخص تنمية ودعم المجتمع مؤكدا على أن جمعية الإمارات قد سخرت جميع مقراتها وفروعها ومرافقها لتنفيذ هذه المبادرة المجتمعية بالتعاون مع محكمة الأسرة بدائرة المحاكم لما لها من تأثير مباشر على الأسر المنفصلة والتي تعاني من الخلافات وتواجه التحديات في تنفيذ أحكام رؤية الأطفال المحضونين بسبب تعذر الاتفاق على أماكن محايدة ومناسبة وملائمة يرتضيها جميع الأطراف.
