أبو الغيط يدعو لتجنب مواجهة عسكرية في شمال غرب سوريا تفاقم معاناة الأبرياء

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 فبراير 2020ء) حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط من خطورة تدهور الأوضاع في مناطق شمال سوريا، ودعا إلى تجنب الانزلاق إلى مواجهة عسكرية تفاقم من معاناة المدنيين الأبرياء.

وبحسب بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية اليوم الأربعاء، "أعرب أبو الغيط عن بالغ القلق ازاء التصعيد العسكري الذي يشهده شمال غرب سوريا خلال الأيام الماضية، والذي ينذر باحتمال تدهور الأوضاع الميدانية بصورة أكبر"​​​.

ودعا أبو الغيط كافة الأطراف إلى نزع فتيل التصعيد وتجنب الانزلاق إلى مواجهات مُسلحة تزيد من معاناة السكان المدنيين".

ونقل البيان عن مصدر مسؤول بالأمانة العامة قوله إن "هذا التصعيد يزيد من خطورة الموقف المشتعل بالفعل في شمال غرب سوريا، بما قد يرتب تداعيات خطيرة على الوضع الإنساني لأكثر من ثلاثة ملايين مواطن سوري في إدلب، نصفهم من النازحين".

وأضاف المصدر أن "هذا التصعيد يأتي برغم الإعلان الروسي - التركي لوقف إطلاق النار في 12 يناير الماضي، وبما يؤشر إلى عدم فاعليته".

ونقل المصدر عن أبو الغيط "تأكيده على أهمية التعامل مع الخطر الإرهابي القائم في بعض مناطق محافظة إدلب وغيرها، مع الحرص في نفس الوقت على عدم استهداف المدنيين والمرافق المدنية والمستشفيات على النحو الذي نشهده منذ أبريل الماضي، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني، وبما أدى إلى تشريد نحو نصف مليون سوري يعيشون اليوم أوضاعا بالغة السوء في مواجهة شتاء قارص".

وأكد المصدر أن "الجامعة العربية سبق وأن حذرت من تداعيات التوغل التركي في الأراضي السورية والذي أسهم في تعقيد الوضع الميداني وتدهور الأوضاع الإنسانية وارتفاع معدلات النزوح بشكل غير مسبوق".

وأكد أن "تحقيق الاستقرار في سوريا وتسوية الأزمة السورية لن يكون إلا من خلال الحل السياسي وفقا لما ينص عليه قرار مجلس الأمن 2254". بحسب البيان".

كانت وزارة الدفاع التركية، قد أعلنت، الاثنين الماضي، أن حصيلة قتلاها في إدلب شمال غرب سوريا جراء قصف للجيش السوري بلغت 6 أشخاص (خمسة عسكريين وموظف مدني)، وتوعدت بمحاسبة منفذي الهجوم.

وفي وقت لاحق صرح وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن الجيش التركي رد على القصف، مستهدفاً 54 هدفاً وقام بتحييد 76 مجندا سوريا.

وجاء في بيان المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أن وحدات من القوات التركية قامت بتحركات داخل منطقة إدلب لخفض التصعيد ليلة 2 إلى 3 شباط/فبراير من دون إخطار الجانب الروسي، وتعرضت لإطلاق نار من القوات الحكومية السورية استهدف الإرهابيين في المنطقة الواقعة غرب بلدة سراقب.

ويذكر في هذا السياق، أنه في أعقاب محادثات بين رئيسي روسيا وتركيا - كدولتين ضامنتين للهدنة في سوريا - في سوتشي في 17 أيلول/سبتمبر 2018، وقع وزيرا دفاع للبلدين مذكرة حول استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب في سوريا، واتفقا على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، يجري سحب المسلحين والأسلحة منها، على أن تضمن تركيا تنفيذ هذا الاتفاق.

وأقامت تركيا 12 نقطة مراقبة داخل محافظات إدلب وحماة وحلب السورية بالاتفاق مع الجانبين الروسي والإيراني بهدف تطبيق "اتفاق خفض التصعيد"، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري، في المناطق التي كانت تفصل بين القوات الحكومية السورية والمعارضة.

ولكن الجيش السوري استعاد العديد من القرى بإدلب مؤخرا ضمن عملية عسكرية، وهو ما رفضته أنقرة.