أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 08 أغسطس 2021ء) أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها حرص دولة الإمارات على التضامن مع تونس ومساندتها خلال المرحلة الاستثنائية التي تعيشها والوقوف إلى جانب كل ما يدعم أمنها واستقرارها.
وسلطت الضوء على تاريخ السادس من أغسطس 1966 تاريخ تسلم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي والذي كان إيذاناً بموعد جديد مع التاريخ وإرادة لا شبيه لها في عزيمة الرجال والنظرة المستقبلية وتحول جعل الإنسان أساس وهدف الاستراتيجيات الوطنية الكبرى وفكر عظيم كان يحمل الكثير من الطموحات.
واهتمت الصحف بتعيين مبعوث أممي جديد إلى اليمن ومواصلة ميليشا الحوثي تقويضها لجهود التهدئة ورفضها الصريح للحلول السلمية ما يؤكد مضيها في مخططها الانقلابي واستمرار سياساتها التدميرية الرامية لنشر الفوضى والإرهاب في المنطقة والاستهتار بالجهود الأممية لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن.
فتحت عنوان " استقرار تونس " .. كتبت صحيفة "الاتحاد" تمضي تونس بثبات يوماً بعد يوم في مواجهة التحديات الداخلية والاقتصادية والصحية، مؤكدة التزامها بالمسار الديمقراطي وحماية الحقوق والحريات.
وقالت إن الإمارات في رسالة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، إلى الرئيس التونسي قيس سعيّد، حرصت على مسألتين، الأولى الوقوف إلى جانب كل ما يدعم أمن واستقرار تونس، والثانية التشديد على أنّ كل ما يتعلق بالشأن الداخلي التونسي يعدّ أمراً سيادياً.
وأكدت أن العلاقات الإماراتية - التونسية تاريخية، طيبة، وراسخة.
والمرحلة الاستثنائية التي تعيشها تونس حالياً تُحتِّم التضامن التام من قيادة الإمارات مع الشعب الشقيق، والتطلّع إلى مزيد من التعاون في المستقبل.
وأشارت إلى أن تونس تحتاج الوقوف إلى جانبها ومساندتها من المجتمع الدولي لمواجهة التحديات وتحصين الاستقرار. والمؤشرات كلها تؤكد قدرتها على تجاوز استحقاقات المرحلة بكل أبعادها الاقتصادية والصحية والمؤسسية بنجاح.
وقالت "الاتحاد" في الختام إن الرئيس التونسي عازم على تحقيق المطالب الشعبية، ومستمر في إعداد هادئ لخريطة طريق المرحلة المقبلة، بدعم متزايد من جميع الدول التي تريد الخير للجمهورية التونسية وشعبها، لحل كل الأزمات والمضي قدماً في طريق الاستقرار والتنمية والإعمار.
من جانب آخر وتحت عنوان " 6 أغسطس 1966.. فاتحة الخير وموعد مع التاريخ" .. كتبت صحيفة "الوطن" التاريخ نبع الدروس وخازن الحِكَم والعبر الذي لا ينضب، وحيث تُدوِن صفحاته مسيرة الأحداث، وينهل منه المهتمون ما يلزمهم للمعرفة والاطلاع على حركة الإنسان، لكن أبهى ما فيه هم القادة الذين صنعوا أجمل محطاته، فلم يهادنوه يوماً كغيرهم ولم يكونوا أصحاب نهج تقليدي، بل خالدون تحدوا ظروفه التي قد لا ترحم وقارعوا المستحيلات فقهروها وحققوا الأحلام لتصبح واقعاً.
وتابعت وكم سنباهي في وطننا الأغر بواحدة من أكثر مسيرات قيام الأمم ونهضتها إلهاماً وقوة في تاريخ البشرية جمعاء، إنه الإرث الخالد لقائد عظيم أسس مدرسة قل نظيرها، وكان تاريخ تسلمه لمقاليد الحكم في إمارة أبوظبي بتاريخ السادس من أغسطس العام 1966، إيذاناً بموعد جديد مع التاريخ.. وإرادة لا شبيه لها في عزيمة الرجال والنظرة المستقبلية، وتحول جعل الإنسان أساس وهدف الاستراتيجيات الوطنية الكبرى، عزيمة لا تلين أكسبتها قسوة الصحراء صلابة وتصميماً لا يعرفان الحدود، وفكر عظيم كان يحمل الكثير من الطموحات لدرجة يبدو تحقيقها أشبه بمعجزة في زمن لا معجزات فيه.. ذلك جانب من فكر القائد المؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، الذي جعل وطننا الأجمل والأكثر تقدماً وتطوراً وازدهاراً، وبتنا بفضل رؤيته وعظيم صنعه الشعب الأسعد، "زايد الخير" حيث التاريخ يقترن باسم قائد خالد في عقول وقلوب كل المؤمنين بالقيم والتطور والعمل والصدق والقيم.
وأكدت أنها صفحات المجد التي كُتبت بمن قضى سنوات عمره يعمل لأجلنا ولنكون على قدر المسؤولية ونحن ننعم بأننا أبناء هذه الأرض المباركة الطاهرة التي رواها الآباء المؤسسون بسنين عمرهم وكدهم، إنها الأرض التي باتت جنة على الأرض بنهضتها وتنميتها ومكانتها ومواقفها وثوابتها..
المسيرة الأكثر تميزاً وتفرداً كما أرادها الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، فما بين العام 1966 وأيامنا التي ننافس بها أعرق الأمم، حكاية وطن ما أعظمه من وطن وما أكرمه من بلد بات يحمل مشاعل النور عالياً ليقتدي به كل طامح للتحضر والتوجه إلى المستقبل بثقة، إنه دستور يحمله كل إماراتي بقلبه ووجدانه كزاد لا ينتهي أبد الزمان تتوارثه الأجيال حباً وعرفاناً ووفاء للنهج الذي تركه لنا أعظم القادة وأكثر من أجاد صناعة التاريخ المجيد لشعبه وأمته وللإنسانية جمعاء.
وقالت "الوطن" في الختام كُتِب التاريخ في الكثير من الأحيان بأنواع لا تحصى من المداد، لكن في وطننا الذي خط يوماً القائد المؤسس على الرمال ليوصل أفكاره ويوعي شعبه ويشد إزره، فقد كانت تلك أبجديات خالدة في ملحمة بناء الإنسان والأوطان الذي يتحف العالم اليوم وهو يسبر أسرار المريخ أبعد ما وصله بشر بفكره ونبوغه.. ذلك غرس زايد وها هو نتاجه المبارك من ثمار التطور الذي حول الإمارات إلى واحة غناء بكل ما يثري الفكر الإنساني.. إنها "دار زايد" أجمل ما بارك الله وأبدعه الإنسان..
مسيرة خالدة تواصل قيادتنا الرشيدة نهجها الذي يتجه بكل ثقة لتكون الإمارات في طليعة وصدارة الدول نحو المستقبل.
من جهة أخرى وتحت عنوان " التعنت الحوثي مع جهود السلام " .. قالت صحيفة " البيان " تواصل ميليشيا الحوثي سياسة التعنت بوضع شروط تعجيزية للحوار مع تعيين الأمم المتحدة لمبعوثها الجديد إلى اليمن الدبلوماسي السويدي هانس غروندبرغ في تقويض جديد لجهود التهدئة، ورفض صريح للحلول السلمية، ما يؤكد مضيها في مخططها الانقلابي، واستمرار سياساتها التدميرية الرامية لنشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، والاستهتار بالجهود الأممية لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن.
وأضافت لا شك في أن ممارسات الحوثي تؤخر أفق أي حل في اليمن، فمنذ بداية الانقلاب على اليمن لم تترك الميليشيا لأي مفاوضات أن تقول كلمتها، حيث لم تقدم مراراً وتكراراً أي نية حسنة للسلام، اعتقاداً منها بأن هـذه المنهجية هي سبيلها في تحقيق أجنداتها التوسعية، ومواصلة مخططاتها الانقلابية، حيث تصر في كل مناسبة على عرقلة مسار الحوار بحجج واهية، لمواصلة إراقة الدماء وامتهان حياة المدنيين، والتدخل في الشؤون اليمنية، وزعزعة الاستقرار والأمن الإقليمي، إذ إنها حريصة على فض أي مبادرات للسلام تأخذ بعين الاعتبار الأسس الموضوعية لتحقيق سلام حقيقي، كما أنها تعمل على إطالة الحرب، من خلال تصعيد هجماتها في الداخل اليمني، ومحاولة استهداف السعودية، ما يتطلب ضغطاً دولياً صارماً لإلزام الحوثيين على الانصياع للقرارات الدولية، والذهاب بنوايا صادقة وعقول منفتحة إلى طاولة المشاورات، والوصول إلى سلام حقيقي يضمن للشعب اليمني استعادة دولته وحريته وسيادته وقراره، فالمجتمع الدولي لديه مصلحة في إرساء السلام، لما يشكله الحوثيون من خطر على الأمن الإقليمي.
وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها إن الشعب اليمني يدفع يومياً ضريبة رفض الحوثيين السلام، حيث يعانون من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، من فقر وجوع وتنكيل، وعلى المجتمع الدولي حماية اليمن من أسوأ مصير ينتظره، بتفعيل القرارات الدولية ذات الشأن، وإجبار الحوثيين على الانصياع للسلام، وإلزامهم بتنفيذ متطلبات الحل السياسي.
من ناحيتها وتحت عنوان " مبعوث رابع إلى اليمن" .. قالت صحيفة " الخليج" أصبح الدبلوماسي السويدي هانس جروندبرج رابع مبعوث أممي إلى اليمن منذ تفجر الأزمة هناك منذ عشر سنوات، ولا يبدو أنه سيكون خاتم المبعوثين في ضوء مؤشرات تدل على أن حظه لن يكون أفضل من أسلافه السابقين طالما قواعد المفاوضات هي نفسها، والانقلاب الحوثي يستخف بالشرعية الدولية بعد اغتصابه الشرعية اليمنية في صنعاء.
وأضافت أن الأزمات الدولية التي يتداول عليها المبعوثون الأمميون لا تنتهي بالسرعة المطلوبة عكس النوايا المعلنة عندما يتم الإعلان عن أحدهم في منصبه. ولليمن منذ الانقلاب الحوثي قصص مع هؤلاء المبعوثين وآخرهم البريطاني مارتن جريفيث، الذي روج حين استلم مهمته في فبراير 2018 أنه لن يعود من هناك إلا مظفراً بالسلام، وطيلة ثلاث سنوات لم يحقق شيئاً إلا «اتفاق استكهولم» حول الوضع في الحديدة على الساحل الغربي، وحتى ذلك الاتفاق الهزيل ألقى به الحوثيون عرض الحائط ولم ينفذوا منه إلا ما رعى مصالحهم، في حين فشل جريفيث ومعه الأمم المتحدة في ممارسة ضغوط جدية على الطرف الانقلابي للتوصل إلى حل سياسي شامل يعيد السلام إلى اليمن ويحرره من دوامة الحروب والطائفية والكوارث الإنسانية.
وأشارت إلى أنه بعد توقيع «اتفاق استكهولم» اعترف جريفيث بأن صيغة الاتفاق كانت قاصرة، وقال «إنه تعلم درساً أن الحلول الجزئية لا تجدي» لينخرط لاحقاً في جهد طويل للتوصل إلى إعلان مشترك، يتضمن وقفاً فورياً شاملا لإطلاق النار وخطوات إنسانية واقتصادية تمهيداً لاستئناف المفاوضات السياسية حول صيغة الحل النهائي، ولكنه مني بفشل ذريع، وأقر في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن منتصف يونيو الماضي، بأنه «فشل في تحقيق السلام ووقف الحرب».
وذكرت أن تجربة جريفيث لم تختلف عن سابقيْه الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد والمغربي جمال بنعمر، فكل منهم لم يبلغ هدفه ولم يحقق الأمل المنشود الذي ينتظره اليمنيون بفارغ الصبر منذ سنوات. وأغلب الظن أن جروندنبرج لن يكون استثناء على الرغم من حالة التفاؤل بمقدمه والتوقع بأن يكون صاحب البشارة خلال فترة لا تطول من بدء مهمته. والداعي إلى هذا التفاؤل أن الدبلوماسي السويدي حصل على تعهد من الاتحاد الأوروبي بدعمه وتذليل العقبات أمام مسيرته.
ولفتت "الخليج" في الختام إلى أن نجاح جروندبرج في مهمته لن تحققه الأمنيات أو التعهدات المسبقة، وإنما باعتراف الأمم المتحدة بأن هناك خللاً في مقاربتها للأزمة اليمنية، وبدل استبدال هذا المبعوث بذاك، عليها أن تغير خططها العملية وتستفيد من الجهود الموازية، من ذلك المبادرة السعودية للسلام في اليمن والوساطة العمانية ومساعي المبعوث الأمريكي تيموتي ليدركينج. ومن غير المعقول ألا تصل كل هذه الجهود إلى نتيجة حاسمة إذا كان هناك تنسيق وتوافق. أما المسؤولية الكبرى فتلقى على الانقلابيين الحوثيين الذين عليهم الإيمان بأن الحروب والصراعات لن تثمر شيئاً، وأن اليمنيين المضطهدين يستحقون حياة كريمة بعدما سحقتهم لسنوات طويلة آفات الانقلاب والفقر والمرض والجوع والإرهاب.